ماأوجه التشابه والاختلاف بين عقد البيع وعقد الهبة؟.. وهل يمكن التراجع عنهما؟..
خاص لموقع لأجلك سورية الإخباري..
كثير من الناس وأثناء التنازل عن ملكيتهم لأي عقار يفضلون عقد البيع على عقد الهبة، وفي هذا السياق وردت إلى موقع لأجلك سورية الإخباري رسالة من السيدة أم وائل تقول فيها: (( أنا أملك عقار في أحد الأحياء بدمشق وارغب بمنح هذا العقار لابنتي وهناك من نصحني بأن اكتب لها المنزل بعقد بيع نظامي والبعض الآخر نصحني بعقد الهبة . ماالفرق بين كلا العقدين وهل يمكنني التراجع عن العقدين ؟..))
للإجابة على هذا التساؤل أوضح المحامي ملهم قاسم لموقع لأجلك سورية الإخباري أن هناك العديد من أوجه التشابه بين عقدي البيع والهبة فكلاهما يعطيان نفس النتيجة أي أنهما ينقلان الملكية من البائع او الواهب الى المشتري او الموهوب له، وايضا كلا العقدين يجوزان للأصول والفروع كما يجوزان للغير أيضا، و كلاهما يحتاجان الى براءة ذمة وموافقة أمنية في المالية، وأيضا كلا العقدين يحتاجان الى فراغ في العقارات او الطابو او حكم المحكمة،وكلاهما يجوز الطعن بهما بدعوى فسخ بيع او فسخ تسجيل او فسخ هبة..
وفيما يتعلق بأوجه الاختلاف بين عقد البيع وبين عقد الهبة أجملها المحامي قاسم لموقع لأجلك سورية الإخباري وفق التالي :
1- بالنسبة للضريبة: ضريبة البيع والهبة للغير نفس المقدار اما ضريبة الهبة للأصول والفروع فهي تعادل 15 بالألف من أصل الضريبة المفروضة على نفس العقار فيما لو كان بيعا.
2- ان الطعن بالهبة او البيع جائز في الحالتين وهو حق مشروع ولكن فسخ البيع او الهبة ليس من السهولة بمكان وخصوصا في حال وفاة البائع او الواهب فهو صعب لأنه مسجل ضمن القيود الرسمية لكنه بالتأكيد ليس مستحيلا.
3- في البيع لا يستطيع البائع التراجع عن البيع بعد اقراره وتثبيته الا للغبن الفاحش بينما في الهبة يستطيع الواهب التراجع عن الهبة تحت أسباب كثيرة منها الجحود من الموهوب له او ولادة ولد للواهب او عودة ولده المفقود مثلا.
4- بالنسبة للأشعار المصرفي في البيع يجب إيداع مبلغ محدد في حساب البائع كشرط رئيسي لإتمام البيع بينما لا يوجد مثل هذا الشرط في الهبة.
وفي الختام يمكننا القول ان الهبة والبيع ينتجان نفس الاثار من حيث انتقال العين المتنازل عليها من المالك القديم الى المالك الجديد، ويمكن في كلاهما للمتنازل الاحتفاظ بحق الانتفاع مدى الحياة.