السجل المدني يقدم  إجراءات ميسرة لتسجيل الولادات والوفيات، ماذا عن الأطفال الذين ولدوا في المخيمات؟..

موقع لأجلك سورية الإخباري- منار اسماعيل.

يعتبر تسجيل الولادات والوفيات من الأمور الهامة التي يتعرض لها كل منا في مرحلة ما من حياته، فإما يضطر لتسجيل ولادة طفل أو لتسجيل وفاة، وقد يواجه عقبات هنا ومعلومات مغلوطة هناك، ولكن تبقى الإجابة الشافية لدى المعنيين بالموضوع.. فماهي اليات تسجيل الطفل في السجل المدني ؟.. وماذا عن الاطفال السوريين الذين يولدون خارج البلاد؟..

للوقوف على اجابات شافية لهذه التساؤلات موقع لأجلك سورية الإخباري أجرى لقاءاً مطولاً مع مدير الشؤون المدنية في دمشق هابيل إسبر الذي أكد أن إجراءات تسجيل الولادات لدى المواطنين في سورية تختلف عن المواطنين المقيمين في الخارج، موضحاً أن المقيمين داخل القطر عدة حالات، الحالة الأولى إذا كانت الولادة في مشفى حيث تنظيم شهادة ولادة في المشفى، ثم ترسل بالبريد، ولا مانع من أن تكون باليد، إلى السجل المدني، أما إذا كانت الولادة لدى طبيب فبموجب تقرير طبي وإذا قابلة قانونية بموجب إخبار ولادة، ثم ينظم بموجبها شهادة ميلاد من المختار ثم ترسل إلى السجل المدني لتسجيلها، لافتاً إلى أن مدة تسجيل الولادات داخل القطر 90 يوماً، وفي حال التأخر بين 90 يوم والسنة هناك غرامة قدرها 5000 ليرة سورية.

أما بالنسبة لتسجيل الولادات خارج القطر، يوضح مدير الشؤون المدنية في دمشق،  ان على الشخص المُبلِّغ عن الولادة ان يراجع السفارة أو القنصلية ويسجل الولادة ويتم إرسال بيان بالواقعة إلى وزارة الخارجية لتصديقها، ثم ترسل إلى الشؤون المدنية لتسجيلها حاسوبياً، لافتا الى أنه في حال عدم قدرة صاحب العلاقة على الوصول للسفارة أو عدم وجود سفارة في المكان الموجود فيه، عليه ارسال شهادة ولادة أو صورة مصدقة عنها إلى ذويه داخل البلد ويقومون بتصديقها في وزارة الخارجية والمغتربين ثم تنظم شهادة ولادة من قبل المختار، وترسل إلى مديرية الشؤون المدنية لتسجيلها حاسوبياً، ومدة تسجيل الولادات خارج القطر 9 شهور.

“إسبر : المحاكم هي الطريق الوحيد لتسجيل الأطفال الذين ولدوا في المخيمات”

 وحول تسجيل الأطفال الذين ولدوا في المخيمات أكد إسبر أن إجراءات التسجيل تبدأ من مراجعة المحاكم الشرعية ورفع دعوى تثبيت زواج ونسب، ويتم الاستعانة بشهادة الشهود أو صورة عن عقد الزواج لتثبيته، وبعد تثبيت الزواج يتم تنظيم شهادة ولادة لدى المختار ثم ترسل إلى السجل المدني لتسجيلها حاسوبياً، وما ينطبق على الولادة ينطبق على الوفاة.

وفيما يتعلق بالمفقودين والاجراءات المتبعة حيالهم أكد مدير الشؤون المدنية في دمشق لموقع لأجلك سورية الإخباري أنه في حال فقدان الشخص يتم تسجيل ضبط شرطة بحالة الفقدان لإذاعة البحث والتأكد من الحالة، وبموجب هذا الضبط فتتم مراجعة المحاكم الشرعية لتثبيت واقعة الفقدان، وبعد مرور 4 سنوات على الفقدان، يصدر قرار من المحكمة الشرعية باعتبار المفقود متوفي، ويرسل هذا القرار إلى السجل المدني لتسجيله حاسوبياً، بدون شهادة وفاة من المختار، لافتاً إلى أنه في حال ظهر الشخص المفقود فعليه مراجعة المحكمة وتقديم إثباتات لشخصيته، ثم تصدر المحكمة الشرعية قراراً باعتبار الشخص المفقود حي ويرسل هذا القرار إلى السجل المدني لتسجيله حاسوبياً..

” إسبر :القيد الموقف يمنع صاحبه من الحصول على خدمات السجل المدني”

وحول القيد الموقف أكد إسبر أن المقصود به هو القيد الذي تم إيقافه وإقفاله وبالتالي لا يمكن الوصول إليه، والسبب يكون نقص في البيانات أو الأوراق أو أي سبب آخر، وفي هذه الحالة لا يستطيع صاحب هذا القيد استخراج أي ورقة تتعلق به من السجل المدني حتى يتم معالجة وضعه، عبر مراجعة المديرية العامة للشؤون المدنية مديرية الأحوال وتقديم الوثائق الأصلية ويتم مخاطبة مركز لسجل المدني لتنفيذ الواقعة من خلال ضبط إداري ليتم تفعيل القيد مركزياً باعتبار القيد أوقف مركزياً.

وفي ختام اللقاء أكد مدير الشؤون المدنية في دمشق هابيل إسبر لموقع لأجلك سورية الإخباري أن مراكز السجل المدني في المناطق والقرى والنواحي والأحياء تقدم خدمات القيد الفردي، بيان الولادة، بيان الزواج، بيان الطلاق، بيان نقل السكن، بيان عائلي خاص بالتجنيد، بيان عائلي خاص بحصر الإرث، بيان عائلي خاص بمعاملة الوحيد، وبالتالي يمكن للمواطن الحصول على هذه الوثائق من أقرب سجل مدني لمكان إقامته دون أن يضطر لمراجعة مديرية الشؤون المدنية في العاصمة أو مراكز المحافظات للحصول عليها، لافتاً إلى أن هناك خدمات تحال من مراكز السجل المدني إلى مديريات الشؤون المدنية منها طلبات إصدار البطاقة الشخصية لأن الطابعات الخاصة بها موجودة فقط لدى المديريات، والطلبات المتعلقة بإشكالية معالجة أحد القيود، وعدم وجود مستندات تسجيل، ونقص معلومات.