“نركض لغدٍ أفضل”.. بطولة الجمهورية لاختراق الضاحية تكتب فصلاً جديداً من النجاح والتألق في ريف دمشق

وسط أجواء حماسية مفعمة بالطاقة والتنافس الشريف، نظم اتحاد ألعاب القوى بطولة الجمهورية لاختراق الضاحية تحت شعار “نركض لغدٍ أفضل”، على مسار مميز امتد في ريف دمشق من مدينة النبك باتجاه نادي دير عطية، لتتحول البطولة إلى تظاهرة رياضية وطنية عكست تطور اللعبة وحسن التنظيم.
وشهدت البطولة مشاركة واسعة ولافتة لأكثر من 400 لاعب ولاعبة يمثلون 12 محافظة سورية، تنافسوا ضمن مختلف الفئات العمرية لمسافات متعددة، في حدث أكد من جديد مكانة سباقات الضاحية كرافد أساسي لاكتشاف المواهب وصقلها.
وأسفرت نتائج فئة الرجال لمسافة 10 كم عن تتويج منتخب درعا بالمركز الأول على صعيد الترتيب العام، بينما حل اللاعب قتيبة قناة أولاً في الترتيب الفردي.
وفي فئة الشباب لمسافة 8 كم، نال منتخب اللاذقية الصدارة، وتوج اللاعب خالد مصطفى بالمركز الأول فردياً.
أما فئة الناشئين لمسافة 5 كم، فقد فاز منتخب درعا بالمركز الأول، وجاء اللاعب محمد صلاح نيال في صدارة الترتيب الفردي.
وفي فئة الأشبال لمسافة 4 كم، تصدر منتخب حماة الترتيب العام، بينما حل شعيب عصفور أولاً فردياً.
وفي منافسات السيدات والشابات لمسافة 6 كم، توج منتخب اللاذقية بالمركز الأول، حيث أحرزت رويلان حيدر المركز الأول في فئة الشابات، ورقية محمود المركز الأول في فئة السيدات.
كما تصدر منتخب دمشق فئة الناشئات لمسافة 4 كم مع اللاعبة جنى حمود، فيما فاز منتخب حمص بمنافسات فئة الشبلات لمسافة 3 كم، وتوجت اللاعبة نيلما المقداد بالمركز الأول.
رئيس اتحاد ألعاب القوى محمد الضامن أكد في تصريح صحفي أنّ البطولة تمثل باكورة الموسم الجديد للاتحاد، وشهدت مستويات فنية مميزة ومشاركة واسعة، مبيناً أنّ نتائجها ستعتمد في انتقاء منتخب البطولة استعداداً للاستحقاقات الخارجية القادمة، وعلى رأسها البطولة العربية في العراق، وبطولة غرب آسيا في البحرين، والبطولة العربية للشباب والشابات في السعودية، إضافة إلى بطولة العالم للشباب والشابات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد رئيس اللجنة الفنية لألعاب القوى بريف دمشق السيد منذر القليح أن البطولة حققت نجاحاً مميزاً على المستويين التنظيمي والفني، مشيراً إلى أن المستويات التي قدمها اللاعبون تعكس جودة التحضير والتدريب، ومؤكداً أن ريف دمشق قادر على استضافة البطولات الكبرى ودعم تطوير ألعاب القوى واكتشاف المواهب الواعدة.
من جانبه، عبّر رئيس نادي دير عطية نوفل الزحيلي عن سعادته بالأجواء الحماسية والتشجيع الكبير الذي رافق البطولة، مثمناً استضافة ناديي دير عطية والنبك لهذا الحدث الرياضي المهم الذي جمع نخبة من لاعبي ألعاب القوى من مختلف المحافظات.
بدوره، أشار نائب مسؤول منطقة النبك ويبرود حسان الخطيب إلى الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل ناديي النبك ويبرود وأهالي القلمون لإنجاح البطولة، لافتاً إلى أن سباق الضاحية يعد الأول من نوعه بعد التحرير، ما أضفى عليه بعداً وطنياً ومعنوياً خاصاً.
وفي ختام البطولة، تلاقت هتافات الجماهير مع عزيمة المتسابقين حتى خط النهاية، لتختتم الفعالية بنجاح تنظيمي وفني لافت، مؤكدة أن الرياضة السورية ماضية بخطى ثابتة نحو النهوض، وأن سباقات الضاحية ما زالت عنواناً للحيوية، والمنافسة، وبناء المستقبل الرياضي الواعد.



