رياضة

عنود البلوشي: مفتاح شخصيتي يكمن في تفاؤلي والرغبة في تحقيق التغيير الإيجابي

المرأة هي وحدها قادرة على أن تخلق نجاحها، أو تغرق في فشلها، فالخيار لها أولاً وأخيراً، وعليها أن تسير في الحياة وفق المقولة الشهيرة “أكون أو لا أكون” وقد اخترت أن أكون.
هكذا بدأت عنود البلوشي موظفة العلاقات العامة في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة حديثها عن مشوارها العملي والرياضي الغني بالكثير من النجاحات, فهي تعد مثالاً بارزاً للفتاة الإماراتية الناجحة ,تمتلك طاقة من الإبداع والعطاء, واثقة من نفسها, وتدين بالكثير للشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي لطالما كانت مصدر إلهام بالنسبة لها,استضفناها وكان هذا الحوار فلنقلب أوراقه..

*- لماذا اخترت العمل في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة؟
في لحظة الاختيار للعمل في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، كنت أبحث عن أكثر من مجرد وظيفة, كنت أبحث عن فرصة للمساهمة في رؤية طموحة لبناء مجتمع نسائي نابض بالحياة ,وتحقيق إنجازات رياضية على المستوى العالمي, وجدت أنّ الرياضة ليست مجرد هواية، بل هي تجربة تحمل في طياتها الكثير من القوة والإلهام, يشكل دعمي للاعبات خلف الكواليس جزءاً كبيراً من هذه التجربة ، حيث يمكنني أن أشاهد الأثر الإيجابي الذي تحققه الفرق واللاعبون بفضل الدعم والتحفيز الذي نقدمه, مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة تعكس تماماً هذه الرؤية، وكمرافقة لها، أجد نفسي محاطة بجو من التحفيز والتطوير المهني والشخصي.

*- ماطبيعة عملك الحالي في المؤسسة؟
أنا موظفة علاقات عامة تركز بشكل أساسي على التواصل الداخلي وبناء العلاقات, تشمل مسؤولياتي تطوير خطط اتصال داخلي شاملة، وتنظيم فعاليات ومبادرات داخلية، وتعزيز التواصل مع الجهات الداخلية والخارجية, الهدف الأساسي هو تعزيز الوعي بأهمية ممارسة الرياضة بين الموظفين وتعزيز التفاعل الإيجابي مع الرؤية الكبيرة لتحقيق إنجازات رياضية على الساحة العربية والعالمية.

*- هل حققت دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها السابعة جميع أهدافها؟
نعم، تمكنّا بفضل جهود الفريق ودعم الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي من تحقيق جميع أهداف دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها السابعة, كانت هذه التجربة لحظة فارقة حققنا فيها لحد كبير الهدف من تعزيز الوحدة والتضامن بين النساء العرب، وتعزيز القيم الرياضية والترويج لصورة إيجابية للمرأة الرياضية.

*- كيف ستنعكس استضافة الشارقة الناجحة لـ “عربية السيدات” على مستقبل الرياضة النسائية العربية؟
استضافة الشارقة الناجحة لدورة الألعاب العربية للسيدات ستكون محفزاً هاماً لتطوير وتعزيز الرياضة النسائية العربية, ستلهم هذه الأحداث المستقبلية، وستساهم في جعل الرياضة جزءاً أساسياً من حياة المرأة العربية، مما يعزز التواصل والتفاهم بين مختلف الثقافات والمجتمعات النسائية.

*- تشهد الرياضة النسائية نقلة نوعية في الشارقة من خلال دعم سمو الشيخة جواهر. فكيف تعمل المؤسسة على استثمار ذلك في المشاركات الخارجية وإحراز النتائج الجيدة؟
سمو الشيخة جواهر هي مصدر إلهام لنا جميعاً, ورؤيتها لرياضة المرأة قد أثرت بشكل كبير على طموحاتنا وتحولت إلى حقيقة ودعمها المستمر يعزز تأثيرنا في المشاركات الخارجية, المؤسسة تعمل على بناء شراكات قوية واستخدام هذا الدعم لتعزيز رؤيتنا في المجتمع الدولي, نحن نعتبر هذا الدعم فرصة لنشر رسالتنا ورؤيتنا في المجتمع، ونسعى دائماً لتحقيق النتائج الجيدة في المجالات الرياضية والاجتماعية، مما يسهم في تعزيز مكانة المرأة العربية في هذه المجالات.

*- من أين اكتسبت قوتك؟
قوتي تنبع من اللحظات التي شاهدت فيها الفرح والنجاح الذي تحققه اللاعبات على الساحة، حتى وإن كنتُ خلف الستار, الشغف والتفاني الذي أشاهدهم في مجالهم يعزز قوتي ويجعلني ملتزمة بدعمهم والمساهمة في نجاحاتهم.
كما لديّ رغبة قوية في التعلم والتطوير, أجد قوة في رؤيتي لتحقيق تقدم وتطور في مجال العلاقات العامة والرياضة النسائية, كما لا يمكنني إنكار الدعم المتواصل الذي أحظى به من زملائي في العمل ومن عائلتي.

*- ما هو مفتاح شخصيتك؟
مفتاح شخصيتي يكمن في تفاؤلي الدائم والرغبة القوية في تحقيق التغيير الإيجابي, أنا مؤمنة بأهمية العمل الجماعي والتواصل الفعّال، وأسعى دائماً لبناء جسور تواصل فعّالة لتحقيق الأهداف المشتركة.

*- من هي الشخصية التي تدينين لها بالفضل في تميزك بعملك؟
أدين بالكثير للشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي لطالما كانت مصدر إلهام لي, دعمها اللا محدود ورؤيتها المستدامة لرياضة المرأة قد أثرت بشكل كبير على نجاحاتي ونموي المهني.

*- ماهي الطريقة التي تحبين التميز بها؟
أحب التميز من خلال إضافة القيمة للعمل وللمجتمع, بناء على رؤيتي ومهمتي في المؤسسة، أسعى دائماً لإحداث تأثير إيجابي من خلال بناء علاقات قوية وتعزيز الوعي بأهمية ممارسة الرياضة للمرأة.

*- ما حكمتك في الحياة؟
حكمتي في الحياة هي أن “التفاؤل هو مفتاح النجاح”, أؤمن بأن النظرة الإيجابية نحو التحديات والفرص تمهد الطريق نحو النجاح والتطوير الشخصي.

*- ما أهمية ممارسة الرياضة بالنسبة لك؟
بالنسبة لي، تمارس الرياضة دوراً حيوياً في تحسين الصحة العقلية والبدنية، وتعزز الروح المثابرة والتحفيز, إنها وسيلة لتعزيز جودة الحياة وتعزيز الروح الإيجابية.

*- ما هو طموحك على الصعيدين الشخصي والمهني؟
طموحي يتجلى في أن أكون جزءاً أكبر من رحلة التطور والتقدم في مجال الرياضة والعلاقات العامة, أرغب في أن أكون وجهاً للتغيير والتحفيز للنساء في مجتمعنا لتحقيق أهدافهن الرياضية والمهنية.
صفوان الهندي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى