محليات

هل يعيد معرض “إكسبو سورية ٢٠٢٤” المنتج السوري إلى الأسواق العالمية؟

لأجلك سورية – هيام طعمة

يعتبر معرض  الصادرات السورية إكسبو سورية 2024 خطوة هامة باتجاه تعافي الاقتصاد السوري الذي عاش ظروف حرب قاسية  وحصار اقتصادي جائر، وخصوصاً أن المعرض يشكل منصة ترويج مهمة للصادرات السورية بمختلف أنواعها، ويعتبر دليلاً دامغاً على قوة المنتج السوري وحيوية الصناعة السورية المتنوعة، ومؤشراً مهماً على حالة التعافي والنهوض التي تشهدها سورية، فهل سيوفر إكسبو سورية ٢٠٢٤  الفرص لتعزيز التعاون الصناعي والتجاري بين سورية والبلدان الأخرى؟ وهل سيكون البوابة التي سيعود من خلالها  المنتج السوري بكافة أشكاله وأنواعه إلى الأسواق العالمية؟.

“حلاق: معرض إكسبو ٢٠٢٤ فرصة ليصبح زواره سفراء لنا في بلدانهم”

عن أهمية معرض الصادرات السورية إكسبو سورية ٢٠٢٤ بالنسبة للتجار والصناعيين والمنتجين السوريين، أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق في تصريح لموقع لأجلك سورية الإخباري بأن ما يميز هذا المعرض وجود هذا الكم الكبير من المنتجات السورية المصنعة بأيادٍ سورية جاهزة للتصدير إلى كافة دول العالم، لافتاً إلى أن ما يميز هذه المنتجات أسعارها المقبولة وخاصة بالنسبة للتصدير، وجودتها الممتازة، وشكلها المتميز.

وأضاف حلاق:” نحن كمنتجين وصناعيين وتجار تجاوزنا الكثير من الصعوبات والعراقيل خلال عملنا، وقطعنا شوطاً كبيراً في هذا السياق، وتخطينا مايقارب الـ ٨٥ % من الصعوبات وبقي أمامنا ١٥% ونتمنى من الحكومة أن تضع يدها بأيدينا لنتجاوزها، لافتاً إلى ضرورة الوصول إلى طريقة ناجعة تساهم في تخفيض كلف الإنتاج ورفع  الإنتاجية، وبذلك يتم رفع القدرة التصديرية لمنتجاتنا المحلية بشكل أكبر، وبنفس الوقت يجب التخفيف  من الإجراءات الإدارية التي يعاني منها الكثير من المصدرين.

 وحول جودة المنتج السوري قال الحلاق  : ” الجميع يدرك كم هو مرغوب المنتج السوري في الأسواق الخارجية، وكم هو قادر على المنافسة والمرونة، لذلك علينا الاستفادة  من هذه المزايا التي يتمتع بها المنتج السوري “، لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من معرض إكسبو سورية ٢٠٢٤ ومن زواره الذين شاهدوا المنتجات السورية وشاهدوا كيف هي سورية اليوم، من حيث الأمن والأمان، والقدرة على العمل والإنتاج في أصعب الظروف، مطالباً إياهم بنقل الصورة التي شاهدوها في سورية بشكلها الحقيقي، وأن يصبحوا سفراء لنا في بلدانهم.

 “شباط: معرض إكسبو ٢٠٢٤ فرصة لتسليط الضوء على أهم المحاصيل الزراعية والترويج لها والقيام بتصديرها”

القطاع العام كان حاضراً في معرض إكسبو سورية ٢٠٢٤ من خلال مشاركة بعض الوزارات به، وكان لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك دوراً لافتاً من خلال المؤسسة السورية للتجارة، وقد أكد  معاون مدير عام المؤسسة السورية للتجارة أسامة شباط لموقع لأجلك سورية الإخباري أن مشاركة السورية للتجارة جاءت بهدف تسليط الضوء على أهم المحاصيل الزراعية والترويج لها والقيام بتصديرها للبلدان الاخرى، لافتا إلى أن السورية للتجارة قد أقامت روزنامة تصديرية زراعية وفقا لتوصية اللجنة الاقتصادية بهذا الخصوص، وموضحاً أن السورية للتجارة ومن خلال مشاركتها بمعرض اكسبو سورية ٢٠٢٤ تعمل على تشجيع الزائرين لتوقيع عقود تصديرية من أجل الحصول على ايرادات ليتم استثمارها في مشاريع المؤسسة المختلفة لتأمين الحاجات والمواد الأساسية للمؤسسة، وبالعموم أن مشاركة السورية للتجارة بالمعرض تعتبر فرصة هامة وضرورية لتشجيع الصادرات السورية..

 “دركلت: معرض إكسبو٢٠٢٤ فرصة لإستعادة الاسواق الخارجية التي خسرناها بسبب الحرب و العقوبات الجائرة على سورية”

صناعيو حلب كانوا حاضرين وبقوة في معرض إكسبو سورية ٢٠٢٤، حيث شكلت حلب أكثر من 50 بالمئة من إجمالي مشاركات القطاع النسيجي إلى جانب المشاركة في القطاعات الكيميائية والهندسية والغذائية، وقد التقى موقع لأجلك سورية الإخباري مع تيسير دركلت مدير شركة دركلت للصناعات الهندسية وهو أحد صناعيي حلب الذي أكد أن سبب مشاركته بمعرض  الصادرات السورية إكسبو 2024  يعود لكون هذا المعرض هو المعرض التصديري الأول في سورية والذي يقام بعد الحرب الظالمة التي شنت عليها، لافتاً إلى أن هذا المعرض يشكل فرصة ثمينة لتسويق المنتج السوري ولاستعادة الأسواق الخارجية التي خسرناها بسبب العقوبات الجائرة على سورية وبسبب الحرب عليها، لافتا إلى أنه وقبل الحرب كانت شركته تصدر آلات وخطوط إنتاج وآلات تعبئة وتغليف لـ 24 دولة، وخلال الحرب تقلص هذا الرقم كثيراً حتى وصل إلى دولة أو دولتين مجاورتين، وأعرب عن أمله بأن يتم ومن خلال هذا المعرض استعادة الأسواق الخارجية.

“طيفور: مقبلون على توقيع عقود ضخمة مع المشاركين في معرض إكسبو سورية ٢٠٢٤ “

وفي تصريح لموقع لأجلك سورية الإخباري رأى الصناعي عاطف طيفور  بأن معرض إكسبو سورية ٢٠٢٤ هو دليل على تعافي الاقتصاد السوري ، وعلى تعافي الصناعة السورية بعد تدميرها الممنهج الذي استمر على مدى سنوات طويلة، حيث كان يتم استهداف المعامل والمصانع  والمدن الصناعية، واليوم والحمد لله أول شيء تعافى في سورية هو الصناعة، وهذا دليل واضح على قوة  الصناعي السوري، وعلى قوة المنتج السوري، وقوة الخبرة السورية.

وأضاف طيفور أن لمعرض إكسبو سورية ٢٠٢٤ انعكاسات إيجابية على الاقتصاد السوري بشكل عام، فهو حتما سيؤثر إيجابا على الصادرات، وعلى سعر الصرف، وعلى موارد الدولة، وكل ذلك سينعكس على استقرار نسب التضخم ، ومكافحة البطالة، ورفع نسب الإنتاج العام، لافتاً إلى أنه كلما ارتفعت صادرات القطاع الخاص تزيد نسبة الإنتاج التي سترتفع إلى حدها الأقصى، وهذا سينعكس على التكاليف التي ستنخفض بدورها أيضا.

وتابع الصناعي السوري، عندما نتحدث عن الصناعة التصديرية فإننا نتحدث عن منتج ينافس بالجودة والسعر المنتجات العالمية، وأعتقد بأننا مقبلون على توقيع عقود ضخمة مع المشاركين في هذا المعرض الذي شهد أعداداً هائلة من الزوار تجاوزت الأرقام الرسمية بثلاثة أضعاف، وهذا دليل واضح على الإقبال الكبير من قبل التجار على هذا المعرض، موضحاً بأن  المعرض بكل زواره يحمل رسالة للغرب بأنه ورغم كل العقوبات التي فرضت على سورية، وكل هذا الحصار، لا تزال الصناعة السورية بخير، وهي في تطور دائم ..

يشار إلى أن فعاليات معرض الصادرات السورية إكسبو سورية 2024  ستنتهي اليوم، ونأمل أن يكون زاخراً بالفرص الوفيرة التي تساهم في  تعزيز التعاون الصناعي والتجاري بين سورية والدول الأخرى، وأن يكون بوابة عبور واسعة ليصل المنتج السوري إلى الأسواق العالمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى