رياضة

أريج بن عزيزة: أتوقع مستقبلاً باسماً وكبيراً لـ”الدارتس” في تونس رغم قلة الإمكانيات

رغم ما تواجهه الألعاب الرياضية الفردية من أزمة في انتشارها نتيجة انخفاض مستوى شعبيتها مقارنة بالألعاب الجماعية، إلا أن محبيها يزدادون إصرارا لإشباع نهمهم من رياضاتهم المفضلة حتى مع وجود العوائق.
اللاعبة التونسية أريج بن عزيزة كانت مثالا في ذلك، فهي قررت احتراف لعبة “الدارتس” ، بعد أن وجدت شغفها الخاص في هذه اللعبة المميزة التي تحتاج إلى لياقة بدنية عالية وتركيز وذكاء, تمتلك طاقة من الإبداع والعطاء, لها حضور جميل, استضفناها لمناسبة استضافة تونس لثلاث تظاهرات دوليّة برياضة “الدارتس” وكان هذا الحوار السريع فلنقلب أوراقه..

*- لماذا اخترت رياضة الدارتس؟
تعجبني الألعاب التي تتطلب تركيزاً كالشطرنج وعندما اكتشفت رياضة الدارتس وجدت أنها تجمع بين استعمال كل ما في عقلك من تركيز لتصوّب نحو هدفك وما لديك من ذكاء وفطنة ويقظة لإنهاء الماتش بطريقة ذكيّة وحاسمة, كما تعتمد هذه الرياضة الحديثة في تونس على اللياقة البدنيّة، فهذا المزيج الذي تستوجبه اللعبة جعلني من محبّي هذه الرياضة

*- ما أبرز البطولات التي شاركت بها في الدارتس والنتائج التي أحرزتها؟
شاركت في النسخة الأولى من الكأس العربيّة التي جرت في العاصمة البحرينيّة المنامة من 18 إلى 23 يناير الماضي, وكم كانت فرحتي كبيرة بهذه المشاركة التي مكّنتني في مسابقة الزوجي المختلط من الاحتكاك بمنافسين لهم تجربة كبيرة تعلّمت منهم الكثير واستفدت منهم, وفي فئة السيّدات، حصلت على المرتبة الأولى وأهديت بلدي تونس ميداليّة ذهبية في أوّل مشاركة إقليميّة لي، وكانت فرحتي بهذا الإنجاز لا توصف.

*- كيف تنظرين إلى واقع رياضة الدارتس التونسية؟
بالرغم من أنّ هذه الرياضة جديدة في تونس, لكن أتوقع مستقبلاً باسماً وكبيراً لها نظراً لكونها رياضة نزيهة لها فوائد جمّة على ممارسيها حيث تنمّي قدراتهم الفنيّة والذهنيّة وتستهدف خاصّة الشباب المتعلّم والمثقّف, وما وجدناه من إحاطة ومتابعة إلى حدّ الآن من قبل المشرفين على هذه الرياضة ووزارة الشباب والرياضة بالرغم من قلّة الإمكانيات، يبشّر بكلّ خير إن شاء الله.

*- ما أهمية استضافة تونس لبطولات المهرجان العربي للدارتس “كأس الشيخ طلال المحمد الصباح” وكأس أفريقيا والدورة المفتوحة بالفترة من 24 ولغاية 28 أبريل القادم؟
تكمن أهمية استضافة تونس لثلاث تظاهرات دوليّة لرياضة الدارتس في كونها تمكننا من الاحتكاك بأكبر عدد ممكن من اللاعبين على المستوى الإقليمي والقارّي والدولي ممّا يخدم مصلحتنا بالمنافسة مع لاعبين يتمّتعون بمستوى فنّي عال وتتيح لنا فرصة المشاركة بأكبر عدد ممكن من العناصر الوطنيّة كون البلد المضيف يسمح له بإشراك عدد كبير من اللاعبين ,وبالنسبة لنا كمبتدئين في هذه الرياضة يمكن اعتبار استضافة تونس لهذا الحدث فيه منافع كثيرة لنا إذ يجنّبنا إنفاق أموال طائلة يستوجبها التنقّل الجوّي والإقامة بالنزل سيما وأنّ ميزانيتنا لا تزال ضعيفة.

*- ماذا عن استعداداتكم للمشاركة في البطولة؟ وهل تمّ تأمين معسكر تدريبي لكم؟
حقيقة لم نقم بمعسكر داخلي لضيق ذات اليد ولكن سبق لنا أن نظّمنا دورة ضمن البطولة الوطنيّة للدارتس في المركز الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس،
وفي الفترة الأخيرة تابعنا محاضرتين قيّمتين في التحكيم عبر “النت” أمّنهما الخبيران المصريان أحمد النخيلي وحسين أحمد لأن اللاعب مطالب بمعرفة قوانين اللعبة حتى يتفادى الأخطاء والعقوبات، كما أجرينا إثرهما حصّة تطبيقيّة لمزيد من الإستيعاب بمشاركة عدد كبير من الحكّام المبتدئين والعناصر الدوليّة.
وينتظرنا يوم الأحد القادم تجمّعاً هامّاً بنفس المركز ببن عروس سيتم فيها استدعاء ما لايقلّ عن 40 حكماً لصقلهم من قبل الخبيرين المصريين إلى جانب إقامة دورة بين اللاعبين يتمّ بمقتضاها تشكيل المنتخب الذي سيمثّل تونس في التظاهرات الدوليّة الثلاث التي سيحتضنها فندق المرادي بقمرت.

*- كيف ترين انتشار اللعبة بين ( السيدات ) في تونس؟
المرأة التونسيّة معروفة أنها تقتحم كلّ الميادين التي كانت حكراً على الرجل, وقد تعزّزت ممارسة رياضة الدارتس, وتوسّعت دائرة انتشارها في صفوف الجنس اللطيف, خاصّة بعد إحراز تونس مؤخّراً على ميداليتين ذهبية وفضيّة في الكأس العربية الأولى بالبحرين في فئة السيدات بحيث أنّ هذا التتويج كان حافزاً ومصدر تشجيع للفتاة التونسيّة.

*- معظم من يمارس الدارتس هم من الهواة فكيف يمكن أن نعزز ثقافة ممارسة هذه اللعبة؟
لنتّفق أوّلاً أنّ كل رياضة في بداياتها تُمارس على سبيل الهواية سواء في المدارس والمعاهد والجامعات والمنظمات الشبابيّة والنوادي المختصّة ثمّ مع مرور السنوات تنتقل إلى مرحلة الاحتراف بعد كسب مزيد من الخبرة، ولن تتعزّز ثقافة ممارسة هذه اللعبة إلّا بتكثيف المشاركات في التظاهرات الدولية والقارية والإقليميّة.

*- بماذا تحلمين على المستوى الرياضي وفي حياتك الشخصية؟
أحلم بالوصول إلى المستوى العالمي في هذه الرياضة و رفع راية تونس في المحافل الدوليّة, وعلى المستوى الشخصي أطمح إلى بلوغ أعلى الدرجات في تعليمي الجامعي “ماجستير في المحاسبة”.
صفوان الهندي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى