الوسواس القهري ومخاطر إهمال علاجه
أحد أكثر اضطرابات الصحة العقلية شيوعًا، ويتعارض هذا المرض مع التفكير المنطقي ويسبب التوتر الدائم والقلق للمريض، بالإضافة إلى صعوبة ممارسة مهام الحياة اليومية البسيطة. يمكن أن يتعايش بعض مرضى الوسواس القهري الذين يعانون من أعراض طفيفة إلى متوسطة مع أفكارهم أو سلوكياتهم القهرية، وقد يقوم البعض منهم بوضع تحليل منطقي لهذه السلوكيات، لكن في حال عدم علاج الوسواس القهري، قد تسوء الأعراض مع الوقت ويصبح التعامل مع المريض أصعب، كذلك يمكن أن تعيق تلك الأعراض المريض من ممارسة أنشطة حياته اليومية بشكل طبيعي، كما يصبح المريض عرضة للعديد من المضاعفات و يعتبر اضطراب الوسواس القهري هو أحد اضطرابات الصحة العقلية التي تراود فيها المريض بعض الهواجس، وهذه الهواجس عبارة عن أفكار قهرية أو أحاسيس متكررة غير طبيعية، تجعل المريض يشعر أنه بحاجة ماسة ورغبة ملحة إلى أداء أفعال، معينة ظنًا منه أن هذه الأفعال ستساعده على التغلب على تلك الهواجس، وتقلل التوتر والقلق الناجم عنها، ويمكن أن تؤثر هذه الأفعال بشكل كبير على جودة حياة المريض، وتعيق أنشطته اليومية وحياته بشكل عام ونتيجة لذلك لا يجب التردد ابدا في استشارة الطبيب .
حيث يوجد العديد من أنواع الوسواس القهري، مثل وسواس النظافة، والوسواس القهري الجنسي، ووسواس الشك والتأكد، ووسواس الترتيب والتناسق، ووسواس الاكتناز، ووسواس اجترار الأفكار. ويتم علاج الوسواس القهري من خلال العديد من الطرق، منها العلاج الدوائي باستخدام بعض أنواع مضادات الاكتئاب والقلق، أو العلاج السلوكي المعرفي و الاهم خلال مرحلة العلاج سواء كانت دوائية او سلوكية هو رغبة المريض الحقيقية بالشفاء و التحسين من وضعه الصحي و النفسي بالاضافة الى ضرورة تواجد مساعدة من قبل افراد الاسرة و البيئة المحيطة ليتماشى كل من العلاج و الدعم و الرغبة على مسارا واحد محققين النتيجة المطلوبة .