منذ بداية إسناد جائزة” نُوبل” عام 1901 و إلى عام 2020 فإنّ 58 امرأة فقط تحصّلن على جائزة “نوبل”في حين فاز بها 888 رجلا،وهكذا فإنّ نسبة النّساء لا تتجاوزُ 6 في المائة،وعلى سبيل المثال فانّه تمّ منذ عام1901 و إلى عام 2020 ،أيْ على امتداد أكثر من قرن، إسنادُ جائزة “نوبل”للفيزياء لأربع نساء فقط في حين فاز بها 215 رجلا.
أوّلُ امْرأة
حصلتْ امرأة هي الفرنسيّة” ماري كُوري “على جائزة” نوبل” مرّتين، إحداهُما في الفيزياء عام 1903، و الثانيّة في الكيمِياء عام 1911، لتصْبح أوّل امرأة في التّاريخ التّي تحصل فيها امرأة واحدة على جائزتيْ” نوبل” ،ويمكن لشخصية واحدة أن تحرز الجائزة ذاتها أكثر من مرة، على ألا يتجاوز عدد الفوز بها ثلاث مرات.
أرقام و دلالات
وفي الكيمياء فإنّ 5 نساء فقط فزن بالجائزة منذُ إنشائها مُقابل فوز183 رجلا ، وفي عام 2020 كانت المرّة الأولى التّي فازت فيها امرأتان معًا بجائزة” نوبل” في الكِيمياءـ وفق ما جاء في موقع الجائزة على الأنترنت ـ وحصّلتْ في تاريخ الجائزة منذُ إنشائها 17 امرأة على” نُوبل للسّلام “مقابل 90 رجلا ، في حين حصدتْ النّساء في “نوبل للأدب”17 جائزة مقابل 101 ذهبت للرّجال ،وفازت الصحافيّة الفلبينيّة “ماريا ريسا” بجائزة نوبل للسّلام لعام 2022
من كلّ زوْجين اثنيْن
هناك حالة لزوجين اثنين حصلا على جائزة” نوبل” في اختصاصين مُختلفين و في أعوام مختلفة، وهْو ما حصل لأوّلِ مرّة ،فالزّوج فاز بها عام 1974 في الإقتصاد والزّوجة و اسمها”ّ الفا ميردال”فازت بجائزة نوبل للسّلام عام 1982 أي بعد ثمانيّة أعوام من زوجها و نالتها من أجل نضالها لنزع السّلاح في العالم.
و فاز النرويجيين” ماي- بريت موسر و إدفارد آي. موسر”، وهما زوج وزوجته بجائزة نوبل للطب لعام 2014 لاكتشافِهما الخلايا التي تشكل نظام التموضع بالمخ ،و تلك كانت المرّة الرّابعة في تاريخ جائزة” نوبل “يشترك في الفوْز بها زوج و زوجته ـ حسب تقارير لوكالات أنباء عالميّة ـ
وفي عام 1903 فازت العالمة الفِيزيائية “ماري كوري”وزوجها بيار كوري بجائزة نوبل معا، و الملفت ما حصل عام 1935 فقد فازت فيه ابنة ماري كوري وزوجها فريديريك جوليو بجائزة” نوبل” للكيمياء.
ما هي الجائزة؟
أصبحتْ جائزة “نوبل”منذُ أكثر من قرن أشهر الجوائز في العالم و أكثرها قيمة ماديّة ومعنويّة ، وتتمثّل في مبلغ مالي كبير يفوق المليون دولار ، و ميداليّة ذهبية تحمل وجه” نوبل” بالإضافة إلى شهادة تقدير. وتُمنح لألمع العُلماء في الطبّ والفيزياء والكيمياء والإقتصاد، وتقدّم الجوائز في ستوكهولم وأوسلو في احتفاليّات تقام في العاشر من ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام – ذكرى وفاة” ألفريد نوبل”.ولا تمنح الجائزة لمن توفّوا من العلماء وإنما تمنح للأحياء فقط ـ حسب موقع الجائزة على الأنترنت ـ
محاولة لإرضاء النّساء
وارتفعتْ في الأعْوام الأخيرة أصوات كثيرة تنادي بمنح النساء مزيدا من جوائز نوبل و من بينهن الامركية ّ” مرغريت روسيستر”أستاذة تاريخ العلوم التّي أعلنت انّ هناك عدم اعتراف من الرّجال لزميلاتهنّ النّساء الباحثات وهي تقول ـ وفق ما أوردته مصادر فرنسيّة ـ ان عددا من البحوث العلمية التي ساهمت فيها النّساء نسبها الرّجال ــأزواج أو زملاء ــ إلى أنفسهم ،و هناك من ذهب الى حد اتهام لجان التحكيم لجوائز نوبل بالتمييز ضد النّساء و قد سعت هذه اللجان في الأعوام الأخِيرة إلى محاولة تدارك الأمر عبر إسناد عدد أكرمن الجوائز لنساء برزْن في مجالات الكيمياء و الفيزياء و الأدب و الطب و العُلوم الإقتصاديّة .