عمل جراحي لحالة تشوه خلقي ولادي نادر يعيد التنفس الطبيعي لطفل حديث الولادة في مشفى الباسل بطرطوس
لأجلك سورية – متابعة
نجح الكادر الطبي المتخصص بمشفى الباسل بطرطوس بإجراء عمل جراحي لحالة تشوه خلقي نادر لطفل حديث الولادة يسمى في أدبيات الطب “انسداد الجزء الخلفي من الأنف ما يمنع التنفس الطبيعي الأنفي”.
وفي التفاصيل أوضح مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل الدكتور اسكندر عمار أن طفلاً وبعد الساعات الأولى من ولادته راجع المشفى محولاً من مشفى مصياف بقصة “زرقة بعد الولادة غير قادر على التنفس وشك بانسداد منعر خلفي” وتبيّن بعد إجراء الطبقي المحوري له وجود رتق منعر عظمي ثنائي الجانب.
وبين الدكتور عمار أنه بعد التأكد من عدم وجود تشوهات مرافقة أدخل الطفل غرفة العمليات بقسم الأذنية بمشفى الباسل وهو بعمر 3 أيام وأُجري له العمل الجراحي بالجراحة التنظيرية، وتم وضع أنابيب في فتحتي الأنف، لافتاً إلى أنه تمت متابعة الطفل بعد تخريجه من المشفى وهو بحالة جيدة.
بدورها الدكتورة عبير عمران اختصاصية أنف وأذن وحنجرة التي أجرت العمل الجراحي بيّنت أن الطفل الوليد عند قدومه إلى مشفى الباسل لم يتجاوز الـ 6 ساعات من عمره كان غير مهيأ للتنفس الفموي نظراً لوجود تشوه ولادي يعرف بـ ” حالة تشوه خلقي ولادي عبارة عن انسداد الجزء الخلفي من الأنف، ما يمنع التنفس الطبيعي الأنفي ويعيق وصول الهواء إلى الرئتين”، مؤكدة أن الوليد لم يستطع التنفس بشكل طبيعي أو الرضاعة.
وأضافت الدكتورة عمران: تم وضع الوليد في ما يسمى ب “خيمة الأوكسجين” كونه غير قادر على التنفس إلا عن طريق البكاء وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تم إجراء العمل الجراحي له في الـ 12 من أيلول الفائت وبعد خروجه من المشفى تم سحب الأنابيب التي وضعت له في فتحتي الأنف بعد أربعة أسابيع، وتقييم حالته من خلال المتابعة يؤكد أن التنفس الأنفي للوليد بحالة جيدة جداً.
يشار إلى أن هذا التشوه الخلقي النادر يحدث تقريباً لدى واحدٍ من كل سبعةِ آلاف، وفريق العمل الجراحي ضم إلى جانب الدكتورة عبير عمران طبيبة التخدير وفاء عثمان والأطباء المقيمين علي إبراهيم وفداء خضور وعلي يوسف وهلا سليمان ونغم جرجور وعلي عباس.
وقامت الدكتورة عمران بعرض الحالة النوعية بعد التأكد تماماً من نجاح العمل الجراحي ضمن مؤتمر الجمعية السورية لأمراض الأذن الذي أقيم بدمشق مؤخراً كونها تعتبر من العمليات النادرة نظراً لخطورتها لصعوبة إجرائها بهذا العمر وبهدف إثبات كفاءة الكوادر الطبية السورية وقدرتها على إجراء أصعب وأعقد العمليات والتعامل مع الحالات النادرة رغم محدودية الإمكانيات بسبب الحصار المفروض على بلدنا والذي طال القطاع الصحي.