لقاءات

في اليوم العالمي للبيئة.. كيف نحافظ عليها ؟..

موقع لأجلك سورية الإخباري – هيام طعمة .

يحتفل العالم فى الخامس من شهر حزيران من كل عام باليوم العالمي للبيئة، ويتم خلاله نشر الوعي البيئي بين افراد المجتمع، كما تُجرى خلاله العديد من النشاطات الهادفة للحفاظ على البيئة، وتُشارك في إحياء هذا اليوم سنوياً أكثر من 150 دولة من جميع أنحاء العالم، وذلك بهدف نصرة القضايا البيئية المختلفة، ونشر التنوير الثقافي المتعلق بها، وبالتالي تحقيق تحسين البيئة والحفاظ عليها..

مدير الدراسات والبحوث البيئية في وزارة الادارة المحلية والبيئة الدكتور المهندس أحمد نعمان تحدث لموقع لأجلك سورية الاخباري عن اهمية الحفاظ على البيئة مشيرا الى ان البيئة ترمز الى المكونات الحية وغير الحية والعلاقة المتبادلة بينهما والتي تدعم وجود الحياة على كوكب الأرض، وتوفر البيئة المنتجات والخدمات والتي نعتمد عليها لانتاج الغذاء وتوليد الطاقة وتوفير المواد الاولية، وتتلقى البيئة المخلفات والمنتجات والنفايات من النشاطات الاقتصادية وتمثل المصدر الاساسي للرفاهية والقيم الروحية والاستجمام، مشيرا الى ان مسؤولية المحافظة على البيئة تقع على عاتق الجميع من أفراد، وجماعات ومؤسسات، لان ذلك يعود بالعديد من الفوائد أهمها الحفاظ على الصحة فالماء والهواء والتربة النظيفة، بالإضافة إلى وفرة الموارد والمساحات المفتوحة، كلها تعد من العوامل البيئية الرئيسيّة المؤثرة في صحة الأفراد وبناء مجتمع صحي..
واضاف الدكتور نعمان الى انه بالرغم من قيام الحكومة السورية بالعديد من إجراءات حماية البيئة التي أثمرت عن تحقيق نواح إيجابية في مؤشرات التنمية الألفية، إلا أن تلك الجهود والإنجازات التي شهد لها العالم بتحقيقها، بدأت تواجه صعوبات كبيرة منذ منتصف عام 2011 وحتى تاريخه، نظراً للأعمال الإرهابية والتخريب الممنهج للبنى التحتية والموارد الطبيعية في أغلب المناطق، وتعرض جميع القطاعات لتعديات صارخة مترافقاً مع عمليات انتقال وتهجير داخلي وخارجي، موضحا ان الحرب قد سببت إعاقة العملية التنموية وتراجع القدرة على معالجة المشاكل البيئية، ولاسيما في ظل الإجراءات القسرية أحادية الجانب، ولاسيما الاقتصادية منها، التي أدت إلى توقف تنفيذ الكثير من المشاريع الدولية الهادفة إلى حماية البيئة والتنمية المستدامة في الجمهورية العربية السورية.
وحول رؤية وتوجهات وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتحسين الواقع البيئي اكد مدير الدراسات والبحوث البيئية في وزارة الادارة المحلية والبيئة لموقع لاجلك سورية الاخباري ان تحقيق الرؤية المستقبلية لتحسين الواقع البيئي في سورية يتطلب تحقيق الأهداف والسياسات والاستراتيجيات بما ينسجم مع الخطة الحكومية وهي تتجلى في اعتماد التقييم البيئي للمشاريع التنموية المستقبلية وإجراء مراجعة وتدقيق بيئي للمشاريع الحالية، وكذلك تشجيع الاستثمار الخاص في مجال حماية البيئة واعتماد سياسة المشاريع الصغيرة ذات الكلفة القليلة والمردود البيئي العالي على المستوى المحلي اضافة الى ذلك عملت الوزارة على إيلاء الشأن البيئي الأولوية التي يستحقها في إطار الاستراتيجيات الحكومية من خلال تعميق البعد البيئي في الخطط والاستراتيجيات التنموية، وتفعيل تنفيذ القوانين البيئية ونظم الإدارة البيئية والإسراع في تعديل قانون البيئة رقم 12 لعام 2012.، والتركيز ايضا على التنمية الريفية المستدامة واعتماد اللامركزية في العمل البيئي، ورفع مستوى الوعي البيئي العام وبناء القدرات ودعم الجمعيات الأهلية في مجال حماية البيئة، وزيادة التعاون الدولي والثنائي في القضايا البيئية، وكذلك تفعيل البحث العلمي في مجال حماية البيئة وبناء قاعدة بيانات للمعلومات البيئية وتطويرها بشكل مستمر، والحد من التلوث البيئي بكافة أشكاله (مياه-هواء –تربة –ضجيج)، وايضا الحد من التصحر واغناء التنوع الحيوي والتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.
وختاما نقول ان يوم البيئة العالمي اصبح منصة عالمية لاتخاذ إجراءات بشأن القضايا البيئية العاجلة، وقد شارك الملايين من الناس على مر السنين في احياء هذا اليوم بشتى انواع الانشطة والفعاليات، مما ساعد على إحداث تغيير في عادات الاستهلاك لدى الشعوب، وكذلك في السياسة البيئية الوطنية والدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى