أخبار الفن

لاميتا فرنجية: الشهرة جزء من حياتي وأولادي نقطة ضعفي

امتهنت عرض الأزياء ثم تقديم البرامج، ومثّلت لبنان عام 2005 كملكة جمال في مسابقة ملكة جمال العالم, ثم احترفت التمثيل في لبنان ومصر, انتقلت بسرعة إلى عالم الشهرة الواسعة من خلال أعمال وأدوار سينمائية شهدت الإقبال والنجاح.
لاميتا فرنجية, فنانة لبنانية, تتمتع بسحر غامض وجمال كلاسيكي هادئ, حضورها طاغ وبعد الحديث معها تكشف أنك أمام إنسانة شفافة خرجت من عباءة التقاليد البالية لتصنع لنفسها عالماً خاصاً تبنيه بالثقافة, صريحة إلى حد المواجهة وأجمل مافيها قلبها النابض بالحياة وإحساسها الصادق, استضفناها وسجلنا لكم اللقاء التالي:

*- لاميتا فرنجية.. أيقونة عربيَّة في عالم الأزياء والإعلام والجمال..فما الوصفة التي امتلكتها حتى حققت النجاح في كل هذه الميادين؟
رحلة مملوءة بالأعمال الناجحة، أنا سعيدة جداً أنني في سن صغيرة استطعت خوض مجالات العمل التي أهواها وأحبها وأنجح فيها , هناك عوامل كثيرة أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم, بداية كان الشكل لأنه في وقتها كانت الفتاة الجميلة مميزة ولها رونق كما هي دون تجميل, وكان لديّ الستايل الغربي وهذا ماميزني , إضافة إلى الاستمرارية والنجاح لأنني مارست أكثر من مهنة بدأت بعرض الأزياء وبعدها أصبح لديّ برنامج عن لبنان مع وزارة السياحة وعملت في مجلات بالخليج ودخلت المسلسلات البدوية في الأردن بعدها السينما في مصر , كانت هناك عدة عوامل وكلها ناجحة وتركت بصمة عند الناس وأعتقد هذا الشيء أنّ الناس وحبها هي من تجعل هذا الشخص أو ذاك ناجحاً, بالتأكيد الثقة مهمة لكن حب الناس والقبول لديهم لايمكننا أن نصنعه نحن

*- ما سرُّ حبك وشغفك لعالم الأزياء؟ وهل أصبح تركيزك حالياً على العمل في شركة تصميم “الجلابيات والعبايات” الملكية التي تمتلكينها؟
أحب عالم الأزياء والموضة والجمال منذ الصغر, وبالتأكيد عملي مع المصممين الكبار المهمين في لبنان وخارجه ساعدني وأعطاني خبرة كبيرة , نحن نقيم في دبي منذ زمن طويل وأحببت كثيراً العباءات ووقتها كنت حاملاً ولم أكن قادرة على العمل كثيراً فعملت عباءات ملونة والمخمل وألوان الفرح وهكذا بدأت.

*- ما الذي يميّز العباءات التي تصممينها؟ وما هي القصص التي تحاولين روايتها من خلال تصاميمك؟
هي موديل واحد, يعني لا أعمل قياسات وألوان , السيدة التي تلبس من عندي القطعة تكون مصنوعة لها ولا أحد يلبسها غيرها ,وبالتأكيد هي مصنوعة باحترافية ومن القماش الجيد, باختصارعباءاتنا قطعة فنية نادرة وملائمة للمرأة العصرية

*- في أقل من ثلاثة أعوام شاركت في سبعة أفلام سينمائية مصرية .. فماسبب ابتعادك عنها حالياً؟
دخولي عالم السينما خطوة مهمة في حياتي, صحيح أنني كنت مشهورة منذ الصغر في كثير من الأشياء التي قمت بها , لكن مصر لها انتشار واسع, كل الأعمال التي عملت بها كانت مع منتجين مهمين وتركت مصر خلال الأحداث التي مرت بها ,والبلد أخذت وقت حتى تعافت, وخلال هذه الفترة تزوجت وأصبح عندي أولاد.

*- هل تكتفين بالأدوار المحددة رغم أنك مطلوبة لأدوار واسعة المساحة فيما لو عرض عليك الأن العودة للتمثيل؟
أحب أن أنّوع في الأدوار, بدأت بالمسلسلات البدوية وأخذت أدواراً صعبة وحلوة, لكن السينما في مصر أحبتني بدور أيقونة الجمال ,وأنا مثلك كنت أفكر لماذا لا أغيّر الأدوار لكن المخرجين في مصر كانوا مبسوطين بهذا الشيء في استرجاع لعصر هند رستم, حيث السينما بحاجة لهذا الستايل وأن يكون هناك جمال ورقي بالدلع والأنوثة.

