أخبار الفنلقاءات

التونسية هيفاء حبيب مريزق: أطمح للعمل في قناة عربية وتقديم برنامج أترك به بصمتي الخاصة

إعلامية وفنانة تونسية من طراز فاخر,استطاعت أن تضع بصمتها الخاصة على مختلف البرامج التي عملت بها, جادة في عملها, تتمتع بالجمال والذكاء وتمتاز بالهدوء وسرعة البديهة, من يعرفها عن قرب يجدها شعلة من الحماس والنشاط والتفاني في العمل، فهي لا تمل الحديث عن عملها بشغف منقطع النظير,
هيفاء حبيب مريزق لم تقتنع بأنّ جمال المذيعة هو جواز السفر الأول للنجاح في عملها بل تمردت عليها لتثبت بأنها إعلامية متمكنة قبل أن تكون مذيعة جميلة,أهم مايلفت النظر لشخصيتها تلقائيتها التي تتعامل فيها مع الجميع, استضفناها فجاء كلامها لنا في هذا الحوار صريحاً وعفوياً ويحمل بساطة في التعبير فلنقلب أوراقه..

*- حقق برنامج “سهرية” الذي يبث على قناة تونسنا نجاحاً ملفتاً واستطاع أن يجذب انتباه الجماهير التونسية والعربية في وقت قصير..فما السبب؟
البرنامج لقى استحساناً كبيراً من الجماهير, والفضل يعود إلى كامل الفريق من الإنتاج والإعداد, وكل من رافقني في هذا الموسم؟ أردنا إعادة نوعية البرامج القديمة التي اشتاق غليها المتفرج، برنامج عائلي فني ترفيهي, وقد تمّ تشبيه “سهرية” ببرنامج “تاراتاتا” الذي لقى نجاحاً ساحقاً في السنوات الماضية, وانا فخورة جداً بهذا التشبيه, ومن أسباب نجاح “سهرية” طريقة الحوار مع الضيوف, فنحن نجعلهم مرتاحين في الحوار دون إثارة مواضيع حساسة, أو من شأنها أن تمس من كرامة الضيف أو اثارة الفتن بين الفنانين, وسعادة كل فنان كان حاضراً معنا هي أكبر نجاح بالنسبة لي وللفريق, من جهه أخرى المشاهد التونسي ملّ من البرامج الأخرى التي تعتمد بالأساس على أثارة الفتن والضجة وأصبح يميل إلى برامج ترفيهية أكثر.

*- مامدى إرضاء برنامج “سهرية” لطموحاتك الإعلامية؟
أعتبر برنامج “سهرية” أول خطوة في طموحاتي الإعلامية, أتمنى أن يكون بداية مسيرتي الإعلامية, وللأمانة اليوم لا أسمح لنفسي أن أتحدث عن مسيرة ,فأنا أعتبر نفسي مبتدئة في هذا المجال, ولازال أمامي الكثير لأتعلمه, كلما شاهدت حلقة من البرنامج أكتب ملاحظات عن تحركاتي، طريقتي في الحوار عن كل شيء, كل هذا لأطور من نفسي ولأتعلم من أخطائي.

*- هل أنت معجبة بهذه النوعية من البرامج وتتابعينها على الفضائيات الأخرى؟
أنا من محبي البرامج الاجتماعية والتثقيفية, لكن شغفي وحبي للإعلام جعلني أتابع أغلب البرامج كي أكون ملمة بالجديد.

*- إلى أي حد يلعب الشكل الخارجي دوراً في تخصص المذيعة وإلى أي حد يخدمها في عملها برأيك؟
الشكل الخارجي مهم جداً, فالمشاهد يحبذ النظر إلى وجه جميل وبشوش، الله جميل ويحب الجمال, لكن الشكل الخارجي وحده لا يكفي لنجاح المذيعة التي يجب أن تكون مثقفة ملمة بكل المواضيع, هناك طريقة الخطاب التي تعتبر مهمة كذلك فهي تجلب انتباه المشاهد, الشكل الخارجي يخدم المذيعة “50” بالمائة في عملها

*- كيف تهيئين لحوارات ناجحة إعلامياً ؟
نجاح الحوارات يعتمد أولاً على الثقافة العامة، سرعة البديهة، المحافظة على الهدوء والتهيؤ لأي ظرف قد يحصل, وأهم شيء الحصول على المعلومات والأخبار الحصرية.

*- ما أول شيء تحرصين عليه أمام الكاميرا؟
أحرص أولاً أن أكون صادقة مع المشاهدين وأن أكون عند حسن ظنهم.

*- ضجت المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بتصريحات لك حول الزواج وبيوت الدعارة.. فهل كنت تتوقعين كل هذا الصخب؟
حقيقة كنت أنتظر ردود أفعال مختلفة ,بما أنّ المواضيع المتناولة ليس من المعتاد التطرق إليها في القنوات التونسية والعربية, ولكن لم أتوقع أن تحدث كل هذا الصخب!! وكان عليّ التحلي بالكثير من الشجاعة لتحمل كل الأقاويل والشتائم, فأنا أدرك أن اختلاف الآراء والأيديولوجيات ووجهات النظر غير مقبول عند البعض, وأنا مقتنعة تمام الاقتناع بكلامي, فمهنتي هي إيصال الفكرة إلى الناس, وفي أغلب المواضيع, أنا أدافع عن المرأة وعلى وضعها في العالم العربي.

*- لماذا اخترت التوجه نحو التمثيل ومن الذي اكتشف موهبتك؟
التمثيل هواية منذ صغري, وكان حلماً بالنسبة لي، لكن اخترت أن أنهي دراستي وأتزوج وأنجب ابنتي, ودخلت عالم التمثيل في سن الثلاثين, وأول تجربة لي كانت مع قناتي الأم قناة التاسعة مع المخرج خلف الله الخلصي في سلسلة “سبعة صبايا” عام ٢٠١٨, أما عن اكتشاف الموهبة فقد كانت مع أول أستاذ مسرح لي علي مصباح رحمه الله الذي كان يقول لي دائماً أنت موهوبة ولو تتفرغي للتمثيل فسيكون لك مستقبلاً واسعاً

*-عملك كمذيعة.. أنساك الحب؟
من قال أني نسيت الحب؟ أنا امرأة عاطفية والحب بالنسبة لي كالماء والهواء لايمكنني العيش بدونه.

*- قديماً كانت الفتاة تخفي مشاعر الحب لديها خجلاً أما اليوم فهي تجهر به .. هل هي وقاحة أم جرأة؟
أنا مع الجهر بالحب، الحب أسمى وأنبل شعور نمر به في حياتنا, السيرة النبوية دليل أنّ المجاهرة بالحب ليست وقاحة, فالرسول عليه الصلاة والسلام كان يجاهر بحبه لعائشة وهي كذلك , لماذا نخجل من الحب, ولماذا نخفي مشاعرنا في حين أنّ الحب هو سر سعادتنا, وأنا أحب إسعاد من أحب, ولا أترك فرصة للبوح أو لتذكيره بحبي له.

*- هل تبحثين عن الحب إذا عشت فترة دونه؟
لا أبحث عن الحب في رجل, فعندي ابنتي حفظها الله هي أكبر حب في حياتي, وأمي كذلك, أنا امرأة لاتبحث عن الحب بل الحب يبحث عني

*- هل مهنة المذيعة تسرق الفتاة من حياتها الخاصة؟
لاأعتقد أنّ مهنة المذيعة تسرق الفتاة من حياتها الخاصة ,فهي ككل مهنة أخرى إذا عرفت التوفيق بين العمل والحياة الخاصة فلن تجد صعوبة, أهم شي أن تترك العمل خارج المنزل, وتترك الحياة الخاصة خارج العمل هذا سر النجاح في اعتقادي.

*- ما الاختبار الذي تخضعين له الحبيب؟
إذا أراد رجل دخول مملكتي ونيل قلبي فلن يخضع لاختبار واحد بل لعديد من الاختبارات, أهمها حبه لابنتي، صدقه، كرمه، شجاعته، حنيته والعديد

*- وإذا لم ينجح؟
إذا لم ينجح أقفل باب قلبي أمامه ببساطة

*- هل تمارسين الرياضة؟
انقطعت عن ممارستها منذ جائحة كورونا للأسف, ولكن سأستأنفها في القريب العاجل

*- ما اللعبة التي تتابعينها باستمرار؟ ومن تشجعين محلياً وعالمياً؟
كنت لاعبة كرة اليد في صغري ,ولكن أنا من عشاق كرة القدم وعلى الصعيد المحلي أشجع النجم الرياضي الساحلي,وعالميا أشجع باريس سان جرمان لأنني أحمل الجنسية الفرنسية وولدت في باريس

*- هل أنت من متابعي الموضة، وما ماركاتك المفضلة؟
أنا من عشاق الموضة, أحب متابعة العروض ومعرفة آخر الصيحات,أميل للماركات الفرنسية لاسيما “شانال” التي أحبها لأنني مغرمة بقصة حياة غابريال شانال وبداياتها من اليتيمة التي كبرت في ملجأ غلى صاحبة واحدة من أكبر الماركات العالمية, وبما أنني من عشاق الأحذية فأنا أحب جداً كريستيان لوبوتان

*- متى تكون هيفاء غير مسامحة؟
لا أسامح الكذب فالكذب صفة لايمكن تقبلها، وهي أساس خراب العلاقات وحتى المجتمعات, الشخص الكاذب لايؤتمن ولايستحق المسامحة.

*- ما هو طموحك؟
أولاً العمل في قناة عربية وتقديم برنامج أترك به بصمتي الخاصة, ثانياً إنشاء شركة إنتاج لأمنح بها الفرصة للعديد من الموهوبين أن يحققوا أحلامهم في التمثيل والتنشيط, وأخر شيء إنشاء دار أيتام لتكون صدقة جارية.
صفوان الهندي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى