أخبار الفنلقاءات

ميرا العابد:أسامح ولا أنسى وأصعب شعور في الحياة هو الظلم

“تعددت الخبرات والشخص واحد”، مقولة وجدتها تنطبق كثيراً على الإعلامية بقناة ” أم بي سي ” ميرا العابد التي تغلب عليها مظاهر الرقة والبساطة والهدوء، ولكن من يعرفها عن قرب يجدها شعلة من الحماس والنشاط والتفاني في العمل بجانب الأستاذ مصطفى الآغا ضمن برنامج العائلة الأول “صدى الملاعب”, تمتلك طاقة من الإبداع, واثقة بنفسها ومتميزة في أدائها،جميلة من دون تكلف أو مغالاة، تفيض بالمعلومات ولا تبخل بما تملكه من أفكار على أحد، معها كان هذا الحوار لتقديم ملامح وجه إعلامي من الجيل الجديد..

*- الإعلام مجال مهني صعب جداً، لكن لماذا احترفت ميرا العابد الإعلام الرياضي بالذات ؟
ربما ستكون الإجابة مختلفة عن البقية ، فعملي الأساسي مع قناة أم بي سي كان عملاً إدارياً فقط ,لكنني وجدت بداخلي شغفاً كبيراً نحو الإنتاج والصحافة وإجراء المقابلات مع النجوم، ربما العمل بجانب الأستاذ مصطفى الآغا يعطي الكثير من الحوافز للإبداع, لذلك المساحة كانت كبيرة لي ، وكانت تجربتي الأولى مع نجم بوليود هريتيك روشان من الناحية الفنية ، أما رياضياَ فقد كان اللقاء مع النجم الأرجنتيني التون الميدا هكذا بدأت مشواري الإعلامي.
أما عن سبب حبي للرياضة وكرة القدم تحديداً, فقد كبرت في عائلة تحب الرياضة, منذ نعومة أظافري رفقة جدتي العاشقة لرياضة الملاكمة, وعمتي المتيمة بكرة القدم وخاصة فريق مانشستر يونايتد ، وعمي كان متابعاَ بدقة لنادي العين الإماراتي, لذلك لم أجد صعوبة في التطور والنجاح في هذا المجال.

*- هل من المفترض أن يكون الإعلامي في المجال الرياضي رياضياً؟
طبعاً, لأنه من الممكن أن تتواجد في مجلس ما ويفتح فيه النقاش حول الرياضة حتى لو كان ضمن العائلة أو الأصدقاء, يجب أن يكون لديك إطلاعاً كافياً لترد وتناقش الآخرين, وإلا ما الهدف من الوجود في مجال لا تعرف عنه شيئاً !!

*- مامدى إرضاء برنامج “صدى الملاعب” لطموحاتك الإعلامية؟
لايمكن أن تصف بالكلمات ، فالبرنامج الأول عربياً هو برنامج العائلة والمساحة رفقة فريق مبدع وقائد محنك الأستاذ مصطفى الآغا ، والأهم من كل هذا هو الوعد بالإستمرارية وتقديم مايليق بالمشاهد .

*- ماهي أسباب نجاح برنامج “صدى الملاعب” واستقطابه للجمهور العربي؟
العائلة ، هذا البرنامج تجد فيه من كل بستان وردة ، لذلك هو ناجح .

*- دخول المرأة لعالم الإعلام الرياضي هل وصل إلى حد المساواة مع الرجل أم ليس بعد ؟
ربما لم يصل إلى حد الآن في المساوأة مع الرجل ، لكنها أثبتت الكفاءة العالية في المجال .

*- ماهي أصعب التحديات للمرأة في عالم الإعلام ؟
عدم تقبل المجتمع العربي حتى الآن لعمل المرأة وخاصة في مجال الإعلام ، رغم القدرات الكبيرة في سد الفراغ وتقديم الإضافة الحقيقية ، لكن نصيحتي للجميع، الضرورة إلى فتح الأفاق نحو نوعية الاختيارات وأن تكون على مستوى الكفاءة فقط لا الجنس ولا العمر ولا أي شكل ثان .

*- ماهي الصعوبات التي واجهتكِ في بداية مشوارك مع قناة أم بي سي؟
الحمد لله لم أواجه أية صعوبات, أنا انسانة سريعة التعلم والتأقلم, إضافة الى ذلك أنا مع أفضل فريق صحفي رياضي وأفضل إعلامي في هذا المجال.

*- من تشجعين من الفرق والمنتخبات؟
أشجع دائماً اللعب الحلو لكن أنا أحب ميسي جداً لذلك دائماً سأكون مشجعة للنادي الذي يلعب به ميسي,عاشقة للزعيمين الهلال السعودي والعين الإماراتي, أحب منتخب البرازيل دائماً وأبداً, أتابع الكثير من الأندية ,في كل بلد لي ناد مفضل كما قلت أحب اللعب الحلو..

*- لاعب تنتظرين الفرصة لمحاورته؟
سؤال المليون دولار, الكثير بصراحة لكن الأبرز رياضياَ هم ليونيل ميسي طبعاً, وحارس المنتخب المغربي ياسين بونو والمدرب وليد الركراكي, ممكن المنتخب كامل ماعندي مشكلة , ولكن أمنيتي الشخصية محاورة المدرب الأسباني بيب غوارديولا أما في عالم الفن فالممثل الهندي شاروخان والأمريكي مورغان فريمان .

*- لو لم تكوني إعلامية في أي مجال كنت ستعملين؟
لو سألتني قبل ما أدخل هذا المجال كان حلمي أن أكون في مجال المحاماة أو السياسة , لكن الآن أنا أحب مجالي ,أحب مساحتي وأحب الإبداع والتحديات التي فيه, لكن إن لزم أن أختار مجال ثان فأختار ال “Beauty Industry”.

*- ما هي علاقتك بالمكياج والازياء ؟
أعتقد أنّ علاقة كل النساء بهذه الأشياء رائعة,أنا أحب المكياج منذ الصغر وقد أعتبر كما يقولون Makeup Artist البعض كان يقول لي أن السبب هو أنني رسامة فهو يعتبر نوعاً من أنواع الفن بالرغم من أنني لا أحب استخدامه بشكل دائم أو يومي لكن عندما أفعل ذلك.. إبداااع, أما بالنسبة للأزياء فأنا أختار الأناقة في كل شيء وأرى الأناقة من وجهة نظري لا علاقة لها بال”Brand” انما في كيفية ارتداء مايناسب في المكان المناسب ومتابعة الموضة “الأنيقة” وليست الرائجة, في النهاية جمال المرأة في أناقتها..

*- مامدى ارتفاع الحواجز أمام طموحاتك؟
عندما تؤمن بنفسك لن ترى أية حواجز ..

*- لو أننا امتطينا جياد أحلامك فإلى أين ستحملنا؟
إلى المريخ ,حلمي الشخصي أن أكون عائلة وأن أنجب 3 توائم من الأميرات وأن أكون أجمل وأفضل قدوة لهن..

*- ماذا علمتك الحياة؟
أن أعطي كل شيء حقه فقط, لا أكثر ولا أقل, مهما كان الشيء..

*-أين تكمن السعادة في حياتك؟
بالرضا, في النهاية القناعة والرضا عن النفس هي أكثر شيء يجعلك ترى الحياة بشكل أفضل ,وأنه مستحيل أن تقف على شيء أو موقف أو شخص, و حتى تصل لهذه المرحلة عليك أن تثق بربك وتؤمن فيه فقط..

*- متى تكون ميرا غير متسامحة؟
أسامح لكن لا أنسى, لأن من لا يغفر لا يغفر له..أصعب شعور في الحياة هو الظلم.. وحتى تسامح الذي ظلمك تحتاج لقوة أكبر من أنك تقرر أنك تنتقم من هذا الشخص فأنا دائماً أختار موقف القوة وهو أن أسامح, لكن في دعاء أدعيه بيني وبين نفسي دائما: اللهم انتقاماً بنفس الشعور لا أذى ولا ضرر إنما نفس الشعور فقط, وأنتظر حقي, والحمد لله دائماً حقي يصلني ,لأن هذا الظالم لا يستحق أن أهدر فيه ذرة من مشاعر الكره أو طاقتي تذهب في التفكير فيه, هو لا يستحق أن يكون موجوداً في حياتي, أنا ابتعد وأسكت فقط , البعض يتصور سكوتك ضعفاً لكنّ احترامك لذاتك وتربيتك يجعلك تسكت وتبعد ,ويرجع هذا الشخص غريباً كأنه لم يكن يوما في حياتك..

*- هناك أناس ساندوا ميرا من كل الجوانب لكي ترتقي إلى ما هي عليه الآن ، فمن تشكرين من هذا المنبر على وقوفه إلى جانبك ؟
“أمي”
صفوان الهندي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى