رياضةلقاءات

رئيس مجلس الشارقة الرياضي عيسى هلال الحزامي: اهتمام كبير من حاكم الشارقة بالشباب وهو يدعمنا بقوة وينفق على الرياضة بسخاء

أشاد رئيس مجلس الشارقة الرياضي سعادة عيسى هلال الحزامي ، بدورة الألعاب السابعة للأندية العربية للسيدات” الشارقة 2024″، التي اختتمت فعالياتها مؤخراً وأنها صورة مشرقة جسّدت الاهتمام برياضة المرأة بفضل الدعم اللا محدود من قبل قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة.
وأشار الحزامي في حوار أجريناه معه على هامش الدورة إلى أنّ ما حققته المرأة الإماراتية في مجال الرياضة محلياً وعالمياً جاء نتيجةً لتضافر جملة من العوامل التي جمعت بين التخطيط والتنظيم وتوفير كافة عوامل النجاح..تابعوا معنا:

*- ما أهمية استضافة إمارة الشارقة للنسخة السابعة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات؟
سعيد وفخور بهذه النسخة من البطولة،التي حققت جميع الأهداف المرجوة منها في رفع شأن رياضة المرأة العربية، لقد استمتعنا جميعاً بالبطولة، لدرجة أننا تمنينا ألا تنتهي فعالياتها، رغم أنها متعبة لفريق العمل، وهذه فرصة لنشكر الجميع، وعلى رأسهم حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، والشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على رعايتها الكريمة لكل البطولة، والتي وفرت لها كل عوامل النجاح والاستمرار على تعاقب تنظيمها, حتى وصلت لهذه النسخة السابعة بهذا الحجم الكبير, وهو ما يعطي الرياضة النسائية في الإمارات والوطن العربي قوة دفع هائلة, كما أنّ اهتمام سمو الشيخة جواهر برياضة المرأة, ساهم في خلق جيل من القيادات الرياضية النسائية إضافة إلى مراعاة خصوصية المرأة من حيث توفير منشآت رياضية لها تمارس فيها الألعاب التي تريدها ضمن مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة.

*- ما الذي يميز هذه الدورة عن سابقاتها؟ وماتقييمكم الفني للفرق المشاركة؟
الشوق لها بعد توقفها لفترة بسبب الجائحة التي أصابت العالم, والسؤال الدائم عنها من كل الدول العربية متى ستعود الدورة, إلى أن عادت في التوقيت المناسب وبهذا العدد الكبير من الدول المشاركة واللاعبات اللواتي تنافسن في ثماني ألعاب في أماكن مختلفة بإمارة الشارقة أعطت الفرصة للضيوف لمشاهدة النقلة الحضارية الكبيرة التي تشهدها البلاد تحت معالي صاحب السمو حاكم الشارقة, ومن عاصر البداية يدرك أن ما بين أيدينا الآن كان مرئياً ومستدركاً منذ اللحظة الأولى، فهي دورة لإرساء الأخلاقيات والمثل العربية الأصيلة، وإعلاء شأن المرأة العربية التي تبوأت مكانها ومكانتها في شتى المجالات ببراعة واقتدار، كي تبرهن على حضورها وتميزها في المجال الرياضي أيضاً بإبداع وإبهار، ومن يرى المحصلة اليوم يكتشف أن الشارقة سبقت زمانها بتلك الدورة، وأنها صنعت بها حاضراً مغايراً ومستقبلاً مشرقاً لرياضات المرأة.

*- تشهد الرياضة النسائية نقلة نوعية في الشارقة من خلال ماتحقق لها من دعم ورعاية سمو الشيخة جواهر..فكيف تعملون على استثمار ذلك في المشاركات الخارجية وإحراز النتائج الجيدة؟
ما حققته المرأة الإماراتية في مجال الرياضة محلياً وعالمياً جاء نتيجةً لتضافر جملة من العوامل التي جمعت بين التخطيط والتنظيم وتوفير كافة عوامل النجاح من ناحية، وبين إصرار اللاعبات على التميز والتزامهن العالي ببرامج التدريب وتوجيهات المدربين من ناحية أخرى، وهي بمجملها نتيجة الرؤية والمتابعة والاهتمام من سمو الشيخة جواهر ودعمها المتواصل للرياضة النسائية وتواجدها في مختلف البطولات والاستحقاقات.

