أخبار العالم

المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب: مصالح مشتركة تجمع بين بريطانيا و(الإخوان المسلمين)

“بريطانيا احتضنت تنظيم الاخوان المسلمين الإرهابي” خلاصة أكدها المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب عبر دراسة قدم فيها الأسباب الحقيقية التي دعت لندن إلى عدم تصنيف “الاخوان” تنظيماً إرهابياً رغم المطالبات البرلمانية بذلك مشيرة إلى المصالح المشتركة بينهما.
ولفتت الدراسة التي نشرها المركز إلى أن بريطانيا رعت قيادات تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي ومنحتهم فرصة للمشاركة المجتمعية في بريطانيا واستغل التنظيم تلك الفرصة في توسيع نفوذه ببريطانيا من خلال الخطاب الذي يدعو إلى تأجيج مشاعر العنصرية والكراهية ما دفع العديد من النواب داخل البرلمان البريطاني للمطالبة بحظر هذا التنظيم.
وكان اللورد البريطاني مارليسفورد دعا حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون في الثاني من الشهر الماضي إلى الكشف عن خططها فيما يتعلق بنشر التقرير المتعلق بتنظيم “الاخوان المسلمين” بالكامل بعد إصدار ملخص عنه فقط في عام 2015 وقال “إن الأمر أثار علامة استفهام حول التفاصيل الواردة في التقرير والمتضمنة تهديد تنظيم “الإخوان” الإرهابي للأمن القومي البريطاني”.
وطالب البرلمان البريطاني مراراً وزيرة الداخلية بريتي باتل بتقييم سريع لنشاط تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي في بريطانيا فيما وصف سياسيون بريطانيون موقف حكومتهم من التنظيم المتطرف بأنه “صادم” وطالبوا بحظر المنظمة في بريطانيا بحسب صحف بريطانية.
وارتبط تنظيم “الإخوان” الإرهابي منذ بداية تأسيسه عام 1925 في مصر على يد المدعو حسن البنا مع دول الاستعمار وفي مقدمتها بريطانيا وعمل التنظيم الإرهابي على تنفيذ المؤامرات حيث تم تأسيسه بهدف تحقيقها فاخترق المجتمعات العربية باسم الإسلام وشوه تعاليمه السمحة واستخدمها لتسويق مخططه الهدام ليسيطر من خلاله على السلطة.
أظهرت تقارير نشرتها الصحافة البريطانية أن حزب المحافظين البريطاني لديه علاقات قوية مع “تنظيم الإخوان” الإرهابي ساعدت الحزب في العديد من الجولات الانتخابية من خلال حشد الناخبين لانتخاب مرشحي الحزب مقابل تلميع صورة التنظيم الإرهابي في الصحافة.
الكاتب البريطاني مارك كيرتس في كتابه “العلاقات السرية” الذي صدر في عام 2010 حول العلاقة التاريخية بين تنظيم “الإخوان” الإرهابي وبريطانيا أشار من خلال وثائق إلى وجود صلات قوية بين الاستعمار الإنكليزي وجماعة الإخوان منذ النصف الأول من القرن الماضي ويتحدث من خلال وثائق بريطانية رفعت عنها السرية مؤخراً حول توطيد العلاقات من خلال التمويل والتخطيط لإفشال المنطقة العربية بهدف تفتيت المنطقة وإدخالها في دوامة من الفوضى اللانهائية.
وفي تأكيد على المصالح المتبادلة بين التنظيم الإرهابي والحكومة البريطانية تولى السفير البريطاني السابق لدى ليبيا بيتر ميليت مهمة توثيق التحالف بين لندن و”الإخوان المسلمين” في ليبيا فيما تستخدم أجهزة الأمن البريطانية تنظيم “الإخوان” الإرهابي للاستفادة منه كأداة ضغط على بعض دول الشرق الأوسط حيث كشفت وثائق سرية تم الإفراج عنها وفق قانون حرية المعلومات “أن بريطانيا استغلت تأثير جماعة الإخوان المسلمين لشن حروب نفسية ودعائية سرية ضد الدول الأخرى”.
وأشارت دراسة المركز الأوروبي إلى تنامي حجم الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة لتنظيم الإخوان الإرهابي في بريطانيا لافتة إلى امتلاك التنظيم ثروات مالية تتراوح بين 8 و10 مليارات دولار.
وتشهد بريطانيا سلسلة من الإجراءات والجهود المبذولة داخل البرلمان لدفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بحظر “تنظيم الإخوان” الإرهابي والجماعات التابعة له في البلاد وذلك بعدما أثبتت تقارير اللجان المتخصصة والمعلومات الأمنية المخاطر التي تهدد البلاد من جراء هذا التنظيم الذي ينتهج أجندة سرية تخدم الإرهاب والتطرف إلا أن الحكومة البريطانية تصر على ابقاء تلك المطالبات “قيد المراجعة” دون اتخاذ موقف حازم ازاء ذلك التنظيم الإرهابي ما ذكرت قناة “BBC”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى