الرئيس بزشكيان يلتقي الوزير صباغ… والمحادثات تركزت على فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين بما يخدم مصالحهما ودول المنطقة
لأجلك سورية – متابعة
استقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان مساء اليوم في طهران وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ، وتناول اللقاء تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين تربطهما علاقات إستراتيجية وتعاون في العديد من المجالات.
الوزير صباغ نقل تحيات السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس بزشكيان ودعوته لزيارة سورية، مؤكداً أن الجهود المشتركة للبلدين تركز على فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما والذي يخدم مصلحتهما ودول المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أن البلدين يواجهان تحديات مشتركة تتمثل في محاولات الهيمنة الأمريكية على المنطقة، والسعي إلى تغيير خارطتها السياسية، مشدداً على وجوب التصدي لها لضمان أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.
الرئيس بزشكيان أكد حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تطوير وتعميق العلاقات مع سورية في مختلف المجالات، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة.
كما حمل الرئيس بزشكيان الوزير صباغ تحياته إلى الرئيس الأسد معرباً عن شكره على دعوته لزيارة سورية، ووعد بتلبيتها في أقرب وقت ممكن.
وكان الوزير صباغ قد التقى ظهر اليوم علي أكبر أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وجرى خلال اللقاء بحث التعاون الثنائي، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد أكد الوزير صباغ على عمق العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بينهما لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد على عدد من دول المنطقة، ومن بينها سورية، والاعتداءات الإرهابية المتزامنة معها، وجميع المخططات التخريبية الأخرى التي تتعرض لها منطقتنا.
من جهته أكد أحمديان أن العدو الصهيوني ورغم كل الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء لم يحقق أي مكاسب تذكر، بل وتكبد خسائر كبيرة بما في ذلك الانهيار الاقتصادي، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني رغم المساعدات التي يتلقاها من أمريكا والغرب فإنه لم يتمكن من حماية نفسه.
كما التقى الوزير صباغ الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، وناقشا سبل تعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين في جميع المجالات، والدور الذي يقومان به على المستويين الإقليمي والدولي، وسعيهما إلى حل الأزمات القائمة في المنطقة، وتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين خلال اللقاء على أن مخططات الأعداء في استهداف منطقتنا ليست أمراً جديداً، إلا أنهم يقومون بتغيير أساليب تنفيذ تلك المخططات واستخدام أدوات مختلفة لتحقيقها، مضيفاً: إن الظروف مهما تغيرت فإن ذلك لا يعني أن الحقائق قد تغيرت، فالعدو سيستمر في عدوانه، وبالتالي فإن مقاومته يجب أن تستمر.
من جهته أكد الدكتور ولايتي أن سورية وإيران هما الركيزتان الأساسيتان لمحور المقاومة، وأنه كلما عززتا علاقاتهما فإن هذا المحور سوف يزداد قوة.