غدا تبدأ امتحانات الدورة التكميلية للشهادة الثانوية.. فكيف هي استعدادات الطلاب وأهاليهم؟..
موقع لأجلك سورية الإخباري: منار اسماعيل
قبل يوم من موعد امتحانات الدورة التكميلية للشهادة الثانوية، يحبس الطلاب وأهاليهم أنفاسهم، وفي أذهانهم هواجس كثيرة وآمال كبيرة بأن تكون هذه الدورة فرصة للنجاح لمن لم يحالفه الحظ في الدورة الأولى، ولتحسين المعدل للناجحين..
موقع لأجلك سورية الإخباري استطلع آراء الطلاب واستعداداتهم للامتحان حيث قال الطالب بالفرع العلمي (خالد. ب) إنه درس بشكل جيد للدورة الثانية ولجأ لدورات مكثفة على أمل تحسين علاماته في الرياضيات والفيزياء، مبديا خشيته من أن تكون الدورة التكميلية أصعب من الأولى.
بدورها أكدت الطالبة في الفرع الأدبي (لبنى. أ) أنها متخوفة جدا من الامتحانات، مشيرة إلى أنها بذلت كل جهدها في الدورة الأولى لكنها لم تتمكن من الوصول إلى المعدل التي تطمح إليه، في حين شدد الطالب في الثانوية التجارية (محمد . ش) على ضرورة أن تكون أسئلة الامتحانات متوازنة وأن تراعي مستويات كل الطلاب، منتقدا نقل الامتحان لمراكز المحافظات لأنه يرهق الطالب جسديا وماليا.
آراء الأهالي الذين استطلعهم موقع لأجلك سورية الإخباري تركزت على الجهود التي بذلوها لضمان أن تمر هذه المرحلة بسلام، حيث أكد المواطن (هادي. أ) والد طالب ثانوية أدبي أنه سجل لابنه دورات مكثفة ووفر له أجواء مريحة للدراسة، معربا عن أمله في أن يتمكن من تحسين علاماته في هذه الامتحانات، فيما قالت المواطنة (هالة. م) والدة طالبة ثانوية علمي إنها قلقة على ابنتها لأن امتحانات الدورة الأولى لم تتمكن من الإجابة على كل أسئلة الرياضيات، منتقدة الأسئلة الطويلة التي تحتاج لوقت إضافي كي يتم حلها.
“د. حسن: على الأهل تقبل نتيجة أبنائهم في الثانوية العامة مهما كانت.. “
وللاضاءة على أهمية الجانب النفسي قبيل موعد الامتحانات وأسباب توتر الطلاب وذويهم قبل وخلال امتحانات الثانوية العامة أوضحت الدكتورة مرسلينا شعبان حسن المتخصصة بالعلاج النفسي التحليلي لموقع لأجلك سورية الإخباري أن مسألة الامتحانات مصيرية وتضع الطالب في مفترق طرق لاختيار اختصاصه الجامعي وبالتالي مهنته المستقبلية، مشيرة إلى التكاليف المادية العالية للدورات الخصوصية والتي تجعل الأهل أكثر قلقا وتوترا من ألا تفلح هذه الجهود في وصول ابنائهم إلى الفرع الذي يخططون له.
ونصحت الدكتورة حسن الطلاب بالنوم الجيد قبل الامتحان، كما نصحت الأهالي بتعزيز الثقة بأبنائهم كي يقدموا أفضل ما لديهم في الدورة الثانية، وأن يتقبلوا نتيجة الطالب مهما كانت، وألا يستنزفوا أنفسهم بالمبالغة بالدورات الخصوصية بشكل يفوق قدراتهم المادية، حتى لا يزداد الضغط النفسي على أولادهم.
وختاما نتمنى التوفيق لجميع الطلاب في امتحانات الدورة التكميلية للشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي والثانويات الشرعية والمهنية والتي ستبدأ غدا الخميس.. ونرجو من الله أن يحققوا مبتغاهم في الوصول إلى طموحاتهم وتحقيق أمانيهم، فمن جد وجد ومن سار على الدرب وصل..