لأجلك سورية – خاص
وردت الى بريد موقع لاجلك سورية تساؤلات حول الجنسية السورية ومتى تستطيع الام منحها لاولادها؟…
ولمعرفة الإجابة الصحيحة عن هذا التساؤل التقى موقع لأجلك سورية مع المحامي ملهم حسن قاسم الذي أكد أنه وفقا للقانون السوري، فإن الأبوة ( اي الاب) هي التي تحدد الجنسية السورية في الغالب ، ولا علاقة لمكان الولادة بهذ الأمر ، لافتا إلى أن الولادة في سورية لا تمنح الحق التلقائي في الجنسية السورية، وهذا يعني في أغلب الحالات أن الأفراد يعتبرون من المواطنين السوريين بصرف النظر عما إذا كانوا يولدون داخل سوريا أو خارجها ما دام أبوهم يحمل الجنسية السورية.
وأضاف المحامي قاسم أنه وفي حال تزوجت امرأة سورية من زوج أجنبي، فإن أطفالها سيحصلون على جنسية الزوج الأجنبي، وليس لهم الحق في المطالبة بالجنسية السورية، حتى لو ولدوا وترعرعوا في سورية، الأمر الذي سيترك عندهم تداعيات قانونية تتجلى بأنهم سيواجهون الكثير من العقبات، أبرزها عدم قدرتهم على العمل في القطاع العام.
وبالنسبة للأطفال المولدون في سورية لآباء فلسطينيين، حتى وإن كان هؤلاء الآباء مولودون في سورية، فإنهم يعاملون معاملة الفلسطينيين ، على الرغم من أن الفلسطيني السوري يتمتع بمعظم الحقوق المتاحة للمواطن السوري ما عدا حق الانتخاب والترشح..
وفيما يتعلق بالحالات التي يحق للأم السورية فيها أن تمنح ابنها الجنسية السورية، افاد المحامي ملهم لموقع لأجلك سورية أن ذلك لا يتم إلا في ظروف محدودة جدا مثل غياب الأب أو انعدام الجنسية، مشيرا إلى أنه ولتجنب انعدام الجنسية، يجوز للأشخاص الذين لا تعرف أبوتهم أو غير المعلنة أن يكتسبوا أيضا الجنسية السورية إذا ولدوا في سورية في ظروف معينة، على سبيل المثال، إذا ولدوا لأم سورية ولكنهم غير قادرين على تحديد من هو أبوهم، أو كان المولود لقيط في سوريةو لا يعرف الوالدان كلاهما، أو إذا كان الوالدان يحملان جنسية غير معروفة أو لا يحملان جنسية (أي، عديمي الجنسية)؛ إذا وُلدوا في سورية ولم يحق لهم وقت ولادتهم الحصول على جنسية أجنبية من والديهم؛ وعندما يكون لديهم أصول سورية ولكن لم يكتسبوا جنسية أخرى.
غير أن هذه الضمانات ضد انعدام الجنسية عند الولادة لا تنفذ بصورة منهجية. وعلاوة على ذلك، فإن هذا الحكم ينطبق فقط على الأطفال المولودين في سورية ومن الواضح أنه لا ينطبق على أطفال اللاجئين السوريين الذين يولدون في البلدان المضيفة.
ولفت المحامي قاسم إلى أن هناك طريقة اخرى لاكتساب الجنسية السورية وهي من خلال التجنس، وعبرها يمكن لغير المواطنين الذين أقاموا في البلد لأكثر من 5 سنوات ويستوفون عددا من الشروط الأخرى التقدم بطلب للحصول على الجنسية، ويتم تخفيف المتطلبات للأفراد من بلد عربي آخر، مثل شرط التمكن من التحدث وقراءة اللغة العربية بطلاقة.
ويمكن للمرأة الأجنبية التي تتزوج من رجل سوري أن تتجنس على أساس ذلك الزواج، ولكن لا يمكن للزوج الأجنبي أن يكتسب الجنسية السورية على أساس الزواج من زوجة سورية.
