فوائد التأمل وعلاقته بالتوازن الداخلي للإنسان
لأجلك سورية – خاص
يُعد التأمل من الممارسات القديمة والتي يعود تاريخها لآلاف السنين، ويُعتبر أداة قوية في علم الطاقة لتحقيق التوازن والسلام الداخلي، فماذا يعني التأمل؟.. وماهي فوائده؟.. وماعلاقته بالطاقة ؟.. وهل يساهم في تحقيق التوازن الداخلي للانسان؟..
للإجابة على هذه التساؤلات وغيرها التقى موقع لأجلك سورية الإخباري مع المدرب الدولي بعلم الطاقة الدكتور سمير هادي الذي عرّف التأمل بأنه حالة من الهدوء والتركيز، يتم خلالها توجيه الذهن لتحقيق حالة من السكون، مشيراً إلى أن التأمل المفيد يتطلب مجموعة متنوعة من التقنيات، مثل التركيز على التنفس، أو تكرار العبارات (مانترا)، أو تصور المناظر الطبيعية، لافتا إلى انه وبغض النظر عن الأسلوب المستخدم في التأمل فإن الهدف الأساسي هو الوصول إلى حالة من الوعي العميق.
وعن علاقة التأمل بالطاقة أوضح الدكتور هادي أن هناك علاقة وثيقة بين التأمل والطاقة تتجلى عبر النقاط التالية :
1- توازن الشاكرات : وفقًا لعلم الطاقة، يمتلك كل إنسان مراكز طاقة تُعرف بالشاكرات، والتأمل يمكن أن يساعد في تنشيط وتوازن هذه الشاكرات، مما يساهم في تحسين الصحة الجسدية والنفسية، فعندما تكون الشاكرات في حالة توازن يشعر الشخص بالطاقة الإيجابية ويقلل ذلك من الشعور بالتوتر والقلق.
2- تنقية الطاقة السلبية : يساعد التأمل في استعادة الطاقة الإيجابية من خلال التخلص من الطاقة السلبية المتراكمة، فمن خلاله يتعلم الشخص كيف يمكنه ملاحظة أفكاره ومشاعره، مما يتيح له تحريرها بدلاً من السماح لها بالتأثير على حالته العامة.
3- تعزيز الوعي الذاتي : من خلال ممارسة التأمل، يصبح الأفراد أكثر وعياً بأنفسهم، ويتعلمون مراقبة أفكارهم ومشاعرهم، مما يساعدهم على فهم مصادر الطاقة السلبية والتعامل مع الضغوط النفسية بطرق صحية.
4- فتح قنوات التواصل : يساعد التأمل على التواصل مع الطاقات المحيطة بكل سهولة ويسر، سواء كانت من الطبيعة أو مع الآخرين، وبمجرد أن يصل المتأمل الى حالة من الهدوء والسلام، يمكنه زيادة حساسيته وتأثره بالطاقات الموجودة حوله.
وبالنسبة لفوائد التأمل في علم الطاقة أوضح الدكتور سمير أن للتأمل فوائد كثيرة وخصوصا فيما يتعلق بالطاقة، ومن أهم هذه الفوائد :
- تقليل التوتر: يعتبر التأمل وسيلة فعالة لتخفيف التوتر والقلق، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية.
- زيادة التركيز: يساعد التأمل في تحسين القدرة على التركيز والانتباه، مما يعزز الأداء الذهني.
- تعزيز العلاقات: من خلال تحسين الوعي الذاتي وفهم المشاعر، يمكن للأشخاص أن يتحسنوا في علاقاتهم مع الآخرين.
- تحسين الصحة العامة: التأمل يسهم في تعزيز المناعة وتقليل مستويات الالتهابات في الجسم، مما يؤدي إلى صحة أفضل بشكل عام.
- وحول طريقة ممارسة التأمل بشكل صحيح وفعّال أكد الخبير الدولي بعلم الطاقة أن هناك العديد من الخطوات التي يجب إتباعها ليحقق التأمل جدواه والفائدة المرجوة منه ومن أبرز هذه الخطوات :
1- اختيار المكان : يجب البحث عن مكان هادئ يشعر فيه الشخص بالراحة والسلام.
2- تحديد الوقت : من المفورض تحديد وقت معين للتأمل يومياً، لأن ذلك يساعد في بناء عادة قوية.
3- تقنيات التنفس : يجب البدء بتمارين التنفس العميق للتركيز والاسترخاء.
4- التركيز على الشاكرات : يمكن للمتأمل تصور كل شاكرا أثناء التأمل، أو استخدام الألوان المرتبطة بها لتوازن الطاقة.
5- الخروج من التأمل بهدوء: بعد انتهاء فترة التأمل التي يفضل أن تكون مابين 20 و 40 دقيقة، يجب أخذ لحظة هدوء قبل العودة للممارسات الاعتيادية اليومية، وهذا يساعد في دمج الفوائد المتعددة . - وهكذا يمكن القول بأن التأمل هو أداة مهمة في علم الطاقة، ويساعد الأفراد على اكتشاف أعماق طاقتهم الداخلية من خلال ممارسة التأمل بانتظام، ويمكن لجميع الأشخاص تحقيق توازن أكبر بين العقل والجسد والروح، مما يؤدي إلى حياة أكثر سعادة وصحة، وكلما استثمر الشخص الوقت في هذه الممارسة، كلما استعاد طاقته وحقق اتصالاً أعمق مع ذاته ومع العالم من حوله.