محليات

قطنا تحت المجهر.. مواطنون يشكون سوء الخدمات .. كيف رد المعنيون؟

لأجلك سورية_ منار اسماعيل

لطالما كان عمل المجالس المحلية مثيراً للجدل بين المواطنين الذين ينتظرون أفضل الخدمات، وبين البلديات التي تعاني من صعوبات كثيرة بسبب ظروف الحرب والإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب التي فرضها الغرب على سورية؛ ومدينة قطنا غير بعيدة عن هذه المعادلة، فبعد تلقي موقع لأجلك سورية الإخباري العديد من الشكاوي عن الواقع الخدمي فيها، أجرينا استطلاعاً مع عدد من الأهالي الذين أكدوا سوء الخدمات فقد كشف (أبو عمار) وجود مشكلة في القمامة حيث تتراكم كالجبال (حسب وصفه)، فيما انتقد (أبو ثابت) مخالفات البناء رغم هدم العديد منها، معتبرا  أن الهدم لم يحصل إلا نتيجة الشكاوى المتكررة(وفقاً لتعبيره)، بدورها تحدثت (أم سعيد) عن المعاناة من موضوع المياه وصعوبات في النقل، فيما أكد (أبو كفاح) وجود نقص في عناصر المكتب الفني.

“عمران: استئجار ضاغطة لترحيل القمامة وهدم المخالفات مستمر”

موقع لأجلك سورية الإخباري نقل هذه الشكاوي إلى رئيسة بلدية قطنا الأستاذة نورهان عمران التي أكدت أن مشكلة القمامة جديدة بسبب نقص في المحروقات بعد تطبيق آلية GPS وخروج سيارة نقل القمامة عن الخدمة والتي يخضع آلية إصلاحها لنظام العقود، مشيرةً إلى أن البلدية استأجرت ضاغطة قمامة للترحيل تلافياً لعدم تراكم القمامة بكميات كبيرة لحين إصلاح الضاغطة المتعطلة، والتي تم الإعلان عنها للإصلاح؛ أما حل نقص المحروقات فيتم من خلال المحافظة ومكتب الآليات في رئاسة مجلس الوزراء المخولين باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، منوهةً بأن عدد سيارات القمامة قليل وهما اثنتين ضاغطتين واحدة خارج الخدمة.

وبخصوص مخالفات البناء، أكدت رئيسة بلدية قطنا أن شرطة المدينة تقوم بالجولات الدورية والمتابعة والإشراف من قبل المكتب الفني ورئاسة المجلس وكل الجولات مثبتة في سجل خاص ومسجلة في ديوان الوحدة وعند وجود أي مخالفة يتم تنظيم الضبط أصولا وفق المرسوم ٤٠، ويتم إصدار قرار هدم وطلب مؤازرة ويتم الهدم أصولاً وإحالة الضبط للقضاء وإدارة قضايا الدولة لتحصيل حقوق الوحدة، وحول موضوع المياه والنقل أكدت أن دور البلدية متابعة الملف مع المعنيين، منوهة إلى أنه بجهود المجلس البلدي سمح لسرافيس خط الجديدة الموجودة في قطنا برحلتين صباحية ومسائية إلى قطنا لتخفيف أزمة السير.

وعن المشاريع التي نفذتها البلدية أكدت عمران تنفيذ مشروع تعبيد وتزفيت في حي الباسل خارج مخطط تنظيمي من الموازنة المستقلة للمحافظة بقيمة ١٤٧ مليون، وكذلك تنفيذ إنارة بالطاقة الشمسية لمدخل المدينة من الموازنة الاستثمارية للمدينة بقيمة ٤٨ مليون، حيث تم تركيب ٣٠ جهاز طاقة شمسية، إضافة للتعاقد مع مشروع صيانة زفتية في المدينة سيتم تنفيذه خلال الشهر القادم بقيمة ١٤٨ مليون، وتنفيذ صيانات صرف صحي وريكارات ضمن المدينة والأحياء من الموازنة الاستثمارية للمدينة بقيمة ٥٠ مليون تقريباً، مشيرة إلى أنه يتم العمل على مشروع تنموي ممول من قبل وزارة الإدارة المحلية بمبلغ وقدره ١٠٥ مليون بعد العرض على المجلس المحلي للمدينة في منتصف الشهر العاشر والمقترحات هي ( كراج حجز _مقهى أنترنت ).

 وحول الصعوبات التي تعاني منها بلدية قطنا أوضحت رئيسة البلدية لموقع لأجلك سورية الإخباري انه من ابرز تلك الصعوبات نقص الكادر البشري للعمل، كما أن المسابقة الأخيرة أحدثت عجز على باب الرواتب والأجور، إضافة للحاجة لكادر فني للعمل في المكتب الفني، كما أن الوضع الاقتصادي العام انعكس على واقع للعمل، فحاليا لايوجد رخص بناء أو مشاريع خاصة بسبب ضعف الإمكانيات المادية للمواطنين، مشيرة إلى أن المبالغ المحولة من الوزارة على عدد السكان قليلة جدا لا توازي العدد الفعلي، والمشاريع الممولة من الوزارة تكون المبالغ قليلة ولا تكفي لتنفيذ مشروع خدمي أو تنموي، وتمنت عمران أن يتم تمويل مشروع سوق هال في مدينة قطنا على أرض مخصصة لغرض إحداث سوق هال بمساحة ١٢ دونم تقريباً ولو على مراحل والذي سيكون مشروع تنموي كبير يحتضن كامل المنطقة والمناطق القريبة ومحافظة القنيطرة علماً أنه لا يوجد على أرض محافظة الريف سوق هال.

“رضوان: عدد السرافيس المخصصة لقطنا غير كافي”

وحول موضوع النقل من قطنا إلى دمشق وبالعكس تواصل موقع لأجلك سورية الإخباري مع المهندس بسام رضوان مدير النقل والمرور في محافظة ريف دمشق الذي أكد أن عدد الآليات المخصصة لنقل الركاب ٦٠ آلية موزعة بين خطوط دمشق_ قطنا، ودمشق_ قطنا المساكن العاشرة، ودمشق_ قطنا قلعة جندل، إضافة للخطوط التي تمر من قطنا كخط دمشق عرنة، لافتا إلى أن هذا العدد غير كافي لتغطية عدد سكان مدينة قطنا ولكن بحكم ظروف الحرب خرج ثلث آليات ريف دمشق عن الخدمة (العدد قبل الحرب ١٢٠٠٠ آلية انخفض إلى ٧٨٠٠ آلية فقط).

وأكد المهندس رضوان أن المحافظة اتخذت إجراءات لتخفيف معاناة سكان قطنا من النقل منها السماح للراغبين من أصحاب السرافيس بنقل خطهم إلى قطنا، إضافة للسماح لأصحاب سرافيس خط دمشق_ جديدة عرطوز المقيمين في قطنا برحلة صباحية وأخرى مسائية لنقل الركاب دون أن تتم مخالفتهم، مشيرا إلى وجود باصي نقل داخلي مخصصين لقطنا مسؤولة عنهم محافظة دمشق.

“الطباع: اتخاذ إجراءات هامة لتحسين الواقع المائي في بعض المناطق بقطنا”

للإحاطة أكثر بالواقع المائي في مدينة قطنا والإجراءات المتخذة من قبل المؤسسة لتحسينه تواصل موقع لأجلك سورية الإخباري مع المدير العام للمؤسسة للعامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق الأستاذ محمد عصام الطباع الذي أكد أن يتم تزويد مدينة قطنا بكل أحيائها بالمياه، واتخاذ ما يلزم لتحسين الواقع المائي فيها حيث تتغذى قطنا المدينة بالمياه وفق دور محدد بيومين أسبوعياً في الوقت الحالي من ثلاثة مصادر مائية هي: عين الباردة (خط عرنة)، وآبار رخلة، ونبع رأس النبع الذي يغذي بعض الأحياء في المدينة إضافة إلى مساكن الأفراد.

وأضاف الطباع أن حي الباسل الجديد يتغذى بالمياه من بئر امبيا بمعدل 5 أيام أسبوعياً مقسمة على حارات الحي حيث يتألف من /15/ حارة وبالتالي كل حارة تتغذى بمعدل وسطي يوم واحد كل 20 يوم، والضخ من بئر امبيا يكون بواسطة الكهرباء العامة ومجموعات التوليد الاحتياطية إضافة لتشغيل المشروع عبر منظومة الطاقة الشمسية خلال فترة السطوع الشمسي، كما يتم  تزويد قرية امبيا من البئر بمعدل يومين أسبوعياً.

ولتحسين الواقع المائي في حي الباسل الجديد وقرية امبيا، اوضح الطباع ان المؤسسة قامت بتنفيذ منظومة طاقة شمسية لبئر امبيا، وتركيب خزانات تجميعية بسعة 150م3، إضافةً إلى دعم مجموعات التوليد الاحتياطية التي يتم تشغيل البئر بواسطتها بكميات إضافية من المحروقات بشكل دائم، وإعداد دراسة فنية لتنفيذ خط من آبار رخلة لحي الباسل من أجل رفده بكميات إضافية من المياه.

وبالنسبة للواقع المائي في باقي أحياء قطنا، أكد مدير عام المؤسسة للعامة لمياه الشرب والصرف الصحي لموقع لأجلك سورية الإخباري أن حي الباسل القديم ومساكن رأس النبع وحي البركة في قطنا يتغذون بالمياه من خط عرنة بمعدل يومين أسبوعياً، وتعاني هذه الأحياء من نقص كميات المياه خلال فترة الصيف بسبب انخفاض منسوب المياه في نبع عرنة، في حين تتغذى مساكن الفرقة العاشرة بالمياه من خط آبار رخلة إضافة لآبار الفرقة العاشرة بمعدل يومين أسبوعياً، بينما تتغذى مساكن التوافيق بالمياه من خط عرنة وآبار رخلة إضافة لبئرين محليين يعملان على الكهرباء العامة وفق ساعات التقنين المطبق على المساكن والدور حالياً محدد بيومين أسبوعياً، فيما تتغذى مساكن الأفراد بالمياه مع بعض المنازل المجاورة للنبع من مضخة رأس النبع بواسطة الكهرباء العامة  بمعدل ساعتين يومياً.

واقع مدينة قطنا لا يختلف كثيراً عن وضع باقي البلديات ريفاً كانت أم مدينة، وتبقى العبرة في حسن استثمار الإمكانيات المتاحة لتحسين الواقع والارتقاء به قدر الإمكان، ومن الأهمية بمكان التركيز على التعاون بين المجلس البلدي والمجتمع المحلي لما فيه خير المواطنين ومدينتهم أو قريتهم أو منطقتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى