يعتبر علم الطاقة من أقدم العلوم على وجه الأرض، ويحتمل مفهومه العديد من المسميات حسب المعتقدات والثقافات واللغات المختلفة حول العالم، ففي المنظور الشرقي يعتبر الطاقة المُحرّكة للكون، ويُسمّى بالصينية طاقة الكي أو طاقة التشي، وبالسنسكريتية طاقة برانا، وكلّ هذه المسمّيات تحمل المفهوم نفسه من التوازن والصفاء في الروح وأعضاء الجسد..
المدرب الدولي بعلم الطاقة الدكتور سمير هادي أكد لموقع لأجلك سورية الإخباري أن كلمة الطاقة -والتي تعني بالانكليزية أنيرجي- هي بالأصل مشتقة من الكلمة اليونانية أنيرجيا، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث والأحفوريات والنقوشات على أن الفراعنة والإغريق الرومان قد مارسوا علم الطاقة منذ القدم وبشكل مكثف ..
وأضاف الدكتور هادي .. أن أول كتاب تم إصداره عن علم الطاقة كان في القرن الرابع قبل الميلاد وكان اسمه حينها ( كتاب الأخلاق )، وقد تميّز علم الطاقة بأنه علم شمولي ومعني بشكل دقيق بكل مفاصل الحياة اليومية، وهذا ما أدى إلى انتشاره انتشاراً واسعاً مابين مختلف الحضارات والثقافات والمجتمعات، وعلى مر السنين أخد علم الطاقة يكتسب من تلك الثقافات المختلفة الشيء الكثير، وهذا ما يفسر الاختلاف ببعض التفاصيل في بعض مصطلحات وممارسات علم الطاقة بين الغرب والشرق..
وفيما يتعلق بأنواع علم الطاقة، أشار الدكتور هادي لموقع لأجلك سورية الإخباري بأنه على مر العصور والأزمان تشعبت ممارسات علم الطاقة وتجذرت ليصبح هناك عدة أنواع وهي:
1: علم الطاقة الشمولي ( ايجابية وسلبية )..
2 : طاقة المكان..
3: الاستشفاء والعلاج بالطاقة ومنها ( العلاج بالصوت والعلاج بالألوان والعلاج بالإيحاء والريكي والبرانا والريفلوكوسلولجي ونظام الماكروبيوتيك ) ..
4: علم الحروف والأرقام ( علم الأعداد ).
5 : اليوغا والتأمل ..
وتابع الدكتور هادي .. وقد أصبح بعض خبراء الطاقة يختصون بمجال من هذه المجالات بشكل كامل فترى بأن فلان أخصائي بعلم الأعداد الذي هو بالأصل من تفرعات علم الطاقة الشمولي ولكنه أختص بمجال معين قد أحب التعمق والتطور والتبحر فيه..
وعن العلاقة مابين علم الطاقة وباقي العلوم الأخرى رأى الدكتور هادي لموقع لأجلك سورية الإخباري، أن علم الطاقة غير مرتبط بأي علم آخر لأنه علم أساسي وباقي العلوم هي التي ترتبط به، كعلم الفلك والرياضيات والفيزياء ولغة الجسد والفراسة وعلم النفس والصحة النفسية وغيرها الكثير ..
ويجدر القول بأن علم الطاقة في تطور دائم ومستمر إلى يومنا هذا وفي كل مرة نكتشف بأن هناك الكثير والكثير نجهله عن هذا العلم الواسع ونكتشف بأننا ما زلنا لا نعلم عنه إلا القشور..
