امتحانات الشهادات بين مطرقة النماذج وسندان التربية ..
موقع لأجلك سورية الإخباري
بعد الجدل الذي أثارته أسئلة امتحان مادتي اللغة الفرنسية للتعليم الأساسي، والرياضيات للثالث الثانوي العلمي بسبب صعوبة الاسئلة واختلافها عن النماذج السابقة، رصد موقع لأجلك سورية الإخباري آراء عدة حول هذا الموضوع، ففيما وصف المشرف التربوي (باسل . س) أسئلة هاتين المادتين بالصعبة، رأت مدرِّسة مادة الرياضيات (سوزان . ف) أن أسئلة الرياضيات كانت صعبة، مشيرة إلى انه كان يجب مراعاة جميع المستويات العلمية للطلاب، والأخذ بالاعتبار توتر الطالب من الامتحان قبل تقديمه للمادة.
أما أهالي الطلاب فكان لهم وجهة نظر أخرى فقد طالبت السيدة ( ايمان . ع ) وهي والدة احد الطلاب المتقدمين لشهادة التعليم الأساسي، طالبت وزارة التربية بمراعاة الظروف الصعبة التي تمر بها الكثير من الأسر السورية نتيجة تدني الحالة المعيشية لأغلبهم وعدم قدرتهم على إرسال أبنائهم إلى المعاهد الخاصة، فيما أشارت السيدة ( منال . و) إلى أن نقص الكوادر التدريسية في العديد من المدارس في المدن الرئيسية والضواحي والأرياف قد تسبب بتراجع المستوى التعليمي للطلاب.
الطالبة ( كوثر . ع) وبعد تقديمها مادة اللغة الفرنسية في التعليم الأساسي قالت لموقع لأجلك سورية الإخباري انه وبالرغم من دراستها المتواصلة خلال العام الدراسي ومستواها الجيد جداً باللغة الفرنسية إلا أنها لم تستطع الإجابة على أسئلة النص الذي تم دمجه من خلال وحدات الكتاب وهذا الأمر لم يعتد عليه الطلاب خلال السنوات السابقة، فيما وصف الطالب ( عدنان . ج) أسئلة مادة الرياضيات في الشهادة الثانوية بأنها كانت صعبة جدا وهي مختلفة عن أسئلة النماذج السابقة كما أنها تحتاج إلى وقت طويل لحلها، بينما وصفت (سوسن. س) وهي طالبة في الثانوية العامة الفرع الأدبي وصفت الأجواء في القاعة الامتحانية بأنها كانت مزعجة جدا ومتوترة وخصوصا عندما يحضر وفد من قبل وزارة التربية للإشراف على سير الامتحانات..
خلاصة القول .. لعل ما جرى خلال الامتحانات السابقة لطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية العامة بفرعيها العلمي والادبي، وما يمكن أن يحدث لا قدر الله فيما تبقى من المواد، برسم وزارة التربية التي تعمل بكل تأكيد على رفع المستوى التعليمي في سورية، ولكننا بنفس الوقت نأمل منها أن تراعي الظروف الصعبة التي يمر بها الطلاب وعائلاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار نقص الكادر التدريسي المؤهل بأغلب المدارس الحكومية، وكلنا أمل أن يتعاون الجميع للنهوض بالواقع التعليمي في سورية نحو الأفضل مستقبلاً..