*- ذكرت في مقابلات سابقة أنك تلقيت عروضاً من مصر والإمارات لتقديم البرامج.. فهل يمكن أن نراك في إحداها مستقبلاً؟
في حال عرض عليّ دور أدرسه وأدرس شركة الإنتاج والمخرج وكلّ شيء يتبع لهذا الموضوع وعندها أقرر أن أقوم بهذا العمل أو لا, بعد أخر فيلم لي بالسينما “عمرو وسلمى” لم أجد شيئاً , قد نتلقى العروض لكنها قد لاتنفذ بسبب بعض المشاكل منها عدم وجود المنتج أو المحطة, فكثير من الأوقات القرار ليس بيدي أوعندي

*- يعرف عنك بأنك فتاة دلوعة وبنفس الوقت يقال بأنك قوية الشخصية فما هي طبيعتك الحقيقية؟
بالتأكيد شخصيتي قوية وذكية, لكن لديّ الأنوثة هي الطاغية وأشعر أنها من أهم الأشياء التي يجب أن تكون موجودة بالمرأة, الأنوثة تطغى على كل شيء في عملها وحياتها مع أولادها , قوية لكن بنفس الوقت أنوثتي طاغية

*- لك حضور فعّال على مواقع التواصل الاجتماعي ، فما الهدف؟
صحيح, أركز عليها منذ فترة قريبة لاسيما “الانستغرام” الأكثر انتشاراً في دولة الامارات , أقوم بالترويج الإعلاني في الوطن العربي وخارجه لشركات طيران وفنادق ومطاعم وملابس رياضية, كما أنشر يومياتي والناس تتابعها خاصة وأنني أحب الرياضة كثيراً, فأعطيهم طاقة إيجابية خاصة للسيدات المتزوجات ولديهن أطفال, فأنصحهن كيف يحافظن على صحتهن وبأماكن السفر الجميلة إضافة لكيفية الاهتمام بشعرهن وبشرتهن بطريقة طبيعية

*- كيف تصفين الأمومة؟ وما الذي غيّرته فيك؟
الأمومة شعور جميل , جعلتني لا أحدد أولوياتي ,وإنما تركتها لأولادي فأعطيتهم كل وقتي ,خاصة بالبداية لاسيما أنهم لم يكونوا في المدارس

*- هل تعتمدين على الأساليب التقليدية لتربية (جاستن)و (ايريك) أم الأساليب الحديثة التي ينصح بها علماء النفس؟
أخذت من بلدي لبنان الأشياء والعادات التقليدية التي فيها مبادئ مهمة, لكن في هذا العصر يجب أن نكون أصدقاء وأصحاب مع الأولاد , وألا نكون قاسين عليهم كما هي علاقة الأستاذ مع طلابه في المدرسة

*- ماهي السمة التي تحكم علاقتك بزوجك؟
الصدق واحترام خصوصية الآخر وإعطاء الحرية لكل منّا لأنّ “الإنسان خلق حراً” والتشاور بما سنقوم به من عمل, وطبعاً الأولوية للأولاد في كل شيء

*- يقال أنّ الزواج مقبرة الحب والحرية.. مارأيك؟
لايمكننا التعميم لأنّ هذا الأمر مرتبط حسب الشخص والعلاقة التي تحكم الزوجين, لكن بالمجمل لا توجد حرية كما ولو الإنسان سيد نفسه وأعزب, أهم شيء النضج بين الرجل والمرأة الذي يقلل من الخلافات والمشاكل, والإنسان المتعلم لديه انفتاح ويرى الأمور بغير الطريقة التي يراها غيره

*-هل أنت راضية عما حققته لغاية الآن؟
أنا سعيدة بجميع إنجازاتي، وكسبي لثقة ومحبة الناس, وردود الأفعال الإيجابية على ما أقوم به تزيد من شغفي وطموحي بإكمال مسيرتي والاستمرار في التقدم، وتقديم كل ما هو مميز .

*- ماهي نقطة ضعفك؟
أولادي

*- هل كنت تتمنين الحياة في عصر أخر؟
لا أعرف, لكن أحب زمن السبعينيات حيث الموسيقا والجمال والموضة والسيارات وطريقة الحياة الجميلة

*- هل تخافين من العمر؟
بالتأكيد, وهذا الشيء ليس بيدنا ولايمكن أن نغيّره, المهم أن يبقى الانسان بصحته , لاتوجد عندي مشكلة في أن أصبح كبيرة, لكن أن أكون مرتاحة وسعيدة ولا أعاني من مرض

*- هل تضايقك الشهرة؟
لا, لأنني تعودت عليها منذ كان عمري 13 عاماً , أصبحت جزءاً من حياتي ,لم أعد أجد فيها شيئاً جديداً حتى تبهرني, أصبحت كصديقتي تعودت عليها وأعرف كيف أتعامل معها ومتى أضع لها حدوداً ومتى أتوقف ومتى أفتح باباً جديد في العمل أو العائلة.

*- ما الرياضة التي تمارسينها؟
الرياضة مهمة في حياتي وأمارسها منذ الصغر, أنا نشيطة ولا وقت عندي حتى أجلس في المنزل لمشاهدة التلفزيون ,في كل الأوقات عندي أشياء أقوم بها رعاية أولادي , التسوق , زيارة أصدقائي أو لديّ ضيوف في المنزل

*- ما العامل المشترك بين الرياضة وعالمي الجمال والفن؟
سؤال جميل, أعشق الثلاثة, بالتأكيد أحب الشهرة والفن بكل أنواعه “موسيقا, رسم, رقص, غناء وتمثيل” الفن هو حياة ,والعمل فيه لايشعرك بالملل كما لو أنك تقوم بعمل مكتبي, كل يوم تلتقي فيه بأناس جدد , أما الجمال الأصلي فهو من الله والرياضة تجعله يدوم

*- ما الذي تفكرين فيه للمرحلة المقبلة ؟
لا أفكر كثيراً للمستقبل, خاصة في العامين الماضيين مع انتشار الوباء, أدعو الله أن يبعث لي ولزوجي وأولادي أياماً حلوة , وأكون فوق رأس أولادي حتى لايشعرون أنهم لوحدهم في هذه الدنيا ,وأن أؤدي رسالتي في هذه الحياة بكل أمانة وصدق.
صفوان الهندي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى