سباق “وينغز فور لايف” العالمي يعود للأردن
بعد النجاح اللافت الذي حقّقه العام الماضي بمشاركة قياسية في مختلف بقاع الأرض، يعود “أعظم سباق في العالم” ليُقام للسنة الثانية على التوالي في الأردن، وذلك بتاريخ 4 مايو 2025، في مجمع الملك حسين للأعمال بالعاصمة عمّان.
وكان قد شارك في سباق “وينغز فور لايف” العالمي في نسخة عام 2024 ما مجموعه 265,818 شخصًا من 195 بلداً، وهو عدد يفوق بكثير أي حدث آخر للجري حول العالم. ويُتوقّع أن تكون نسخة 2025 من السباق أكبر وأفضل من أي وقت مضى، سواء من حيث عدد المشاركين أو مستوى التنظيم والدعم.
ويمكن للراغبين بالمشاركة التسجيل في السباق من خلال تطبيق سباق “وينغز فور لايف” العالمي (Wings for Life World Run) المتوفر بإصداره الأحدث على متجري “أبل” و”غوغل بلاي”.
ويتيح التطبيق للمشاركين إمكانية الجري بشكل فردي من أي مكان حول العالم، أو الانضمام إلى الفعالية الجماعية المقامة في مجمع الملك حسين للأعمال في عمّان.
وتكمن الميزة الفريدة لهذا التطبيق، مقارنةً بتطبيقات الجري أو اللياقة البدنية الأخرى، في التجربة السمعيّة التفاعلية التي يوفرها، حيث يقدم محتوىً صوتيًا شيقًا يُطلع المشارك على المعلومات، ويحفّزه، ويُسلّيه خلال فترة الجري، مما يضفي بُعدًا إنسانيًا وعمقًا تواصليًا على التجربة الرياضية.
ويتميّز سباق “وينغز فور لايف” العالمي عن سائر السباقات بكونه سباقًا خيريًا بالكامل، حيث يُسهم كل مشارك في دعم قضية نبيلة.
فـ 100% من رسوم الاشتراك والتبرعات يتم تخصيصها مباشرةً لتمويل الأبحاث الخاصة بالنخاع الشوكي، وللمساعدة في إيجاد علاج لإصابات النخاع الشوكي التي تعاني منها شريحة واسعة من المصابين حول العالم.
وبفضل هذه الرسالة الإنسانية، استطاع السباق أن يُلهم الآلاف من المشاركين سنويًا، سواء من العدّائين المحترفين أو الهواة، وحتى مستخدمي الكراسي المتحركة، ليصبح فعلاً حدثًا رياضيًا إنسانيًا بامتياز.
ويُقام السباق وفق صيغة فريدة ومبتكرة، تميّزه عن السباقات التقليدية. فبدلاً من وجود خط نهاية ثابت، ينطلق جميع العدّائين ومستخدمي الكراسي المتحركة في الوقت نفسه تماماً، عند الساعة 2:00 بعد الظهر بتوقيت عمّان، ويستمرون بالجري أو السير لأطول مسافة ممكنة.
وبعد 30 دقيقة من انطلاق السباق، تبدأ “سيارة المطاردة” المصمّمة خصيصًا لهذا الحدث بالتحرك، سواء على أرض الواقع أو في العالم الافتراضي عبر التطبيق، وتقوم بتجاوز المشاركين واحدًا تلو الآخر.
وكل من تصل إليه السيارة، يكون قد أنهى السباق بالنسبة له. وهكذا، يصبح كل مشارك هو من يحدد مدى قدرته، دون زمن معين أو مسافة محددة مسبقًا.
هذه الصيغة المبتكرة لا تخلق فقط أجواءً حماسية، بل تتيح أيضًا لكل شخص – بغض النظر عن لياقته البدنية أو سرعته – أن يكون جزءًا فعّالاً من هذا الحدث الفريد.