تعاون روسي سوري في مشفيي تشرين العسكري والأسد الجامعي
ينفذ خبراء من الهيئة الطبية البيولوجية الروسية محاضرات وعمليات تدريبية لزراعة مفاصل اصطناعية في منطقة الورك بالتعاون مع مشفيي الأسد الجامعي وتشرين العسكري بدمشق وذلك على هامش الاجتماع المشترك السوري الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين.
كبير الأطباء في مركز بورنازيان الطبي البيولوجي الفيدرالي الروسي الدكتور أوليغ بارين أوضح في تصريح للصحفيين أن مجموعة من الأطباء أجروا أمس عملية جراحية في مشفى تشرين العسكري واليوم محاضرات في مشفى الأسد الجامعي حول علاج إصابات وأورام المفاصل والعظام من خلال الطعوم أو المفاصل الاصطناعية.
وأعرب بارين عن تقديره لخبرة الأطباء في سورية والتي تطورت نتيجة الحرب التي تسببت بإصابات كثيرة وشديدة من الناحية العظمية وتركزت المحاضرات حول حالات سريرية لتبديل مفصل الورك والتهاب المفصل الوركي التنكسي والعلاج الجراحي لأورام الجهاز الحركي وعرض تقديمي لبرنامج التخطيط لعملية تقويم “زرع” المفصل الوركي إضافة لإقامة ورشة عمل حول تركيب مفصل اصطناعي “المفصل الوركي” روسي الصنع.
منسق الوفد الروسي الدكتور موريس العيد أكد أهمية تبادل المعلومات الطبية بين الأطباء الروس والسوريين في مجال الجراحة العظمية لافتاً إلى إمكانية تقديم المساعدة عبر إجراء العمليات أو توفير المفاصل الوركية كمساعدات للشعب السوري والجرحى.
بدوره رئيس اتحاد الطب الرياضي في سورية واختصاصي جراحة المفاصل في مشفى الأسد الجامعي الدكتور جابر إبراهيم بين أن الهدف الرئيسي من هذه اللقاءات تبادل الخبرات بين الجانبين السوري والروسي مشيراً إلى الاتفاق على أمور عديدة منها إمكانية إقامة مركز للتدريب في سورية بمساعدة روسية وإيفاد بعض المتدربين من الأطباء السوريين إلى مشافي موسكو لتطوير خبراتهم في مجال جراحة اليد والعمود الفقري وجراحات الرضوض والجروح الحربية.
مدير مشفى تشرين العسكري الدكتور مفيد درويش بين أن المشفى احتضنت أمس ورشة عمل للتعريف بالمفصل الوركي الصناعي الروسي وتركيبه لأول مرة في سورية ضمن جراحة تدريبية.
مدير مشفى الأسد الجامعي الدكتور نزار عباس لفت إلى أن الجراحة العظمية متطورة بشكل كبير في روسيا والمحاضرات ركزت على مستجداتها وخاصة تبديل المفاصل وجراحة الأورام.
ويشارك وفد روسي كبير في الاجتماع المشترك السوري الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين الذين اضطرتهم جرائم الإرهابيين لمغادرة البلاد وذلك في قصر المؤتمرات بدمشق.