لقاءات

ماالفرق بين ملكية الأسهم وملكية الطابو؟.. ولماذا يفضل الناس ملكية الطابو؟.

 لأجلك سورية – خاص

ضمن زاوية الناس والقانون لهذا الأسبوع سنتعرف على الملكية بنوعيها الأسهم والطابو والفرق بينهما، وسنقف على أسباب رغبة البعض في ملكية الطابو أكثر من الأسهم ؟..  

وللإيضاح أكثر التقى موقع لأجلك سورية الإخباري مع المحامي ملهم حسن قاسم الذي أكد أن ملكية الأسهم وملكية الطابو هي عبارة عن مصطلحات عامة يختلط فهمها على غير المختصين، مشيراً إلى أن الفرق المتعارف عليه بين المصطلحين هو أنّ العقار الذي يطلق عليه (أسهم) هو عقار غير مفرز، فيما يكون العقار الذي يطلق عليه (الطابو)  مفرزاً وداخل التنظيم، لافتاً إلى أن هذا الفرق ليس له علاقة بالوضع القانوني الحقيقي للعقار.

ولفهم ماهية ملكية الأسهم بشكل أوضح، طرح المحامي ملهم مثالاً على ما يسمّى بملكية الأسهم من خلال وجود أرض مساحتها ٥٠ دونماً وهي عبارة عن عقار واحد فقط وليكن رقمه ٢٢٢، فتكون هذه الخمسين دونم كاملة عبارة عن ٢٤٠٠ سهم فقط، وبالطبع تقسّم هذه الأسهم بين ملاك الأرض الذين قد يصل عددهم إلى مئة مالك وربما مئتين أو أكثر، فيصبح كل واحد من الملاك يملك عدداً محدداً من الأسهم من المفروض أن يساوي المساحة التي يملكها، فبقسمة الـ  ٥٠.٠٠٠متر ( وهي مساحة العقار) على ٢٤٠٠ سهم (عدد أسهمه) ينتج (20.8)  ، أي كل سهم يعادل تقريباً عشرين متراً مربعاً من مساحة العقار، فلنفرض شخص ما يملك دونم ( ألف متر مربع ) من هذا العقار فيجب أن يكون مالك ل ٥٠ سهماً من أصل ٢٤٠٠ سهماً من العقار الأم رقم ٢٢٢، وهو قانونياً مالك قيداً ويستطيع بيع وفراغ الأسهم التي يمتلكها للغير بشكل طبيعي، على أن تكون تلك الأسهم مقترنة مع وضع اليد على مساحة محددة ومعروفة من العقار…

وبالنسبة للعقار المتعارف عليه بعقار الطابو، أكد المحامي قاسم لموقع لأجلك سورية الإخباري أن هذا العقار يكون مفرزاً، مثال : أرض مساحتها ٥٠٠ متر مفرزة إلى عقار واحد وهو عبارة عن ٢٤٠٠ سهم ويمتلك رقماً مستقلاً  ومملوك لشخص واحد، هنا الناس ترغب بهذا النوع من العقارات وتجد في شرائه الأمان والضمان أكثر من سابقه، كونه عقار مفرز ومحدد المساحة وله رقم مستقل ومالك واحد ( أو حتى لو ورثة أو أكثر من مالك لا مشكلة ) و يستطيع الشاري بسهولة أن يملك الـ ٢٤٠٠ سهم كاملة، ولا يستطيع أحد عندها أن يرجع عليه بملكه بدعوى إزالة شيوع مثلاً أو يزاحمه على حدوده المعروفة والمحددة والمفرزة مسبقاً.

وفيما يتعلق بإمكانية بيع العقار سواء أكان طابو أم أسهم قال المحامي ملهم : بالعموم إنَّ النوعين من العقارات هي عبارة عن عقارات يمكن بيعها وشراؤها بشكل عادي، ومالكها يكون مالكاً قيداً في السجل العقاري (الطابو) والفرق هو ما أوضحناه أعلاه، وفي أي وقت ممكن أن يدخل التنظيم إلى تلك العقارات كبيرة المساحة غير المفرزة وتأخذ أرقام جديدة، ويصبح كل مالك لجزء من العقار الأم هو مالك قيداً لعقار برقم جديد ومستقل وبواقع ٢٤٠٠ سهم، ويستوي في هذه الحالة مع النوع الثاني من العقارات التي تحدثنا عنها أعلاه.

إذن .. من النّاحية القانونية كلا النّوعين من العقارات هي عبارة عن أسهم باختلاف عددها، وكلا النّوعَين هي عقارات ذات قيود في السجل العقاري ( الطابو )، وكلا النّوعَين أيضاً من الملّاك هم مالكون قيداً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى