طفل يفارق الحياة إثر إصابته بداء الكلب بريف دير الزور..
موقع لأجلك سورية الإخباري – دير الزور..
في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة الكلاب الشاردة في الشوارع والأحياء والأزقة في العديد من البلدات والمدن والنواحي، فما هي قصة الطفل الذي فارق الحياة بسبب إصابته بداء الكلب إثر عضه من أحد الكلاب الشاردة بريف دير الزور؟..
رئيس مركز مكافحة داء الكلب والأمراض المشتركة بدير الزور محمد العلاوي أوضح لموقع لأجلك سورية الإخباري أنه وبتاريخ ٢٢ من الشهر الحالي تم إسعاف الطفل (ع) من أهالي بلدة تشرين (الكشمة) التابعة لناحية العشارة، إلى مركز مكافحة داء الكلب بعد ظهور أعراض هذا الداء عليه، وقد تم تقديم العلاج اللازم له من لقاح وأمصال، ثم تم تحويله إلى المشفى للحجر، وبعدها تم وضعه بمكان معزول بالمشفى، وبعد ساعات فارق الحياة..
واضاف العلاوي أن الطفل (ع) الذي لم يتجاوز عمره التسع سنوات، كان قد تعرض لعضة كلب بتاريخ ٤تموز ، وكانت العضة في الجبين (جبهة الرأس )؛ مشيرا إلى أنه وقبل أن يراجع الطفل المركز كان قد راجع أحد الأطباء العامين في بلدة (صبيخان) الذي قام بخياطة جرحه وتضميده، موضحا أن الطفل قد فارق الحياة بسبب الخطأ الذي ارتكبه أهله عندما استهتروا بالعضة ولم يراجعوا مركز معالجة الأشخاص المعضوضين ضد داء الكلب، ومؤكدا أن الخطأ الثاني يقع على الطبيب المعالج، الذي اخطأ بالعلاج ولم يقم بتحويل الطفل إلى مركز مكافحة داء الكلب..
وبالنسبة للأعراض التي ظهرت على الطفل(ع) بعد إصابته بداء الكلب أشار رئيس مركز مكافحة داء الكلب والأمراض المشتركة بدير الزور الى أن من أبرز الأعراض التي ظهرت على الطفل هي الخوف من الماء والهواء، والصراخ بوجه كل من يقترب منه، إضافة إلى إصابته بشلل في عضلات البلع، أفقدته القدرة على بلع الطعام والشراب رغم عطشه الشديد، وبعدها فقد القدرة على التنفس، حتى وافته المنية فجر أمس..
وحول الإجراءات الواجب اتخاذها عند التعرض لحادثة العض من أحد الكلاب الشاردة أكد العلاوي لموقع لأجلك سورية الإخباري أنه وبعد تعرض الشخص لعضة كلب يجب غسل الجرح بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 5 دقائق، ثم يترك الجرح مكشوفا للهواء وأشعة الشمس ويجب عدم تضميده، وعدم خياطته إلا في حالات الضرورة القصوى، كأن يتم جمع طرفي الجرح منعا للتشوه وتكون الخياطة بقطب متباعدة.. وبالإضافة إلى ذلك يجب مراقبة الكلب العاض وعدم قتله، وفي حال بقي الكلب العاض على قيد الحياة لمدة 15خمسة عشر يوما من تاريخ العضة، هذا يدل أن الكلب سليم ولا يحمل فايروس داء الكلب، وننصح أي شخص يتعرض لعضة كلب أن يتوجه إلى أقرب مركز لمعالجة الأشخاص المعضوضين لأخذ اللقاح الواقي من داء الكلب..
وفيما يتعلق بعدد الأشخاص الذين تعرضوا لعضة الكلاب الشاردة بدير الزور أكد رئيس مركز مكافحة داء الكلب والأمراض المشتركة بالمحافظة أنه ومنذ بداية العام الجاري ولغاية تاريخه تجاوز عدد الحالات التي تعرضت للعض من قبل الكلاب الشاردة الـ 322 حالة، لافتا إلى أنه تم تسجيل إصابة واحدة بداء الكلب وهي حالة الطفل (ع) لتكون أول إصابة بداء الكلب تشهدها المحافظة منذ خمس عشرة عاما..
إذن يجب على الجهات المعنية القضاء على ظاهرة الكلاب الشاردة المنتشرة بالشوارع والاحياء ومكافحتها بالطرق المناسبة منعا من تكرار حادثة الطفل (ع) رحمه الله واسكنه فسيح جناته..