أخبار سوريةمحلياتنبض الشارع

حين أصبحت مناسباتنا السعيدة عبئاً!

غانم محمد
هذا ما نقوله منذ سنوات، ويصرّ الطرف الذي لا نتمناه أن يكون (آخراً) ونعني به الحكومة، على أن الوضع عال العال!
الغلاء ينهش كلّ شيء، وليس الجيوب فقط، ينهش يومنا، ويقضّ مضاجعنا، ويدفعنا للخوف حتى من المناسبات الجميلة!
اليوم عيد الأم، أعاده الله على أمهاتكم جميعاً بكل خير، ورحم الله من مات منهن، وفي بلدي أصرّ التجّار على تحويل هذا العيد إلى عبء!
رئيس مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي ، وفي تصريحات نقلتها صحيفة الوطن السورية، اليوم الإثنين، قال إن (كل ما تنادي به الحكومة من تحسين للواقع المعيشي للمواطن وتأمين احتياجاته هو مجرد تصريحات، لا أساس لها على أرض الواقع، ورأى أن الحكومة شريك في ارتفاع الأسعار والفوضى العارمة في الأسواق والارتفاع بأسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية من فوط أطفال ومنظفات وغيرها).
لن نجلد الحكومة، فهي إن لم تكن شريكاً في هذا الغلاء، فهي وقفت عاجزة عن كبحه، وتوازنه، وثباته عند حدّ ولو لمدّة أسبوع واحد…
إن تحدثت الجهة المعنية عن نقص أدوات الرقابة لديها فهذه مشكلتها، هناك في كلّ دائرة حكومية 60% من الكوادر البشرية على الأقلّ لا عمل لها، فلماذا لا يتمّ توظيفها حيث يوجد النقص!؟
نحن كمواطنين نهمّنا النتائج، فهي التي تكوينا كلّ لحظة، هي التي جعلت من طبق الطعام حلماً للأكثرية..
يجب أن يكون في كلّ أسرة موظفان من الفئة الأولى وقد سقّفا من حيث الراتب حتى تتمكن هذه الأسرة من تناول وجبة (مجدرة) كل يوم، فأي حال هذه؟
الوعود كثيرة أن تعتدل الأسعار في شهر رمضان المبارك.. بصراحة هذه أمنية لن تتحقق لأن من ينتظر الشهر الفضيل للابتزاز فيه أكثر من الذين يعملون من أجل راحة المواطن، وهم (الغالبون).. هكذا قالت التجربة حتى الآن!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى