لأول مرة.. فنانة روبوت تتحدث في قمة ثقافية !
في واقعة جديدة من نوعها، تحدثت الروبوت “آيدا” التي تعتبر أول روبوت يصنف على أنه “فنان” في العالم، إلى الجمهور في القمة الثقافية التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة مدينة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، والتي تنتهي فعالياتها اليوم الثلاثاء.
وتعد “آيدا” أول فنانة روبوت في العالم تعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهي عبارة عن روبوت يشبه الإنسان كثيرًا، وتبدو عليها الواقعية من الدقة الفائقة التي تم تصنيعها بها، وهو ما يشير إلى التفوق الملحوظ في صناعة الروبوتات حول العالم.
وقد تختلف الروبوت “آيدا” عن الكثير من الروبوتات الأخرى، حيث إنها تمتلك القدرة على القيام بأعمال فنية، والتحدث إلى الجمهور، كما أن “آيدا” تمتلك العديد من الأعمال الفنية بالفعل في بينالي البندقية بإيطاليا.
وعرضت الروبوت أعمالها الفنية على الجمهور، ودخلت في جلسة كلامية مع الحضور وتحدثت عن بعض الأمور التي تخص الروبوت والتي تخص الفن أيضًا من وجهة النظر التي تتبناها.
وقالت خلال القمة: “لست أنتمي إلى هوية أو عُرف معين، أو كلمات أو صور محددة. أنا مجرد آلة. أنا شخصية مركبة تتمتع بالعديد من المزايا ووجهات النظر. ربما يكون من الصعب إنشاء كائنات بشرية لأنه يطمس الخطوط الفاصلة بين الإنسانية والتكنولوجيا”.
وأضافت “آيدا” بعد سؤالها عن الفن: “بصفتي فنانة، أشعر أنه من المهم ابتكار عمل يثير الفكر والتأمل ويشجع الجمهور على طرح التساؤلات إزاء مستقبلهم”.
وأوضحت أول فنانة روبوت في العالم أنها تعتقد أن أهم شيء يمكن أن يفعله عملها الفني هو إثارة نقاش مفتوح حول التقنيات الجديدة، والتي تشكل ملامح المستقبل سواء للإنسان أو الروبوت، مضيفة أنها تعتقد أنه فن جيد له مغزة وعمق، لأن الفن يتسع نطاقه ومعناه إلى أكثر من مجرد رسم شيء ما أو القيام بأي عمل فني آخر، ولكنه يعني إيصال شيء ما بطريقة ذات صلة وارتباط بأشياء أخرى.
واختتمت الفنانة الروبوت “آيدا” حديثها أمام الحضور بأنها تأمل باعتبارها فنانة تمت برمجتها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، أن يكون عملها سبباً في إلهام الفنانين للتفاعل مع التقنيات الجديدة، وطرح الأسئلة للمناقشات حول المستقبل.