كيف تعمل الحوكمة على ضبط اعمال الشركات ؟.. ولماذا تعتمدها اغلب الشركات؟..
موقع لأجلك سورية الإخباري- علياء حشمه
لزيادة قيمة أسهمها ودفع عملية التنمية الاقتصادية تسعى بعض الشركات لجذب المستثمرين اليها عن طريق اعتمادها نظام حوكمة قوي لكونه عنصرا رئيسيا للوصول إلى الاستقرار والتنمية والازدهار في المؤسسات والحكومات والمجتمعات، ما يعتبر أمراً ضرورياً لضمان سلامة وشفافية إدارة الشركات وحماية مصالح جميع الأطراف المعنية.
ووفق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تعتبر الحوكمة نظام يوجه ويضبط أعمال الشركات من خلال توصيف وتوضيح الحقوق والواجبات بين مختلف الأطراف، ووضع القواعد والإجراءات اللازمة لاتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة الشركة، والوسائل لتحقيق أهداف الشركة ومراقبة أدائها، إضافة إلى الاعتماد على العمل المؤسساتي من خلال أنظمة ذاتية للإدارة والتوجه والرقابة.
وعن مبادئ الحوكمة أوضح رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية الدكتور عبد الرزاق قاسم لموقع لأجلك سورية الإخباري أنها تقوم على تكوين مجلس الإدارة وتحديد مسؤولياته بالإشراف على القرارات الاستراتيجية وإدارة المخاطر والتعويضات التنفيذية، وحماية حقوق المساهمين، واعتماد المعايير الأخلاقية والافصاح والشفافية كأداة فعالة للتأثير على سلوك الشركات لحماية مصالح المستثمرين، إضافة إلى إدارة المخاطر عن طريق تقيميها والتخفيف من حدتها.
وفيما يتعلق باهداف الحوكمة بين الدكتور قاسم أنها نعمل على الاستخدام الأمثل لموارد الشركة، وزيادة كفاءة وفعالية أقسام العمل فيها، وتوفير مصادر التمويل الداخلية والخارجية، واستقطاب استثمارات جديدة، والتنسيق بين مصالح كل الجهات التي لها علاقة مع الشركة، وتوزيع السلطات والمسؤوليات بين الأطراف المختلفة للشركة ما يسهل عملية الرقابة والاشراف عليها وحمايتها من الوقوع في الأخطاء المحاسبية والتدقيق من خلال الالتزام بالقوانين والقواعد والمعايير الدولية ما يساعد على استقرار نشاط الشركة وتجنب الأزمات وتقليل حجم الفساد المالي والإداري.
وفي ختام لقائه أشار رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية الدكتور عبد الرزاق قاسم إلى اهمية حوكمة الشركات والتي تتطلب تعديل بعدد من القوانين المتعلقة بالشركات وهيئة الأوراق والأسواق المالية والمصرف المركزي والجهات المشرفة على الشركات لتوفير البيئة المشجعة للاستثمار وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.
