لاجلك سورية ـ متابعة
غالباً ما يتّجه تركيزنا عند الاهتمام بصحّة الأسنان على الناحية الجمالية والبحث عن ابتسامة “هوليوودية” ساحرة. لكن ما يتجاهله كثيرون هو أن صحة الفم والأسنان له دور حيويّ في صحة الجسم بشكل عام. فالفم هو المدخل الرئيسي للجسم، وأي مشاكل صحية فيه يمكن أن تؤثر على أعضاء الجسم الأخرى بطرق غير متوقعة.
هناك العديد من المشكلات التي تنتج عن أسنان غير صحّية وتتطوّر مع الوقت لتصبح أمراضاً تستدعي تدخّلاً علاجياً وفورياً و منها :
التهابات اللثة وصحة القلب
الالتهاب المزمن في اللثة، المعروف بأمراض اللثة، قد يسبب دخول البكتيريا إلى مجرى الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. وقد أظهرت دراسات أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة معرضون بشكل أكبر لارتفاع ضغط الدم والتعرض للنوبات القلبية.
صحة الفم وداء السكري
كذلك لأمراض اللثة ارتباط مباشر بمرض السكري. فالأشخاص المصابون بالسكري أكثر عرضة للالتهابات، وأمراض اللثة يمكن أن تزيد صعوبة التحكم في مستويات السكر في الدم، مما يجعل الحفاظ على صحة الفم ضرورة لمصابي السكري.
أمراض الجهاز التنفسي
البكتيريا الموجودة في الفم يمكن أن تنتقل إلى الرئتين وتسبب التهابات الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي، خصوصاً لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
صحة الفم والولادة
في حالة الحمل، يمكن أن تزيد التهابات اللثة من خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، لذا ينصح بمتابعة صحة الفم أثناء فترة الحمل للحفاظ على صحة الأم والجنين.
الالتهابات وأمراض الكلى
أشارت بعض الأبحاث إلى أن أمراض اللثة قد ترتبط بتدهور وظائف الكلى. ذلك أن الالتهاب المزمن يؤثر على نظام المناعة، مما قد يساهم في ضعف الكلى.
و أمام كل هذه التهديدات التي تحملها مشاكل الأسنان على صحّة الجسم بشكل عام، لا بد من اتباع النصائح الآتية للحفاظ عليها والحفاظ بالتالي على جسم سليم.
احرص على تنظيف الأسنان بفرشاة ومعجون مرتين في اليوم مع استخدام خيط الأسنان عند الضرورة.
اذهب الى طبيب الأسنان بانتظام للكشف المبكر عن أي مشاكل، تجنب التدخين والأطعمة السكرية التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض اللثة،
حافظ على نظام غذائي متوازن لدعم صحة الفم والجسم.
