تحقيقات

هل تصبح لعبة الحصن سفير سورية للتراث العالمي؟..

موقع لأجلك سورية الإخباري- علياء حشمه.

دراسته بالمعهد التقاني للآثار والمتاحف بدمشق وعمله مع بعثة سويسرية لوكسمبورغية ضمن قلعة الحصن، شكل مصدر الهام للشاب فاروق سايس لتصميم لعبة تفاعلية موجهة للأطفال لتنمية قدراتهم العقلية والذهنية وتحفيز مهاراتهم على التركيز والتفكير بمواقع سورية المميزة..

” سايس : لعبة الحصن تحمل أهداف اجتماعية تعليمية ترفيهية.”

وأوضح سايس لموقع لأجلك سورية الإخباري أن الماكيت عبارة عن تصميم مؤلف من أطباق كرتون مرقمة للتركيب وفق مخطط مرفق معها تعتمد تقنيات (القص والطي واللصق) ليقوم الطفل ببناء الأوابد الأثرية خطوة بخطوة فيتعرف على تفاصيلها وجماليتها ما يخلق لديهم شغف لزيارتها.

وبين سايس أن مشروعه يحمل أهدافاً اجتماعية تعليمية ترفيهية من خلال تصميم ونمذجة الأوابد الأثرية التي بدأها بمجسم لقلعة الحصن لينفذ بعدها لاحقا عدة نماذج منها (تترابيل تدمر، قوس النصر) في مدينة تدمر الأثرية و(الجامع الأموي الكبير) في دمشق، و(مدرج بصرى) في مدينة بصرى الشام الأثرية.

ويتم العمل حاليا وفق سايس على تصميم نماذج لقلعة (حلب) وقلعة (سمعان) و(دير سمعان العامودي) في مدينة حلب وقلعة ( المرقب) في مدينة طرطوس، لافتا إلى أن فكرته القادمة العمل على نمذجة (أبواب دمشق) وأوابد مسجلة على قائمة التراث العالمي في عدة محافظات كالرقة إدلب ودير الزور إضافة إلى ماكيت للوردة الشامية.

وعن الدول التي انتشرت فيها نماذج هذه اللعبة لفت سايس إلى أنه هذه اللعبة لاقت إقبالاً من قبل زوار أجانب لشراء اللعبة، وخاصة من عشاق التراث، لتنتشر في بعض الدول الأوروبية والعربية وذلك بعد عرض النماذج في عدد من المعارض خارج سورية منها معرض الشارقة الدولي للكتاب…

“م. جدعان وميخائيل : تطبيق الالعاب على الأوابد الأثرية  يحتاج الى التعمق في دراسة تاريخها.”

ومن فريق العمل بمشروع سايس اكدت مهندستا العمارة مروة جدعان ودانة ميخائيل لموقع لأجلك سورية الإخباري وهما طالبتي ماجستير تأهيل وإعادة ترميم رسم المباني، اكدتا أن عمل الفريق يحتاج لوقت الطويل من الجهد والعمل المستمر، وخاصة أن تطبيق الألعاب على أوابد أثرية، لا يمكن أن يكون ناجحاً دون التعمق في دراسة تاريخها ومخططاتها المعمارية، وأشارتا إلى أنهما تقومان بالرسم الهندسي للمبنى المراد نمذجته كجزء من عمل الفريق.

“د.خوام : في هذه اللعبة يتم دمج الثقافة بالابداع “

الأمين الرئيسي للمتحف الوطني بدمشق الدكتورة ريما خوام  اكدت لموقع لأجلك سورية الاخباري أنه من خلال هذه اللعبة يتعرف الطفل على الموقع الأثري ويعيد أعماره فيدمج بين الثقافة والإبداع،  وقالت : نحن دائما بحاجة لإيجاد أدوات تجذب الطفل في عملية تعليمية تبقى بالذاكرة لمواقع أثرية يعتز بها تحاكي قصة أجداده وتكتسب ثقافة الحفاظ عليها بالمستقبل..

واللعبة متوافرة في دمشق بالمتحف الوطني ودار نشر المناهل وفي حمص بقلعة الحصن وفي حلب بقلعة حلب والعمل جار على نشرها في جميع المحافظات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى