سورية تدعو في ختام مؤتمر (الفاو) لمواجهة التحديات المناخية والأوبئة العابرة للحدود
دعا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا إلى مواجهة التحديات المناخية والأوبئة العابرة للحدود سواء كانت زراعية أم حيوانية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير قطنا في بغداد مساء اليوم خلال الجلسة الوزارية الحوارية الختامية للمؤتمر السادس والثلاثين الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو بحضور ممثلي الدول المشاركة أكد في سياقها أيضاً أهمية توسيع وتطوير التبادل التجاري بين الدول العربية بعيداً عن السياسة وبما يؤمن تكاملاً وتفاعلاً لتحقيق الأمن الغذائي الذي أصبح التحدي الأكبر للمرحلة المقبلة.
بدوره لفت وزير الزراعة العراقي المهندس محمد الخفاجي الذي ترأس الجلسة إلى ضرورة المضي بالعمل وتوحيد جهود منظمة الفاو لدعم القطاع الزراعي للتغلب على شح الموارد المائية وتغير المناخ ووضع الحلول المناسبة لها إضاقة إلى زيادة الدعم والإنتاج من خلال ابتكار نظم غذائية وزراعية أفضل وأكثر اخضراراً وأكثر قدرة على الصمود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وحسب بيان صادر عن الجلسة الختامية تلقت مراسلة سانا في بغداد نسخة منه فإن المؤتمر أصدر توصيات عدة منها البحث في إمكانية إنشاء احتياطيات استراتيجية من الأغذية تكفي لمدة ثلاثة أشهر واتباع سياسات متكاملة من أجل تأمين الظروف المشجعة للاستثمار في القطاع الزراعي والغذائي ودعم البلدان لوضع خطط إقليمية لتطوير النظم الزراعية والغذائية لتكون متوائمة مع التطلعات والرؤى الوطنية والإطار الاستراتيجي لمنظمة الفاو وتكثيف الجهود للتصدي لاتساع الفوارق وأوجه عدم المساواة المكانية والاجتماعية والاقتصادية.
وكان وزراء الزراعة في سورية والعراق ولبنان والأردن محمد حسان قطنا ومحمد الخفاجي وعباس الحاج حسن وخالد الحنيفات بحثوا خلال اجتماع رباعي عقدوه في وقت سابق اليوم موضوع إبرام مذكرة تفاهم بين الدول الأربع في جميع المجالات الزراعية.
وأوضح مصدر في الدائرة الإعلامية لوزارة الزراعة العراقية لمراسلة سانا أن الوزراء الأربعة أكدوا خلال مناقشاتهم أهمية تحقيق التكامل الزراعي بين دولهم بما ينمي حركة تبادل المنتوجات الزراعية والحيوانية ومستلزمات الإنتاج والأسمدة وجوانب البيطرة إضافة إلى تبادل الخبرات والاستشارات مضيفاً إن الوزراء أوصوا بضرورة أخذ الأجندات الزراعية والميزة النسبية في الإنتاج لكل دولة في الاعتبار مع مراعاة حماية المنتج المحلي.
وكانت أعمال الدورة الـ 36 للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى لمنظمة “الفاو” انطلقت أمس بمشاركة سورية في بغداد تحت شعار “التعافي ومعاودة التشغيل”.