محليات

منع بعض خطوط ريف دمشق من الدخول إلى المدينة يثير الجدل، ومحافظة دمشق توضح؟

لأجلك سورية- منار اسماعيل

موضوع النقل والمواصلات في سورية موضوع ذو شجون، ويعتبر هماً أساسياً لكل مواطن، سيما أن التنقل بات مكلفاً ويشكل عبئاً عليه في ظل ضعف الرواتب والأجور، ووجود أكثر من فرد في العائلة يتنقل بشكلٍ يومي أو شبه يومي سواءً بسبب الدراسة أو العمل.

العاصمة دمشق ليست استثناءً من هذه الأزمة، على العكس تعاني من اكتظاظ كبير واختناقات مرورية كبيرة، ساهمت بها عدة عوامل في مقدمتها ازدياد عدد المهجرين من الريف إلى المدينة ومن المحافظات الأخرى إلى دمشق نتيجة الحرب، من هنا ارتأت محافظة دمشق اتخاذ بعض القرارات لتخفيف هذه الاختناقات، آخرها منع بعض خطوط الريف من الدخول إلى المدينة لينتهي الخط في العباسيين.

موقع لأجلك سورية الإخباري أجرى استطلاعاً للرأي لعدد من المواطنين حول هذا القرار، حيث رأى أبو علاء وهو موظف في إحدى مؤسسات الدولة القرار مجحفا، فبعد أن كانت وسيلة نقل واحدة توصله إلى مكان عمله أصبح مضطر لأخذ وسيلتي نقل وبالتالي مضاعفة الكلفة اليومية للتنقل من البيت إلى العمل وبالعكس، أما رؤى وهي طالبة جامعية تقطن في دوما تحدثت عن معاناتها وقالت: ” كنت أنتظر لوقت طويل كي أستطيع ركوب السرفيس من منطقتي إلى دمشق مكان جامعتي، والان وبعدما أصبح السرفيس يتوقف في العباسيين، علي الانتظار مجددا ليأتي سرفيس أو باص نقل داخلي ليقلني إلى جامعتي”، منتقدة عدم تخفيض أجرة خط الريف رغم قصر الخط عما كان عليه عند وضع التعرفة.

أصحاب سرافيس هذه الخطوط لم يكن رأيهم بأفضل حال، فقد اعتبر السيد تحسين .أ هذا القرار سلبيا بالنسبة له، والغاية منه السماح لشركة نقل داخلي خاصة بالاستفادة من خط المدينة، فيما عارضه السائق أبو علاء قائلاً إن الخط الواصل بين العباسيين ومركز المدينة يعمل عليه سرافيس ونقل داخلي عام ونقل داخلي خاص، لكنه لم يكن راضياً عن القرار باعتبار أن الخط بات أقصر وبالتالي قد لا يستطيع توصيل عدد متتالي من الركاب إلى دمشق، فعلى سبيل المثال كان ينزل ركاب على الطريق ويصعد آخرون قبل انتهاء الخط بالتالي يحقق ربحاً أكبر بات غير متاح في الآلية الجديدة.

“غانم: القرار هدفه تنظيم النقل وتخفيف الاختناقات”

موقع لأجلك سورية الإخباري حمل هذه الآراء وتوجه بها إلى عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق عمار غانم الذي أكد أن القرار هدفه تنظيم النقل ضمن محافظة دمشق، وتسهيل الحركة المرورية، وتخفيف الازدحام الخانق في المدينة لاسيما في أوقات الذروة، إضافة لتفعيل المراكز التبادلية القادمة من المحافظات والريف إلى المدينة، وحصر التخديم ضمن دمشق بالآليات العاملة ضمن المدينة والشركة العامة للنقل الداخلي وشركات النقل الداخلي الخاصة، مشيرا إلى كفاية عدد الآليات لتخديم كل المراكز التبادلية.

ونفى عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بمحافظة دمشق أن يكون القرار نتيجة شراء شركة نقل داخلي خاصة للخط الواصل بين العباسيين ومركز المدينة، مشددا على رفض المحافظة لاحتكار أي شركة نقل داخلي لأي خط ضمن المدينة.

وأعرب غانم عن استعداد المحافظة لتلقي الشكاوى حيال وجود اختناقات مرورية في المراكز التبادلية، مشيرا إلى المتابعة اليومية من لجنة في هندسة المرور لحسن سير العمل في المراكز التبادلية.

أما بالنسبة لتعرفة الركوب أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بمحافظة دمشق أنها ثابتة بالنسبة لوسائل النقل التي تنقل المواطنين من المراكز التبادلية إلى مركز المدينة، أما بخصوص احتمال تعديل تعرفة السرافيس التي تم تقصير خط سيرها فأرجعها إلى محافظة ريف دمشق المعنية بالأمر، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة من تقصير بعض الخطوط لزيادة عدد الرحلات اليومية للسرافيس.

تخفيف الاختناقات المرورية أولوية تعمل عليها محافظة دمشق بكل الطرق المتاحة كإقامة الأنفاق وتوسيع الطرقات وتخفيف عدد الآليات التي تسير في شوارع العاصمة عبر منع خطوط الريف من الدخول إلى المدينة، ورغم حالة الامتعاض التي أبداها المتضررون من هذه القرارات إلا أن العبرة تبقى في نجاح المحافظة في تحقيق هدفها سيما أن المدارس على الأبواب والجامعات ستليها.. فهل سيرى المواطن نفسه في هذه الأوقات يتنقل بأريحية بين عمله ومنزله دون الانتظار لوقت طويل؟ هذا ما نتمنى أن يتحقق، فهموم المواطن تكفيه وليس مضطرا لحمل هموم أخرى كالنقل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى