رياضة

سلة الورد العربية في الشارقة.. بقلم: صفوان الهندي

ما الذي حوّل عرس “سيدات العرب” إلى مهرجان للحب والفرح والتآخي والسلام ؟,وكيف يكون لأية بطولةً رياضية أن تحقق كل هذه الأهداف السامية النبيلة من أحلام على الورق إلى حقيقة , وماالذي فعلته الشارقة هذه الإمارة الباسمة حتى استطاعت لمّ الورد العربي في سلة واحدة ,وجعلت الجميع يتمتعون بالنظر إلى شدة الورد هذه ؟!
إنه بلا شك اسم الرياضة القادرة وحدها على كسر القوالب, وإذابة جبل الجليد وإجبار الربيع أن يأتي مبكراً ,ولكي لا نبخس الناس أشياءها لابد من القول إنّ همم أبناء زايد والنوايا الصادقة وعشق التحدي كان له وقع السحر, إذ رفرفت الأعلام العربية في أيادي أهل إمارات الخير الشغوفين بالمحبة والحياة, وفي قلوبهم وحناجرهم.
دورة الألعاب العربية السابعة للسيدات التي تستمر منافساتها بكل شغف وإثارة وبمشاركة عربية وفيرة لأول مرة حققت حتى الآن نجاحاً متوقعاً فنياً وتنظيمياً وهذا ليس بغريب على الإمارات التي تتصدى على الدوام لاستضافة الأنشطة والفعاليات الرياضية بكل احترافية ومهنية بسواعد أبنائها المخلصين وظلال قيادات رشيدة تحكمها، فتحولت الإمارات لاسيما الشارقة هذه الإمارة الخلابة وفي عمر قصير من الزمن إلى منارة مضيئة للثقافة والفنون، وتزخر بمختلف المتاحف التاريخية والطبيعية مع أرقى الجامعات العلمية المتخصصة والكثير من المساجد العامرة بأهلها، فيختلط العلم بالدين والتاريخ والثقافة لينتج مزيجاً فريداً وحضارياً لمدينة معاصرة ومتقدمة في كافة المجالات.
واللافت في الشارقة، أنّ هذه البقعة البديعة من أرض الإمارات لم تفوت فرصة على نفسها إلا واستثمرتها لتحظى بأسباب الريادة والتنمية، حيث كان استثمارها في الإنسان له النصيب الأكبر، موفرة كل الرعاية والاهتمام مع عناصر الحياة الكريمة التي ترتقي به وتطوره وتكفل له كافة عوامل الازدهار والطموح والنجاح.
سر الإمارات في روح أهلها, قد لا تحب شعوباً ممن عمروا الأرض, لكن ليس في وسع قلبك ألا تحب أهالي الإمارات, لا يدخلها شخص إلا ويخرج منها شاعراً يكتب الشعر بتمكن وتحول الأشياء فيها إلى فكرة رومانسية تحتاج إلى من يكتب عنها كلاماً وشعراً ككلام وشعر نزار قباني..!!
فتحية ود وحب خالصة لكل من ساهم في إقامة وتنظيم هذه التظاهرة الرياضية النسائية العربية التي نجحت قبل أن تبدأ بهذه المشاركة الواسعة وبهذا الزخم الإعلامي الكبير, وبكل الاحترام أحيي مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة, التي هي اليوم وكعادتها وبانسجام كوادرها وتعاونهم , قد أضافوا إلى حياتنا الرياضية العربية, بل وإلى مناسباتنا القادمة حراكاً وطنياً وردياً, أنعش به رياضة المرأة العربية وجدد الأمل بنهضتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى