د. حمدي عبد الرحيم: مركز التنمية يصنع أبطال ألعاب القوى العرب وسورية تتصدر المشهد!

أكد د. حمدي عبد الرحيم مدير مركز التنمية الإقليمي التابع للاتحاد الدولي لألعاب القوى في القاهرة، أنّ دور المركز يكمن في دعم الاتحادات الأعضاء في المنطقة العربية، سواء في غرب آسيا أو شمال إفريقيا، من خلال اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن تطوير العناصر والكوادر البشرية المختصة في الجوانب الفنية والإدارية، سواء في مجالات التدريب أو التحكيم أو الإدارة، وفق معايير عالمية معتمدة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى والاتحادات القارية، ممثلة في الاتحاد الآسيوي والاتحاد الأفريقي لألعاب القوى.
وأشار د. عبد الرحيم إلى أنّ الاتحاد السوري يعد من أفضل الاتحادات العربية التي تبنت المبادرة في تنفيذ سياسات الاتحادات الدولية والإقليمية على مدى سنوات، مؤكداً أنّ العلاقة بين مركز التنمية الإقليمي والاتحادات الأعضاء مبنية على هدف راسخ يتمثل في تحقيق أفضل الإنجازات للاتحادات العربية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية الموجهة للاتحاد السوري، أوضح د. عبد الرحيم أنّ الاتحادين الدولي والآسيوي يعملان باستمرار على البحث عن كل الوسائل التي تدعم الاتحادات الأعضاء، خاصة الاتحاد السوري لما له من تاريخ حافل وإنجازات عالمية في مسابقات ألعاب القوى.
وأضاف أنّ تبني مشروع ألعاب القوى للأطفال، إلى جانب الاتفاقيات الموقعة بين وزارات التربيةوالتعليم والرياضة والاتحاد السوري، يمثل خطوة مهمة ستؤدي إلى مردود فني إيجابي مستقبلاً على مستوى اللاعبين.
كما أشار إلى أنّ مشروع المنح المالية الخاصة بالتطوير يعد من أبرز التوجهات الحالية للاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي يشجع الاتحادات على تقديم طلبات لتنفيذ مشاريع تطويرية، مؤكداً أن الاتحاد السوري بحاجة ماسة لهذه المنح في ظل الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي تشكل تحدياً كبيراً لاستمرار تطوير ألعاب القوى في الاتحادات العربية وعلى رأسها الاتحاد السوري.
أما بالنسبة لأنشطة المركز، فأكد د. عبد الرحيم أنّ هناك نحو 16 نشاطاً سنوياً يشرف المركز على تنظيمها في مختلف مجالات ألعاب القوى، من تحكيم وتدريب وإدارة إلى الرياضة النسائية وألعاب القوى للأطفال والناشئين، ويتم تنظيم هذه الأنشطة سواء بالحضور المباشر في مقر المركز وعلى نفقة الاتحاد الدولي، أو عبر وسائل التواصل الإلكتروني (عن بُعد).
ولفت إلى تزايد إقبال منسوبي الاتحاد السوري على المشاركة في هذه الفعاليات خلال الأشهر الأخيرة، مشدداً على أنّ المركز يولي أهمية خاصة لإتاحة الفرص لأكبر عدد من الأشقاء السوريين للمشاركة، متمنياً لهم دوام النجاح والتقدم.
وختم تصريحاته برسالة إلى الرياضيين السوريين الطموحين للوصول إلى المستويات العالمية، مؤكداً على ضرورة الانتظام في التدريب وممارسة الألعاب بشكل مستمر، وتحويل نمط الحياة اليومية لخدمة هدف تحقيق الإنجاز العالمي.
كما شدد على أهمية تكثيف المشاركات في المنافسات المحلية والدولية، لأن “التدريب بالمنافسة في البطولات هو الطريق الأمثل للتميز.”
صفوان الهندي