اقتصاد

مجمعة أو مستوردة…”السيارة الحلم” تغرد خارج جيوب المواطن..فأين مشكلة المعنيين؟!

السيارة الحلم أو حلم السيارة أياً كان فإن اقتناء سيارة بات بالنسبة للمواطن أمراً في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً مع الارتفاع الهائل لأسعار السيارات نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية .

عندما تم افتتاح عدة مصانع لتجميع السيارات في سورية تأملنا خيراً وقلنا أن هذه الخطوة ستؤدي حكماً لانخفاض في أسعار السيارات على اختلاف أنواعها ولكن المفاجأة كانت أن السيارات المحلية الصنع ذات أسعار مرتفعة جداً قد تفوق أسعار السيارات المستوردة .

ولطالما إن صناعة تجميع السيارات في سورية حديثة العهد فإن من المؤكد إقبال المواطن على اقتناء السيارات الأجنبية على اختلاف أنواعها نظراً لكفاءتها وسمعتها وإمكانية أن تعمر مدة أطول باعتبار السيارة من السلع المعمرة ..

إذاً ماالذي استفاده المواطن من اقتحام سورية عالم الصناعات التجميعية وتحديداً تجميع السيارات طالما أن شيئاً لم يتغير بالنسبة إليه وطالما أن أسعار السيارات مرتفعة جداً سواء كانت محلية أو إجنبية .

اعتقدنا سابقاً أن المشكلة تكمن في قيمة الضرائب المفروضة وفي الرسوم الجمركية الواجب سدادها عند استيراد أي سيارة ولذلك اعتقدنا أيضاً أن صناعة السيارات في سورية ستلغي هذه الرسوم وستؤدي بشكل أو بآخر إلى انخفاض سعر السيارة المحلية مقارنة بالسيارة المستوردة لكن المفاجأة أن شيئاً من هذه الجزئية لم يتغير وإن السيارة السورية أعلى سعراً من السيارة الأجنبية في بعض الحالات .

إذاً أين المشكلة ؟ وكيف يمكن للمواطن أن يقتني سيارة محلية الصنع بهذه الأسعار الباهظة؟

كان من المفترص على أصحاب القرار أن يجدوا آلية وأن يفتحوا أسواقاً للمنتج المحلي وذلك من خلال إيجاد سبل تمكن المواطن من شراء السيارات السورية أو من خلال إصدار بعض القرارات التي بموجبها يهبط سعر السيارة السورية بنسبة كبيرة ..ولكن للأسف فإن شيئاً من هذا لم يحدث ..فلا هم وفروا السيارة السورية بأسعار منافسة ولاهم ساعدوا المواطن على اقتناء السيارة بسعرها الحالي ( فما طلنا عنب الشام ولابلح اليمن ) !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى