علوم

كيف تؤثر الهواتف الذكية على طاقة الإنسان؟.

لأجلك سورية – خاص

مع تزايد استخدام الهواتف الذكية في حياتنا اليومية، لابد من التوقف عند تأثير أشعة الموبايل على صحة الإنسان، وقد حظي هذا الموضوع على قدر كبير من النقاش والجدل العلمي، وخصوصاً أن معظم الهواتف تعتمد على تقنيات الاتصالات التي تُنتج إشعاعات كهرومغناطيسية، وقد يكون لهذه الإشعاعات تأثيرات على جسم الإنسان، بما في ذلك الطاقة البدنية والنفسية، فما هي الآثار التي تتركها تلك على طاقة الجسم؟. وكيف السبيل الى التخلص منها ؟..

موقع لأجلك سورية الإخباري التقى مع الدكتور سمير هادي المدرب الدولي بعلم الطاقة الذي اكد ان هناك نوعين رئيسيين من الإشعاعات الصادرة عن الهواتف الذكية:
1- الإشعاعات غير المؤينة: مثل تلك الناتجة عن الاتصالات اللاسلكية (Wi-Fi) والاتصالات الهاتفية.
2- الإشعاعات المؤينة: وهي أقل شيوعاً وتأتي من مصادر مثل الأشعة السينية، لكن الهواتف المحمولة لا تُنتج أشعة مؤينة بالقدر الذي يمكن أن يؤدي إلى التأثيرات الضارة مباشرة.

وعن تأثير الأشعة الصادرة عن الموبايل على جسم الإنسان، أكد الدكتور هادي أن بعض الأبحاث تشير إلى أن التعرض المستمر لإشعاعات الهواتف المحمولة قد يؤثر على طاقة جسم الإنسان، لافتا الى ان ذلك يتم بعدة طرق:
1- التأثيرات الحرارية : عند استخدام الموبايل لفترة طويلة، يمكن أن ترتفع درجة حرارة أنسجة الجسم بالقرب من مصدر الإشعاعات، هذه الزيادة في الحرارة قد تؤدي إلى شعور بالإجهاد أو التعب، خاصة عند المكوث في المناطق ذات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة.
2- التأثيرات على النوم : حيث أظهرت الدراسات أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، خاصة قبل النوم، يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم، وضوء الشاشة الأزرق الذي يُصدره الهاتف يتداخل مع إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على تنظيم النوم، مما قد يؤدي إلى شعور بالتعب والإرهاق خلال النهار.
3-التأثيرات النفسية : التعرض المستمر لأشعة الهواتف المحمولة وتطبيقات الوسائط الاجتماعية يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية للشخص، إذ يمكن أن يؤدي إلى حالة من القلق أو التوتر، فالتأثير النفسي يؤدي بدوره إلى تصريف الطاقة الجسدية وينتج عنه شعور بالإرهاق.

وفيما يتعلق بالدراسات والأبحاث المتعلقة بفهم العلاقة بين الأشعة الكهرومغناطيسية والصحة العامة، أوضح المدرب الدولي بعلم الطاقة انه قد أجريت العديد من الدراسات العلمية في هذا المجال، وبعض هذه الأبحاث أظهرت تأثيرات سلبية، بينما أظهرت أخرى نتائج مختلطة، ومن هذه الدراسات :

  • دراسة في عام 2018: تناولت تأثير الإشعاعات على الخلايا البشرية، ووجدت الدراسة أن التعرض المطول قد يؤدي إلى تغيرات في النشاط الكهربائي للخلايا، مما يشير إلى تأثير على الطاقة الجسدية.
  • دراسة عام 2020: أظهرت أن الأشخاص الذين يستخدمون الموبايل بكثرة قد يعانون من مشاكل في التركيز والشعور بالتعب بسبب التعرض المستمر له.

وحول الطرق الناجعة للحد من التأثيرات السلبية للأشعة الصادرة عن الموبايل ، اكد الدكتور هادي انه وفي ظل عدم اليقين حول التأثيرات الطويلة الأمد لأشعة الموبايل، يمكن اتخاذ بعض الاحتياطات للحد من تأثيرها على الجسم:

  1. استخدام سماعات الأذن: لتقليل التعرض المباشر للرأس والإشعاعات.
  2. تقليل وقت الشاشة: حاول تقليل الوقت الذي تقضيه في استخدام الموبايل خاصة قبل النوم.
  3. إيقاف تشغيل بيانات الهاتف: عندما لا تحتاج إلى الإنترنت، يمكن إيقاف تشغيل بيانات الهاتف أو استخدامه في وضع الطائرة.
  4. تحديد مسافة الاستخدام: حاول إبقاء الهاتف بعيدًا عن الجسم قدر الإمكان أثناء الاستخدام.
  5. التوازن في استخدام التكنولوجيا: استبدل بعض أوقات الاستخدام بالتفاعل الشخصي أو الأنشطة الخارجية لتعزيز صحة الطاقة.

هذا ولا يزال التأثير الدقيق لأشعة الموبايل على طاقة جسم الإنسان موضوعاً قيد الدراسة، ومع تزايد الاعتماد على هذه التكنولوجيا، يتوجب علينا أن نكون واعين للتأثيرات المحتملة على صحتنا البدنية والنفسية، ومن خلال اتخاذ احتياطات معينة وتوازن استخدام التكنولوجيا، يمكن أن نقلل من الآثار السلبية ونحافظ على صحتنا وطاقة أجسامنا، اذن الوعي والتوازن هما المفتاح الأمثل لأسلوب حياة صحي في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى