لقاءات

كيف يساهم اللعب في بناء شخصية الطفل ؟..

موقع لأجلك سورية الاخباري – هيام طعمة.

يشكل اللعب أهمية كبيرة في حياة الأطفال، ويسهم إسهاماً مباشراً في بناء شخصياتهم وتطوير ذواتهم، فهو أحد الأنشطة الأساسية التي يمارسها الأطفال بشكل طبيعي جداً، ويساعدهم على التخلص من الطاقة الزائدة، ويعتبر الوسيلة الرئيسية  لهم لاكتشاف العالم وتطوير مهاراتهم الحركية والاجتماعية والنفسية..

وعن التأثير الايجابي لـ اللعب على الأطفال اوضحت خبيرة التنمية البشرية الدكتورة ولاء لحلح لموقع لأجلك سورية الإخباري ان اللعب يؤثر ايجابا على الناحية النفسية للطفل وذلك من خلال هذه النقاط :

1. تعزيز التفكير الإبداعي: حيث يساعد اللعب على تنمية خيال الطفل وتشجيعه على التفكير الإبداعي وابتكار أفكار جديدة.

2. تعزيز التفكير العقلي: يمكن أن يساعد اللعب على تحفيز العقل على الابداع والابتكار وتطوير مهارات التفكير النقدي والمنطقي.

3. تعزيز التواصل الاجتماعي: فقد يساهم اللعب المشترك في تعزيز التواصل والتعاون بين الأطفال ويساعد في بناء علاقات اجتماعية إيجابية.

4. تعزيز تنمية المهارات الاجتماعية: حيث يمكن للألعاب المختلفة أن تساعد الأطفال على تطوير مهارات القيادة والتعاون والمناقشة وحل المشكلات .

5. تعزيز التعلم والتنمية العقلية: يمكن للعب أن يساعد الأطفال على فهم المفاهيم المختلفة وتعزيز التعلم الذاتي وتنمية الذكاء.

وفيما يتعلق بالتأثير السلبي ل اللعب على الطفل وسلوكه اوضحت الدكتورة لحلح ان هناك بعض الجوانب السلبية التي يحملها اللعب للطفل ، وهي تتجلى بنقاط عدة ابرزها :

1. الإفراط في اللعب: ان الافراط في اللعب قد يسبب التشتت عند الطفل  وعدم التركيز على المهام الأخرى مثل الدراسة، وبالتالي سيتراجع اداء الطفل دراسيا ويضعف تحصيله العلمي .

2. اللعب العنيف: بعض أنواع الألعاب العنيفة قد تنعكس  سلبا على سلوك الأطفال وتشجعهم على القيام باعمال عدوانية وتدفعهم الى العنف.

3. اللعب الوحيد: في حال كان الطفل يعتمد فقط على اللعب الفردي دون التفاعل مع الآخرين، فقد يؤثر ذلك سلباً على سلوكه الاجتماعي ويحد من قدرته على التواصل مع الآخرين والتعاون الاجتماعي..

وبالنسبة للوظائف والمهام التي يقوم بها اللعب أوضحت خبيرة التنمية البشرية لموقع لأجلك سورية الإخباري ان اللعب يقوم بالعديد من الوظائف، فهو يساهم في النمو الجسمي والحركي والحسي للطفل ، فمن الناحية الجسمية يقوم اللعب على تقوية الجسم، ونمو العضلات، ويساهم ايضا في تطوير المهارات الحركية عند الطفل مثل الركض والقفز والتسلق..

كما يساهم اللعب – بحسب الدكتور لحلح- في تطوير النمو العقلي عند الطفل ، فهو يقوم على توفير فرص الابتكار والابداع  الخلاق ولاسيما في الالعاب التركيبية، كما انه ينمي الأدراك الحسي لدى الطفل، ويساهم في تنمية قدرته على التذكر والملاحظة والانتباه والتركيز، وكذلك يعزز اللعب الناحية المعرفية عند الطفل ويساعده على إدراك العالم الذي يحيط به، ويسهم بزيادة حصيلته اللغوية، وخصوصا في الالعاب التي تتطلب أنّ يتكلم بها مع غيره أثناء قيامه بدوره في اللعب مع الآخرين..

اذن لـ اللعب تأثير إيجابي كبير على الناحية النفسية للأطفال.. ويمكن للأطفال ومن خلال اللعب تعزيز قدراتهم العقلية والاجتماعية والنفسية والتعلم من خلال تجاربهم الخاصة،  لذلك من المهم أن يشجع الأهل والمعلمون الأطفال على اللعب المناسب وتوفير بيئة تشجع على الاستكشاف والتجربة والتعلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى