عام دراسي جديد.. ما هي التحديات وسبل مواجهتها ؟
لأجلك سورية- خاص
بقلوب تنبض بحب الوطن وعيون يملؤها التصميم على نهل العلم والمعرفة، يتابع أكثر من 3.7 ملايين تلميذ وطالب موزعين على نحو 15 ألف مدرسة في مختلف المحافظات عامهم الدراسي الجديد، بعد أن هيأت وزارة التربية ما يلزم لسير العملية التعليمية والتربوية، رغم الصعوبات في تأمين مستلزمات هذه العملية جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية التي يفرضها الغرب على سورية، مستهدفاً جميع القطاعات الأساسية وحقوق الإنسان بما في ذلك الحق في التعليم.
“المارديني: التعليم ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتقدمه”
وفي بداية العام الدراسي أشار وزير التربية في حكومة تسيير الأعمال الدكتور محمد عامر المارديني في تصريحات صحفية له، إلى أن الوزارة تسعى إلى تطوير العملية التعليمية بما يتناسب والاحتياجات والتطورات التربوية العالمية، وتعزيز كفاءة المعلمين وتطوير الاختبارات، لافتاً إلى أن التعليم ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتقدمه، وأن مهام التعليم لا تقتصر على مساعدة الطالب في الحصول على المعلومة، بل تشمل تعزيز المبادئ والقيم لديه وتقويم سلوكه.
وبين الدكتور المارديني أن العدد الإجمالي للطلاب والتلاميذ للعام الدراسي 2024-2025 بلغ 3.708.694 طالباً وتلميذاً، بينما وصل عدد المدارس الموضوعة في الخدمة إلى 14936 مدرسة، فيما تجاوز عدد المعلمين والمدرسين والإداريين 270 ألفاً.
“م.الأكحل: طباعة 16.4 مليون كتاب مدرسي”
وحول تأمين الكتب للطلاب قبيل العام الدراسي أوضح مدير عام مؤسسة الطباعة في وزارة التربية المهندس فهمي الأكحل في تصريح خاص لموقع لأجلك سورية الإخباري أن المؤسسة أنجزت طباعة 16.4 مليون كتاب مدرسي جديد، تم تحديدها من قبل اللجنة الدائمة للطباعة بنسبة إنجاز 95 بالمئة من الخطة، مشيراً إلى طباعة 13.7 مليون كتاب لتوزيعها مجاناً على طلاب التعليم الأساسي، أي ما يزيد على 80 بالمئة من الكتب التي توزع لكل الطلاب، حيث كانت الأولوية لتوزيع الكتب الجديدة ومن ثم الكتب القديمة المستردة الصالحة للتوزيع، فيما بلغ عدد الكتب المطبوعة للمرحلة الثانوية 2.7 مليون كتاب بنسبة توزيع 90 بالمئة.
“الصالح: برامج تدريبية لتطوير مهارات المعلمين”
وفيما يتعلق بخطة وزارة التربية المتعلقة بالتأهيل والتدريب كشف مدير التأهيل والتدريب في الوزارة فيصل الصالح لموقع لأجلك سورية الإخباري عن برنامج تدريبي أعدته مديريته للعام الدراسي الحالي بعنوان ” الكفايات الأساسية للتعليم”، يستهدف المعلمين والمدرسين بهدف تطوير كفاءاتهم ومهاراتهم، سواء كانت في إطار التعليم المهني والتقني أو تقنيات التعليم أو المناهج، مبيناً أنه تم تحديد هذه الكفايات من خلال تنفيذ دراسة إحصائية طُبقت في جميع المحافظات، وإعداد فريق وطني من الباحثين بالتعاون مع كلية التربية والمركز الوطني لتطوير المناهج التربوية ومركز القياس والتقويم التربوي.
وأشار الصالح إلى أن الدورات التدريبية تستهدف الشريحة الأكبر من المدرسين والمعلمين والموجهين في المدارس، وأن كل برنامج تدريبي تعمل عليه الوزارة يكون له فريق تدريبي مركزي وفرق تدريبية محلية، ويجري العمل على تأهيل هذه الفرق بصورة مستمرة ورفدها من الكوادر الجديدة المتميزة في التدريب.
“الجدي: لا تهاون مع مخالفات التعليم الخاص”
وبهدف ضبط العملية التعليمية في المدارس الخاصة وخاصة لجهة التقيد بالأقساط المحددة، بيّن مدير التعليم في الوزارة راغب الجدي لموقع لأجلك سورية الإخباري أن الوزارة تقوم بعمليات الضبط هذه من خلال المتابعة الميدانية عبر مديريات التربية، وأن كل مخالفة في الأقساط تستوجب فرض غرامة مالية تتناسب مع قيمة الفارق بين القسط المحدد والقسط المدفوع، مشدداً على أن وزارة التربية لم ولن تتهاون مع أي مخالفة في المؤسسات التعليمية الخاصة، بدليل أنها وضعت عددا من المؤسسات تحت الإشراف وهو يشمل المؤسسة بكل تفاصيلها.
“التربية : امتحانات التعليم الأساسي ستجرى بشكل محلي”
وحول الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية لتطوير العملية التعليمية، اتخذت الوزارة مؤخراً قراراً بإجراء امتحانات شهادة التعليم الأساسي بشكل محلي حيث تتولى مديريات التربية في المحافظات مهام توزيع المراكز الامتحانية في مراكز المدن والمناطق والنواحي، كما تُبنى بنوك الأسئلة محلياً وبإشراف وزاري، ويمكن أن تتدخل الوزارة بتطبيق مادة أو أكثر بشكل مركزي، كما يجري العمل على تطبيق واحتساب المعدل التراكمي بدءاً من الصف السابع للعام الدراسي الحالي مع احتساب دوام التلميذ وسلوكه والمجموع العام لجميع المواد.
“التربية : للمرة الأخيرة.. تغيير الدراسة بين العلمي والأدبي”
كما سمحت وزارة التربية للطلاب النظاميين الدارسين في الصف الثالث الثانوي بتغيير دراستهم بين الفرعين العلمي والأدبي للعام الدراسي الحالي للمرة الأخيرة خلال مهلة 15 يوماً، على أن تتم العودة في بداية العام الدراسي القادم للعمل وفق المادة الثامنة من النظام الداخلي لمدارس التعليم الثانوي، التي تنصّ على السماح لطالب الصف الثالث الثانوي النظامي بتغيير الفرع الذي يدرس فيه شريطة العودة إلى الصف الثاني الثانوي إذا كان سنه يسمح بذلك في ضوء التعليمات الوزارية.