الماء مابين الصحة و الاحتياجات
ربما تكون قد سمعت نصيحة بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا. وهوهدف معقول ويسهل تذكره.
يستطيع أغلب الأصحاء الحفاظ على رطوبة أجسامهم بشربهم الماء وغيره من السوائل كلما شعروا بالعطش. وقد يكون أقل من ثمانية أكواب في اليوم أيضًا مناسبًا لصحة البعض. لكن غيرهم قد يحتاجون إلى شرب المزيد.
و من الممكن ان تحتاج إلى تعديل كمية السوائل الإجمالية التي تتناولها بناءً على عدة عوامل:
ممارسة الرياضة. إذا مارست أي نشاط يسبب العرق، فإنك تحتاج إلى شرب المزيد من الماء لتعويض كمية السوائل المفقودة. من المهم شرب الماء قبل ممارسة التمارين الرياضية وفي أثنائها وبعدها.
البيئة. قد تسبب حرارة الجو أو رطوبته العرق، وهو ما يستلزم شرب كمية إضافية من السوائل. وقد يصيب الجفاف الجسم أيضًا في الأماكن المرتفعة عن سطح الأرض.
الحالة الصحية العامة. يفقد جسدك السوائل عندما تصاب بالحمى أو القيء أو الإسهال. اشرب المزيد من الماء أو اتبع نصيحة الطبيب بشرب محاليل تعويض السوائل. من الحالات الأخرى التي قد تستلزم زيادة كمية السوائل المتناولة أنواع عدوى المثانة وحصوات المسالك البولية.
الحمل والرضاعة الطبيعية. تحتاج النساء الحوامل أو المرضعات إلى تناول المزيد من السوائل للحفاظ على مستوى الترطيب في أجسامهن.
و هل الماء هو الخيار الوحيد للحفاظ على رطوبة الجسم؟
لا. ليس عليك الاعتماد على الماء فقط لتلبية احتياجات جسمك من السوائل. فما تأكله أيضًا يوفر لك جزءًا مهمًا. فعلى سبيل المثال، تبلغ نسبة الماء في الكثير من الفواكه والخضراوات مثل البطيخ والسبانخ 100% تقريبًا. وكذلك تتكون مشروبات مثل الحيب والعصير وأنواع شاي الأعشاب بصفة أساسية من الماء. بل حتى المشروبات المحتوية على الكافيين – كالقهوة والصودا – يمكنها أن تسهم في محتوى الماء الذي يدخل إلى جسمك يوميًا. لكن حاول أن تكون معتدلاً في تناول المشروبات المحلاة بالسكر. فالمشروبات الغازية العادية، ومشروبات الطاقة أو المشروبات الرياضية، وغيرها من المشروبات المحلاة تحتوي عادة على كمية كبيرة من السكر المضاف الذي قد يُمد جسمك بكمية من السعرات الحرارية أكبر مما تحتاج.