اختفاء الملح من طاولة الطعام يمكن أن يطيل العمر
يحذر الأطباء وخبراء الصحة من الإفراط في تناول الملح بسبب تأثيره السلبي على صحة الإنسان، كما تؤكد الدراسات أن تناول الكثير من ملح الطعام يسبب الشعور بالجفاف والانتفاخ يومياً، وأن الإفراط في تناول الصوديوم على المدى الطويل يمكن أن يتسبب في متاعب صحية للقلب.
في السياق، أكدت دراسة حديثة هي الأولى من نوعها تبحث العلاقة بين تمليح الطعام والعمر، أكدت أن الأشخاص الذين قاموا بإضافة الملح على المائدة لديهم متوسط عمر أقصر مقارنة مع أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
وقام الباحثون في الدراسة الذين استخدموا البيانات التي تم جمعها في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، بتجميع المعلومات الطبية والعادات الغذائية من أكثر من 500000 شخص.
وأظهرت نتائج الدراسة،التي نشرتها دورية “القلب الأوروبية”، أن الأشخاص الذين يضيفون المزيد من الملح إلى طعامهم على المائدة يكونون أكثر عرضة للوفاة المبكرة، مشيرة إلى أنه عند عقد مقارنة بين من يفرطون في تناول الملح والأشخاص الذين لا يضيفون الملح أبداً أو نادراً، فإن المجموعة الأولى كانت أكثر عرضة للوفاة المبكرة لسبب طبيعي بنسبة 28٪، قائلة : في سن الخمسين كان من المرجح أن يعيش الرجال والنساء الذين يضيفون الملح دائماً على المائدة 2.28 و1.5 سنة، على التوالي أقل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك أبداً أو نادراً.
وتشير الدراسة إلى أن الإفراط في تناول الملح، على وجه الخصوص، عادة سيئة يجب التخلص منها، وأن تناول كميات أقل من الملح يمكن أن يحسن نوعية الحياة، ما يسهل على بعض الأشخاص المصابين بأمراض القلب التنفس والنوم والبقاء نشيطين وممارسة حياتهم بشكل أفضل .
بدوره قال الباحث البروفيسور لو تشي: تمثل إضافة الملح على المائدة نسبة 6-20٪ من إجمالي تناول الملح في النظام الغذائي الغربي، بما يقدم تقييماً بطريقة فريدة للعلاقة بين تناول الصوديوم المعتاد وخطر الوفاة.