علوم

ماعلاقة طاقة العطاء بالصحة النفسية والجسدية؟..

موقع لأجلك سورية الإخباري – هيام طعمة .

من العطاء يتولد الحب، لذلك تعتبر طاقة العطاء من أهم القوى التي تحرك العالم وتجعله أكثر جمالاً وإشراقاً، والقدرة على العطاء والتفاني في مساعدة الآخرين هي صفة إنسانية نبيلة تميز الأفراد الذين يمتلكونها، كما تتجلى طاقة العطاء في القدرة على تقديم المساعدة والدعم للآخرين بلا مقابل.. فالعطاء قوة داخلية تدفع الإنسان للانخراط في أعمال الخير والعمل الإنساني، سواءً كان ذلك من خلال التبرع بالوقت والموارد أو من خلال تقديم الدعم العاطفي والمعنوي، فعندما يشعر الإنسان برغبة حقيقية في مساعدة الآخرين، يتمتع بطاقة إيجابية تدفعه للتحرك والعمل بجدية وتفان… فما هي الاثار الايجابية للعطاء ؟..

 المدرب الدولي بعلم الطاقة الدكتور سمير هادي اوضح لموقع لأجلك سورية الاخباري ان طاقة العطاء لها تأثيرات إيجابية كبيرة على الفرد والمجتمع على حد سواء، فعندما يقدم الإنسان العطاء بشكل صادق ومخلص، يشعر بالرضا والسعادة الداخلية، إنها طريقة للتواصل الإيجابي مع الآخرين وبناء علاقات قوية ومتينة، كما أن العطاء يعزز الانتماء للمجتمع ويساهم في تحسين جودة الحياة للجميع.

واضاف الدكتور هادي .. ولكن طاقة العطاء لا تقتصر فقط على المساعدة المادية والمادية، بل يمكن أن تستند إلى تقديم الدعم العاطفي والمعنوي للآخرين، فعندما يكون الشخص قادرًا على توفير الدعم العاطفي للناس، يمكنه مساعدتهم على التغلب على الصعاب والتحديات وتعزيز شعورهم بالأمل والقوة، فالاستماع بصدق والتعبير عن الدعم العاطفي يمكن أن يكون له تأثير عميق على حياة الآخرين ويساعدهم على التعافي والنمو، لذلك  يجب أن نفهم أهمية طاقة العطاء ونحاول تطويرها وتعزيزها في حياتنا، ويمكننا أن نبدأ بأفعال صغيرة تعبر عن العطاء والتفاني، مثل التطوع في المؤسسات الخيرية، أو مساعدة الجيران والأصدقاء في حاجاتهم، أو تقديم الدعم العاطفي لمن هم بحاجة لها..

وبالنسبة للآثار الايجابية التي يتركها العطاء على الصحة النفسية والعاطفية ، اكد المدرب الدولي بعلم الطاقة لموقع لأجلك سورية الاخباري ان  العطاء يعزز الشعور بالسعادة والرضا الداخلي، حيث يساهم في تعزيز الايجابية والتفاؤل؛ كما انه يقلل من مشاعر الاكتئاب والقلق والضغط النفسي، حيث يعمل العطاء على تقديم الدعم العاطفي والمعنوي للآخرين وبالتالي يعزز الشعور بالانتماء والتواصل الإيجابي؛ وبالإضافة الى ذلك يقوم العطاء على تعزيز العلاقات الاجتماعية ويساهم في تكوين صداقات جديدة وتعزيز الروابط القائمة.

وحول مدى تأثر الجسم بطاقة العطاء اوضح الدكتور هادي ان للعطاء تأثير كبير على الصحة البدنية لجسم الانسان، فهو يعزز الشعور بالرضا عن الذات والثقة بالنفس، وبالتالي يساهم في تخفيف التوتر وتقليل مشاكل النوم وتحسين جودة الحياة، وايضا يقلل العطاء من خطر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، حيث يرتبط العطاء بتحسين صحة القلب وتقوية جهاز المناعة.

وفيما يتعلق بتأثير العطاء على المجتمع اكد الدكتور هادي لموقع لأجلك سورية الاخباري ان العطاء يساهم في بناء مجتمع مترابط ومعزز للتعاون والتضامن، وكذلك يحفز الآخرين على تبني سلوكيات العطاء والعمل الخيري، مما يؤدي إلى تكاثر الأعمال الخيرية والتأثير الإيجابي على المجتمع بشكل عام؛ وايضا يخلق العطاء دورة إيجابية حيث يتلقى الشخص العطاء وبدوره يقوم بتقديم العطاء للآخرين، وهذا يؤدي إلى تعزيز الرفاهية العامة والتطور الاجتماعي.

ختاما يمكن القول أن طاقة العطاء هي قوة إنسانية مهمة وضرورية في عالمنا، إنها تعزز الروح الإيجابية وتحسن الصحة النفسية والعاطفية وتعزز العلاقات الاجتماعية، لذا علينا ان نكون عطوفين ونقدم المساعدة والدعم للآخرين بكل صدق وتفانٍ، ولنجعل من العطاء شعاراً لحياتنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى