سفرة شهر رمضان لهذا العام تفتقد معظم أطباقها
لأجلك_سورية – ياسمين شعبان
أدى جنون الأسعار ، و ارتفاعها بشكل غير مسبوق إلى إفساد فرحة الصائمين بقدوم شهر الخير ، حيث حلّ شهر رمضان لهذا العام و أغلب المواطنين من ذوي الدخل المحدود صائمون قسراً ، و قد حجبوا عن موائدهم أغلب الأطباق التي كانت تزين سفرهم من سنوات خلت ، فجميع السلع حلّقت بأسعارها بدءاً من الخضراوات و الفواكه مروراً بالبقوليات و الألبان، وصولاً إلى الزيت و اللحومات والحلويات ، ومن خلال جولة سريعة على حيّ الزقزقانية باللاذقية ، التقينا بعض المواطنين الذين عبّروا عن استيائهم من الغلاء بأسلوب لا يخلو من الفكاهة، و مماقالوه نوجز ما جاء في اللقاءات الآتية:
أبو محمد: منذ سنوات كنت أعود لمنزلي، حاملاً أكياساً مملوءة بما لذّ و طاب، أما اليوم فالأكياس شبه فارغة، وأضاف ضاحكاً: إذا استمرت الأسعار بالارتفاع سأعتمد خطة وزارة الكهرباء بالتقنين، (وماحدا أحسن من حدا) .
و يشاركه الرأي فراس محمد الذي قال: قديماً كنا نقول (العز للرز ، والبرغل شنق حالو) ، لكن اليوم تبدلت الأحوال كثيراً فحتى البرغل (شاف حالو) ، ولم يعدّ للفقير وجبة تعينه على سدّ رمق أسرته لا البطاطا و لا المجدرة ولا حتى الحساء.
لنا كلمة ..
في هذه الأيام من شهر رمضان الذي نراه الأصعب على المواطنين من ذوي الدخل المحدود، و الذين باتوا يتوقعون ازدياداً أكبر في الأسعار، خاصة مع وجود التبريرات التي تربط حالة الفلتان بالأسواق بالحرب الروسية الأوكرانية، نعيد طرح السؤال من جديد، على ماذا يفطر الصائم من ذوي الدخل المحدود؟ وهل تسعفه موارده على تحضير مائدة يتقدمها الحساء وصحن (الفتوش)، فإذا ما أجرينا جردة حساب سريعة على تكلفة هذين الصنفين فقط لوصلنا إلى حالة يقينية تدفعنا للقول: كان الله بعون عباده.