*- حققت إدارة مجلس الشارقة الرياضي بقيادتكم الكثير من النجاحات.. فما هي الاستراتيجية التي وضعتموها حتى تمّ ذلك؟
تتميز إمارة الشارقة بوجود عدد كبير من الأندية الرياضية والتخصصية، والتي تتمتع بإمكانات لوجستية تكفل التفوق في مختلف الألعاب والرياضات,أول كلمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان محمد القاسمي، عقب تولينا المسؤولية هي التي حددت لنا الاتجاه ووضعت أساساً متيناً لاستراتيجية العمل، عندما قال : “عيالي وباحفظهم، نريد الأندية مكاناً إيجابياً جاذباً لقضاء أوقاتهم، لن أتحدث عن نتائج لكني أريد أن أرى العلم مرفوعاً في كل المحافل”, وهذه الكلمات كانت الحافز لنا نحو العمل في استقطاب جيل الشباب واكتشاف المواهب في كل الألعاب، وتأهيل الكوادر الرياضية في كافة التخصصات، وحصد الألقاب في الكثير من الألعاب وضخ الكفاءات من اللاعبين في شرايين المنتخبات الوطنية كلها ترجمة لتلك التوجيهات، خاصة أن سموه يدعمنا بقوة وينفق على الرياضة بسخاء، حتى من خارج الموازنة المخصصة لنا، فأي مشروع ينمي مواهب أبناء الإمارة لا يتأخر أبداً عن دعمنا فيه.

*- كيف تقرأ إحراز نادي الشارقة الرباعية التاريخية الموسم الماضي “كأس مصرف أبو ظبي الإسلامي للمحترفين” و”كأس السوبر” و”كأس رئيس دولة الإمارات” و “كأس رئيس الدولة” الخاص بموسم 2022؟
الكل عمل واجتهد حتى تحقق هذا الإنجاز الإخوة في مجلس الإدارة وكوادر كرة القدم ,وصولاً لتفاني وإخلاص الأجهزة الفنية والطبية واللاعبين ووقوف الجماهير الوفية خلف الفريق طوال مشواره في الموسم الرياضي، جميعها عوامل ساهمت في وصول الفريق لمنصات التتويج ,والخروج في نهاية الموسم بهذه الحصيلة الممتازة من الألقاب.

*- هل نشوة الفوز وإحراز البطولات ستجعل النادي ينافس بشكل أقوى لإحراز لقب دوري المحترفين هذا الموسم ؟
أي فريق في العالم عندما يحرز البطولات يكون مطالباً بمضاعفة الجهود للمحافظة على الألقاب التي أحرزها والتتويج بمزيد من البطولات، وبكل تأكيد لقب الدوري, ضمن أهدافنا

*- الألعاب الجماعية هي واجهة نادي الشارقة , فهل هناك ألعاباً أخرى سيبرز فيها النادي مستقبلاً؟
نحاول القضاء على فكرة الألعاب الشهيدة، من خلال توفير الدعم لكل الألعاب، في الوقت الذي أكلت فيه كرة القدم الأخضر واليابس في أندية أخرى بالدولة، والأرقام تؤكد هذا الكلام ، فعلى سبيل المثال كرة السلة في الدولة تمارس في 18 نادياً منهم 10 أندية من الشارقة بمفردها، والأمر نفسه بالنسبة لكرة اليد، التي تمارس في 18 نادياً على مستوى الدولة، من بينها 9 أندية في الشارقة حيث تعتبر الشارقة المنبع الأساسي لكرة اليد وسبب نجاحها هم أهل اللعبة ومتابعتهم لها ولاننسى في هذا الإطار سعادة أحمد الفردان الأمين العام السابق للعبة وعلي عمران الاب الروحي للعبة,إضافة لوجود كشافين يعرفون كيف يختارون لاعب كرة اليد فكانت لهم بصمة واضحة في هذه اللعبة, أما كرة السلة التي هي بالأساس لعبتي فلم نحقق بطولة الدوري منذ ثلاث أو أربع سنوات وماعملناه في كرة اليد سنقوم به في السلة كي تعود إلى مكانها الطبيعي.

*- ماهي أبرز المشروعات الرياضية الناجحة التي يحرص مجلس الشارقة الرياضي على رعايتها؟
الإدارة والقيادة في المجلس تقاس بالأهداف، وعلى هذا الأساس فإن نادي الشارقة على سبيل المثال هدفه الأساسي المنافسة على الألقاب في كل الرياضيات لاسيما الجماعية، إضافة إلى نشر ممارسة الرياضة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة في أن تكون الأندية تكون المكان الإيجابي كي يستثمر الأولاد وقتهم بالشيء المفيد لهم ولهذا أصبح لدينا حوالي 24 نادياً موزعين على 9 مدن و3 قرى, وتعدد الأندية التخصصية في إمارة الشارقة، تقوم على ملامسة احتياجات أبناء الوطن، لتوفير المكان المثالي الذي يجذب كل الشرائح، ولذلك تتعدد لدينا الأندية ما بين نادي المرأة الذي يضم 13 لعبة، ونادي الثقة لأصحاب الهمم، ونادي الشارقة للشطرنج، ونادي الشارقة للدفاع عن نفس، والشارقة للرياضات البحرية، والشارقة للسيارات، ونادي الهجن والفروسية، وآخر للرماية، ونادي للصقارين، كلها رياضات تستقطب قطاعات عديدة، ومعظمها حققت العديد من الألقاب وصنعت نقلة نوعية كبيرة, وبالنسبة لي أقرب مشروع لقلبي قمنا به هو مشروع “واعد” يعنى بالناشئين لتطوير مهاراتهم القيادية واكتشاف مواهبهم وصقلها، ثقافياً وبدنياً وفنياً، بإشراف أساتذة أكاديميين وخبراء في مجالي الإدارة والقيادة،ليكونوا مستقبلاً ضمن صفوف القادة الرياضيين في الإمارات.

*- ماذا عن التحديات التي تواجه الرياضة في الشارقة حالياً؟
لاتوجد أية تحديات, نحن ننافس أنفسنا أنه كيف نقدم الأفضل, عندنا مجموعة قيم نعمل بها وأهمها الحب غير المشروط للوطن والولاء والانتماء لصاحب السمو حاكم الشارقة.

*- كيف تنظر إلى مستقبل رياضة الإمارات؟ وهل هناك مقترحات لديكم تثري حالة التطور الموجودة؟
الامارات تستحق الأفضل في كل شيء, والملف الرياضي يحتاج إلى إعادة نظر ونظام جديد إذا أردنا الوصول للعالمية, صناعة بطل أولمبي تحتاج 10 إلى 12 عاماً ,وتأخر وجود هذا النظام الذي يواكب النقلة الرياضية العالمية سيجعلنا متأخرين كثيراً عن اللحاق بالركب العالمي , وحتى الآن لا أدري ماالسبب في تأخر إصدار هذا النظام طالما أنّ البنية التحتية موجودة والإمكانيات متوفرة.

*- كيف يمكن تسويق الدوري الإماراتي ليصبح مركز جذب للاعبين العالميين كما هو حاصل الآن في السعودية؟
لايمكن المقارنة مع السعودية فعدد سكان الإمارات مليون ونصف وعدد سكان السعودية 22 مليون لكنهم وضعواً هدفاً بأن يكون الدوري السعودي الخامس في العالم وهذا هدف استراتيجي للحكومة ومقومات الاحتراف غير مكتملة لدينا وهي تحتاج لوقت

*- مارسالتكم اليوم لكوادر وجماهير نادي الشارقة؟
الجمهور هو أحد عناصر النجاح دائماً، لهم التحية والتقدير ويستحقون دائماً الأفضل، ونعدهم بأننا سنبذل كل ما نملك من أجل فرحتهم ورسم البسمة على وجوههم, ونحن محظوظون في دولة الإمارات بدعم قيادي كبير في تسخير جميع الإمكانات لصالح الشعب وجيل الشباب والرياضة ورسالتي لهم أن نكون دائماً عند حسن ظن قيادتنا بأن نبتعد عن التعصب واحترام الخصم ونكون خير سفراء لبلدنا خارجياً.
صفوان الهندي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى