سورية وروسيا: واشنطن تواصل دعم التنظيمات الإرهابية وعرقلة عودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم المحررة
أكدت سورية وروسيا أن الولايات المتحدة تواصل ممارساتها الرامية إلى عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم المحررة من خلال دعم مرتزقتها الإرهابيين واستثمارهم في تنفيذ عمليات إرهابية ضد الدولة السورية والمدنيين بالتوازي مع تصعيد العقوبات الاقتصادية من جانب واحد وتحت مسميات مختلفة.
وقالت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين في بيان مشترك: إنهما تواصلان “العمل لتهيئة ظروف عودة اللاجئين وتقديم جميع المساعدات الممكنة للمواطنين لتأمين العودة الطوعية الآمنة إلى أماكن إقامتهم التي اختاروها في الوطن”.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة وحلفاءها ما زالوا يضعون العراقيل أمام عودة المواطنين السوريين إلى منازلهم من خلال “دعم العصابات المسلحة الإرهابية إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة في حزيران من العام الماضي تحت ما يسمى (قانون قيصر) والتي تعد خرقاً واضحاً للقانون الدولي”.
وجاء في البيان إن الجانب الأمريكي وشركاءه دأبوا خلال عشر سنوات على فبركة المعلومات بهدف السيطرة على الوعي الاجتماعي وتغيير الوقائع بما يتوافق مع سياسة الغرب المدمرة ضد الدولة السورية التي تحارب الإرهاب الدولي وذلك باختلاق ادعاءات لا يقبلها المنطق أو الواقع مشيراً إلى أن الجانب الأمريكي “يحاول بهذه الأفعال التقليل من معاناة وجهود وتضحيات الشعب السوري الذي حارب تنظيم “داعش” الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى ببطولة على امتداد عشر سنوات تحت قيادته الحكيمة بعد أن تمكنوا من النجاح في مكافحة الإرهاب بدعم من القوات المسلحة الروسية”.
وفي المقابل لفت البيان إلى أنه ووفقاً لمعطيات الأمم المتحدة فقد ارتفع مستوى العنف والتعذيب والإعدام الميداني في مخيم الهول للاجئين الموجود في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأمريكي بريف الحسكة ما يشير إلى “فشل واشنطن في ضمان الأمن على الأراضي التي تحتلها”.
وجدد البيان مطالبة “الجانب الأمريكي بالتوقف عن الضغط وزعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سورية وإلغاء العقوبات غير الشرعية وسحب قواته من كل الأراضي السورية التي تحتلها”.
ودعت الهيئتان في بيانهما “المجتمع الدولي إلى الكف عن تصديق الاتهامات التي تفتقد الدليل والتي تقدمها وتستخدمها الولايات المتحدة ضد الجمهورية العربية السورية وقيادتها وشعبها”.