مكتبة الأسد.. صرح ثقافي هام في العاصمة دمشق..
موقع لأجلك سورية الاخباري – منار اسماعيل.
تعد مكتبة الأسد المكتبة الوطنية لسورية، وقد تم افتتاحها رسمياً يوم 16-11-1984 وتقع في الطرف الغربي من مدينة دمشق وتطل على ساحة الأمويين وتبلغ المساحة الإجمالية للمبنى 22 ألف متر مربع وتحيط بها حدائق بمساحة 6 آلاف متر مربع، وتتألف من تسعة طوابق.
وكونها المكتبة الوطنية فمن أولى مهامها جمع كافة أشكال التراث الثقافي من كتب ودوريات وغيرها من أوعية المعلومات وتنظيم هذه المواد وتيسير الانتفاع بها للباحثين والدارسين، وتولي المكتبة اهتماماً بالتراث الثقافي العربي المعاصر لجمع مختارات منه في كافة المواضيع، وللحفاظ على التراث العربي القديم (المخطوطات) تسعى المكتبة إلى جمع ما تيسر من هذه المخطوطات في سورية وصيانتها بالتعقيم والترميم وحفظها في مستودعات ملائمة.
تفتح المكتبة أبوابها للقراء يوميا من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثامنة مساءاً ويمكن أن تستقبل في آن واحد 750 قارئاً في كافة قاعات المطالعـة، و يعمل حالياً 376 عاملاً في مختلف المديريات والأقسام منهم تسعون عاملاً مختصاً.
لا يسمح نظام المكتبة للباحثين بالاطلاع على النسخ الأصلية للمخطوطات وإنما يتم إطلاعهم من خلال النسخ المصورة لها و يسمح للباحث بالاطلاع على المخطوط الأصلي في المرحلة الأخيرة من بحثه.
كما يسمح نظام المكتبة باستخدام غرف المطالعة الفردية بالنسبة للباحثين الذين يرغبون بحجز مراجع خاصة لهم لإنجاز بحث معين خلال فترة محددة وتتوفر في قاعات المطالعة المراجع الأساسية التي يمكن للقراء تناولها يدوياً من الرفوف، أما بقية المراجع غير المتوفرة في القاعة فيمكن طلبها من المستودعات عن طريق أمناء القاعة، أما المراجع الإلكترونية فيمكن الاطلاع على محتواها في قاعة خدمة المعلومات من خلال حواسب متنوعة.
تتم الإفادة من مراجع المكتبة من قبل جميع المواطنين والزوار الذين تجاوزت أعمارهم سن الثامنة عشرة وتصدر لهؤلاء بطاقة اشتراك خاصة سنوية مجانية.
ويمكن للقراء طلب نسخ ما يرغبون من صفحات المراجع التي يطالعون فيها على أفلام مصغرة أو نسخ ورقية عادية وهي تنطلق بذلك من حرصها على سلامة المواد الثقافية لتبقى خالدة للأجيال القادمة.