اقتصاد

رباب باكير: المرأة العربية ناجحة اقتصادياً بما تمتلكه من قوة والتزام بالعمل

المرأة هي وحدها قادرة على أن تخلق نجاحها، أو تغرق في فشلها، فالخيار لها أولاً وأخيراً، وعليها أن تسير في الحياة وفق المقولة الشهيرة “أكون أو لا أكون” وقد اخترت أن أكون،
هكذا بدأت سيدة الأعمال السورية رباب باكير نائب رئيس المجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال حديثها عن مشوارها العملي الغني بالكثير من النجاحات رغم كل الصعاب، ولكنها لم ترض أو تعرف الفشل أبدا، فقد أبت إلا أن تنجح، وعزمت على أن تخلق من أي ألم أملا في مستقبل مشرق ومشرف، وإصرارها على النجاح والمثابرة بالعمل جعلها من السيدات اللواتي يسبقن الزمن, معها كان هذا الحوار:
*- رباب باكير سيدة أعمال شابة استطاعت خلال فترة قصيرة أن تبني لنفسها اسماً مؤثراً في عالم الأعمال .. فما الوصفة التي امتلكتها حتى استطعت تحقيق ذلك؟
بالصدق في العمل ومواجهة الصعاب بالحكمة والشجاعة والإصرار على النجاح والمثابرة وحب العمل ,وكل عمل أو نشاط أقوم به أعتبره رسالة يجب أن تصل بصدق وأمانة للناس ومتى وصلت أكون قد حققت النجاح الذي أطلبه وأتمناه, كما أنه لا مستحيل مع الإرادة والعزيمة والإصرار
*- ماهو الموقع الذي تتبوأه المرأة السورية في المجال الاقتصادي وماهو دورها الاجتماعي؟
المرأة السورية أو العربية ناجحة جداً في المجال الاقتصادي, بما تمتلكه من قوة والتزام بالعمل, ودورها فعال جداً وهي تتقدم بالمجتمعات العربية لتصبح المنافس القوي ضد الرجل, وهي لاتنقص عنه شيئاً سواء من ناحية القدرة على التعليم أم من ناحية قابليتها للتعلم واكتساب المهارات , والمرأة السورية قيادية بالفطرة أنجبت وربّت الأبطال في جميع القطاعات ,رفعوا رأس بلدهم خارجياً وقاموا بحمايتها داخلياً ولها الدور الكبير في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والطبية والقانونية وتعاظم دورها بعد الحرب والأحداث التي عصفت ببلدنا الحبيب سورية, مما أعطى للمرأة السورية مساحة أوسع في قطاع الأعمال وتبلور ذلك من خلال لجان سيدات الأعمال في جميع المحافظات وهناك الكثير من قصص النجاح لسيدات أعمال سوريات في كل أنحاء العالم.
*- كيف ولدت فكرة المجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال؟ وما أبرز أهدافها وأنشطتها؟
المجموعة الدولية ولدت من وحي الحاجة لهذا النوع من الشركات حيث أصبحت ضرورة ملحة بعد أن تعاظم دور وسائل التواصل الالكتروني والمتاجر والخدمات الإلكترونية والعالم الافتراضي عبرها بل هي أصبحت لايف ستايل مهم جداً ليخفف من أعباء الحياة ويوفر الجهد والوقت والمال على المستفيدين وهذا النوع من الشركات موجود في كل أنحاء العالم, من أبرز أهداف المجموعة الدولية تقديم الخدمات الاقتصادية والسياحية والطبية والقانونية واللوجستية عبر مئات الموظفين والموردين المختصين والبارعين لخدمة عملاء المجموعة.
*- ما أهمية ملتقى الأعمال السوري العراقي الذي تقيمه مجموعتكم الشهر القادم؟
بالنسبة لملتقى الأعمال السوري العراقي تكمن أهميته من أهمية اسمه ومحتواه حيث أنّ العلاقات بين سورية والعراق علاقات تاريخية ومشتركة كما الأزمات التي عصفت بالبلدين فهي مشتركة أيضاً وسنسعى جاهدين من خلال هذا الملتقى للعمل عل إنشاء شراكات وتحالفات استراتيجية وفرص استثمارية تساهم في دعم اقتصاد البلدين تحت شعار معاً نبني عالماً جديداً.
*- تقومين بزيارة العراق حالياً للتنسيق للملتقى, فكيف وجدت تجاوب الجهات المعنية بالأمر؟
شعب وحكومة العراق طيبين ومتعاونين ومحبين للشعب السوري, جرى استقبالنا بحفاوة كبيرة وتقديم كل الدعم لنا وستكون هناك مشاركة فعالة وكبيرة من قبل كل الجهات العراقية كما قررنا فتح فرع للمجموعة قريباً في العراق
*- ما الصعوبات التي تواجه سيدة الأعمال السورية وهل هي بمعزل عن ماتواجهه المرأة العربية عموماً؟
الصعوبات هي نوعان أولها نظرة المجتمع للمرأة العاملة كأنثى مما يعرضها لضغوطات وممارسات خاطئة قد تجعلها تنزوي عن العمل لذلك نحن بحاجة تعزيز مفهوم المرأة العاملة وليس الأنثى العاملة والصعوبات التالية هي بيئة العمل والعقوبات الاقتصادية وعدم توفر الكثير من عوامل النجاح بسبب الحرب والعقوبات وجميعها عوائق مؤقتة ستزول قريباً وهي ليست بمعزل بل هي على تواصل دائم من خلال المنظمات العربية والدولية والندوات والمؤتمرات والهموم تقريباً مشتركة إنما تختلف باختلاف الأرض والظروف المحيطة
*- في ظل الركود الاقتصادي الراهن.. كيف تستمرين في العمل؟
لن يعيقنا الركود ولا العقوبات ولا الحرب عن الاستمرار بالعمل والإنتاج
والإنجاز, نعمل مع فريق لديه العزيمة والاصرار ونؤمن بغد مشرق لسورية الحبيبة
*- بحكم خبرتك.. كيف يمكننا تطوير عمل المرأة لتصبح سيدة أعمال؟
التطوير يأتي بتراكم الخبرات والتجارب وصقل المواهب والتطوير يكون جماعياً من خلال حضور ندوات ومؤتمرات وورشات عمل وفردي من خلال اجتهاد كل فرد في المجتمع على تطوير نفسه فهناك وسائل مساعدة كثيرة حوّلت العالم لقرية صغيرة
*- ما نصيحتك لكل امرأة طموحة؟
أمني بما تعملي واعملي بما تؤمني وتحلي بالعزيمة والصبر والإصرار والإيمان
*- كيف تنظرين إلى المستقبل؟
أرى سورية القادمة “عملاق اقتصادي” سيرهب العالم وستكون الاستثمارات في سورية منارة لكل العالم
*- هل تمارسين الرياضة؟
أحرص على ممارسة الرياضة وقت فراغي لاسيما المشي لما لها من فائدة للجسم والعقل.
*- ماهي مشاريعك المستقبلية؟
يتم التحضير الآن لمؤتمر عربي يسلط الضوء على دور المرأة العربية ويكرّس نجاحاتها في كل المجالات وسيكون أول مؤتمر عربي من نوعه سيعقد تحت قبة سماء دمشق وأيقونة هذا المؤتمر سيدة الياسمين السيدة الاولى أسماء الاسد الداعم الرئيسي للمرأة.
صفوان الهندي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى