بعد ارتفاع أسعاره الجنوني هل يهجر الثوم موائد السوريين؟..
موقع لأجلك سورية الإخباري- منار إسماعيل..
شكل الثوم ولا يزال جزءا رئيسيا من مؤونة السوريين لفصل الشتاء إلى جانب البصل، واليوم وبعدما أصبحت أسعاره فلكية، وأثقلت كاهل المواطن هل سيتم الاستغناء عنه بعدما استغنت معظم الأسر السورية عن مؤنة الكثير من الخضار كالفول والبازلاء والبامياء ..
وقبيل بدء حصاد الموسم الجديد، وخلال شهر آذار الماضي، وصل سعر كيلو الثوم اليابس إلى ١٠٠ ألف ليرة سورية، ومع دخول الثوم الأخضر إلى الأسواق انخفض سعره إجمالا ليصل إلى ١٢ ألف ليرة سورية للكيلو الواحد؛ ولم يستمر الوقت طويلا حتى عادت أسعاره إلى التحليق لتصل إلى ٥٠ ألف في بعض المناطق، وذلك مع بدء الأسر السورية بشراء كميات من الثوم بقصد المؤونة، ثم عادت أسعاره للانخفاض مجددا ليصبح سعر الكيلو الغرام الواحد من الثوم بين ١٥ ألف و٢٥ ألف ليرة سورية..
((سالم : الفلاح باع الثوم للتاجر بـ ٥٠٠٠ ليرة وفي الأسواق وصل إلى ٥٠٠٠٠ ليرة سورية ))..
وعن أسباب التقلبات التي طرأت على أسعار الثوم أكد رئيس اتحاد فلاحي حماه السيد حافظ إبراهيم سالم لموقع لأجلك سورية الإخباري أن مسؤولية تقلبات أسعار الثوم تقع على عاتق التجار لانهم اشتروا الثوم من الفلاح بسعر ٥٠٠٠ آلاف ليرة سورية للكيلو الغرام الواحد، ومن ثم قاموا باحتكاره وتخزينه ومن ثم طرحه في السوق بأسعار مرتفعة، مشيرا إلى أن الفلاح لم يستفد أبدا من السعر العالي للثوم المعروض في الأسواق، والى ان هذا السعر العالي هو جريمة بحق الفلاح والمستهلك، وخصوصا ان الكثير من اصحاب الدخول المحدودة عزفوا عن شرائه..
وأضاف رئيس اتحاد فلاحي حماه لموقع لأجلك سورية الإخباري أن المساحات المزروعة من الثوم في حماه بلغت ٥٨٩٠ دونما، كلفة كل منها ٧ مليون ليرة سورية، فيما ينتج الدونم ما يتراوح بين مليون و٨٠٠ ألف طن أو مليونين و٢٠٠ ألف طن، بالتالي من يمتلك رؤوس الأموال من الفلاحين هو من يستطيع زراعته، بالتالي نسبة زراعته ٣% فقط من المساحات المزروعة.
وختم رئيس اتحاد فلاحي حماه حافظ إبراهيم سالم حديثه بالقول : أنه في حال مقاطعة المواطنين للثوم سينخفض سعره إلى ٥٠٠٠ ليرة سورية، وفي حال استمر الاحتكار فقد يصل سعره إلى ١٠٠ ألف ليرة سورية، مطالبا بتدخل السورية للتجارة لاستجرار الثوم وطرحه في صالاتها.