منصة الغابات ومراقبة الحرائق (فيرمو) تدق ناقوس الخطر وتحذر من خطورة اندلاع الحرائق..
موقع لأجلك سورية الاخباري – منار اسماعيل.
مع دخول فصل الصيف، وازدياد موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة إلى مستوياتٍ قياسية، يبرز الخطر من اندلاع الحرائق في الغابات والمناطق الحراجية، فهل التغير المناخي كان السبب في الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة ؟.. وهل يساهم نشر الوعي بين افراد المجتمع في تفادي وقوع الحرائق ؟…
مديرة منصة الغابات ومراقبة الحرائق (فيرمو) الدكتورة روزا قرموقة أكدت لموقع لأجلك سورية الاخباري أنه وخلال السنوات الاخيرة تكررت ظاهرة الجفاف وموجات الحر في العديد من المناطق في العالم، وتوقعت مراكز المناخ أن يبقى الطقس كذلك لسنوات قادمة، مشيرة الى ان سبب تكرار هذه الظواهر يعود الى التغير المناخي الناجم عن ممارسات الانسان غير الرشيدة والصناعات والانبعاثات الكربونية واستخدام الوقود الاحفوري، لافتةً إلى أن شرق المتوسط يوجد فيه أربع فصول ونتيجة التغير المناخي امتد فصل على فصل وزادت فترة الجفاف وسجلت درجات حرارة قياسية بالنظر للسنوات السابقة..
وبالنسبة لسورية نوهت مديرة منصة الغابات ومراقبة الحرائق إلى وصول درجات الحرارة فيها إلى مستوياتٍ قياسية، حيث تجاوزت في العاصمة دمشق الأربعين درجة مئوية لأكثر من مرة، مشيرةً إلى أن الارتفاع ليس بنفس النسبة في كل المناطق، ومع ذلك فدرجات الحرارة المرتفعة تؤثر سلباً على مناطق تواجد الغابات.
” قرموقة : ممارسات الناس الخاطئة هي السبب في اندلاع الحرائق في الغابات”
وفيما يتعلق بالعوامل التي تزيد من خطورة الحرائق أوضحت الدكتورة قرموقة لموقع لأجلك سورية الاخباري ان هناك الكثير من العوامل التي تساهم في زيادة احتمال الحرائق من بينها ممارسات الناس الخاطئة وخصوصا الساكنين بجوار الغابات كوضع المواد القابلة للاشتعال قرب الغابات أو إلقاء أعقاب السجائر على الأعشاب أو تجميع الأعشاب اليابسة وحرقها، وطالبت مديرة منصة (فيرمو) الساكنين بجوار الغابات بالوعي الشديد، وعدم رمي أعقاب السجائر على الأعشاب اليابسة في جانبي الطريق، وكذلك عدم وضع أي مواد قابلة للاشتعال في المنزل وإبقائها بعيدة عن الغابة قدر الامكان، إضافةً إلى متابعة الخرائط التي تصدرها منصة الغابات ومراقبة الحرائق حول المناطق الأكثر عرضة للحرائق حيث تشير الألوان البرتقالي والأحمر والأحمر الغامق إلى احتمالات مرتفعة للحرائق..
ولفتت مديرة منصة الغابات ومراقبة الحرائق (فيرمو) الى انه يجب متابعة تنبيهات وزارة الزراعة حول المناطق الأكثر عرضة للحرائق لتجنبها، مشيرة إلى أن الخرائط التي تصدرها المنصة تستند إلى مجموعة عوامل منها تقنيات الاستشعار عن بعد، وبيانات الطقس من المديرية العامة للأرصاد الجوية، ونوعية وكثافة الغطاء النباتي في هذه المنطقة أو تلك، لافتة إلى أن أي حريق له ثلاثة عناصر لا يحدث إذا انعدم عنصر منها ألا وهي الأوكسجين، المادة القابلة للاشتعال، وارتفاع درجات الحرارة،
” قرموقة : يجب الحذر من الأشهر التي يكثر فيها هبوب الرياح الجافة”
وحول آليات التعاون ما بين الجهات المعنية والاجراءات الواجب اتخاذها للحد من الحرائق والتخفيف من اثارها اشارت الدكتورة قرموقة لموقع لأجلك سورية الاخباري إلى استعداد هذه الجهات للتعامل مع أي حريق، فمنصة الغابات ومراقبة الحرائق تصدر الخرائط المتعلقة بخطورة الحرائق، ودائرة الحراج في مديرية الزراعة تعمل على تنظيف الغابات من الأعشاب اليابسة وفتح خطوط ماء لمنع امتداد الحريق في حال اندلاعه، والدفاع المدني يقف على اهبة الاستعداد وورجال الاطفاء هم في كامل الجهوزية للاستجابة لأي نداء يتعلق باندلاع الحرائق في أي مكان ..
وفي ختام اللقاء لفتت مديرة منصة (فيرمو) إلى عدم حرق الأعشاب اليابسة، وضرورة طمرها بالتراب إن أمكن أو نقلها، محذرةً من الأشهر التي يكثر فيها هبوب الرياح الجافة في شهري أيلول وتشرين الأول واحتمال انتقال الحريق من منطقة إلى أخرى، منوهةً إلى الانتباع الى صفحة منصة الغابات ومراقبة الحرائق (فيرمو) على الفيس بوك لمتابعة آخر التطورات فيما يتعلق باحتمالات الحرائق.
يُقال “درهم وقاية خير من قنطار علاج” تطبيق هذا المثل يحمينا ويحمي أراضينا وغاباتنا من نار قد تأخذ في طريقها الأخضر واليابس وقد لا ينجو منها لا البشر ولا الشجر ولا حتى الحجر.