تبديل لوحات المركبات في الأول من تشرين الأول.. والبداية من دمشق وريفها.. ماذا عن التفاصيل؟
لأجلك سورية – منار اسماعيل
بعد أكثر من 3 سنوات على إقرار نموذج اللوحات الجديدة.. أعلنت وزارة النقل بدء تبديل لوحات المركبات في الأول من تشرين الأول، وستكون البداية من دمشق وريفها.
موقع لأجلك سورية الإخباري أجرى استطلاعاً حول هذا الموضوع مع عدد من المواطنين حيث أكد “أبو علاء” أن فكرة تبديل اللوحات فكرة جيدة متسائلاً إن كان ضرورياً أن يقوم بها صاحب المركبة في الموعد الذي حددته الوزارة، فيما رأت “ليلى” أن سعر اللوحة مرتفع نوعاً ما، متسائلةً هل اللوحة متينة وتكفي لسنوات؟، بينما رأى “أبو جهاد” أن توقيت تبديل اللوحات لم يكن موفقاً باعتبار الوضع المعيشي صعب، والمواطن يدير حياته المعيشية بصعوبة فكيف بتكلفة جديدة لم يحسب لها حساب.
“العلان: الطيف الرقمي للوحات الجديدة يسمح بوضع 10 ملايين رقم للمركبات”
موقع لأجلك سورية الإخباري نقل هذه الآراء إلى المعنيين حيث أكد مدير عام الخط الحديدي الحجازي ممدوح العلان أن النموذج الجديد للوحات أقرته لجنة من وزارة النقل منذ أكثر من ثلاث سنوات، فتم تجهيز المعمل وطرح مناقصة خارجية لشراء المواد الأولية، وبدأت المباشرة بالإنتاج في 15 آب بمعدل كل شهر 150 الف لوحة مفردة، أي 75 الف لوحة مزدوجة، لافتا إلى أن مدة العقد 3 سنوات لتغطية مركبات القطر كلها، وإنتاج لوحات نصف مصنعة للمراحل اللاحقة، وموضحا أن التصنيع بإشراف المؤسسة والشركة المصنعة محلية تؤمن المواد الأولية وتصنع اللوحة وتسلمها للمؤسسة.
وعن أسباب تبديل المركبات قال العلان أن الموضوع له علاقة بالطيف الرقمي للوحة القديمة والمؤلف من 6 أرقام، وهذا لا يولد إلا مليون رقم، بينما السيارات الموجودة في سورية يتجاوز عددها 2.5 مليون سيارة، ولمنع تشابه الأرقام في بعض المحافظات، ما تسبب بالعديد من المشاكل في موضوع المخالفات وغيرها.
وعن الفروق بين اللوحة الجديدة والقديمة، قال مدير عام الخط الحديدي الحجازي: اللوحة الجديدة عبارة عن سبع خانات، مكتوبة بالرقم العربي وهي تولد 10 مليون رقم، لافتا إلى أنه تم إلغاء موضوع المحافظات الذي كان موجوداً على اللوحات القديمة، ولم يعد موجود سوى اسم “سورية”، وهذا بسبب الربط الالكتروني في كل مديريات النقل، وأصبحت المديريات مديرية واحدة، بالتالي لا داعي لذكر اسم المحافظة.
“العلان: سعر زوج اللوحات 250 ألف ليرة سورية يقارب سعر التكلفة”
وخلص مدير عام الخط الحديدي الحجازي ممدوح العلان إلى القول أن كلفة اللوحة تم دراستها بشكل دقيق بالتشاركية مع وزارة النقل ووزارة المالية، وكانت التسعيرة 250 ألف ليرة سورية لزوج اللوحات، يقارب سعر التكلفة، وبهامش الربح قليل جداً يكفي لتغطية أجور العمال ونفقات المعمل، واللوحة مواصفاتها الفنية عالية، مصنوعة من الألمنيوم، عمرها التشغيلي بعد التركيب بين 7 و10 سنوات.
“ديب: هناك معاملات محددة “سيتم البدء بها بداية تشرين الأول
موقع لأجلك سورية الإخباري أجرى لقاء مع مدير نقل دمشق المهندس محمد علي ديب أكد فيه أن وزير النقل أصدر قراراً بتحديد معاملات خاصة تستوجب تبديل اللوحات منها تسجيل حديث للمركبة، نقل من محافظة أخرى، نقل ملكية بجميع أنواعها الهبة والفراغ والأحكام القضائية، تغيير فئة، إعادة للسير، تسيير وضع مركبة، مشيراً إلى حصول اجتماع يوم الخميس الماضي وضعت خلاله خطة عمل للفترة القادمة، فبعد إجراء الفحص الفني للسيارة لأي من هذه المعاملات تُفك اللوحات القديمة، وإنهاء الفحص الفني على الحاسب، ثم يتوجه المواطن إلى صالات مختصة.
“ديب: صالات متخصصة لتخفيف الازدحام ولا حاجة لمعقب معاملات”
وأوضح المهندس ديب أنه توجد أربع صالات موزعة بشكل مدروس لتخفيف الازدحام ويجري المواطن معاملته بكل سلاسة ودون الحاجة لمعقب معاملات، الصالة رقم واحد مخصصة لجميع السيارات السياحية العامة والخاصة والاستثمار منتهية بأرقام مفردة، الصالة الثانية مخصصة لجميع السيارات السياحية العامة والخاصة والاستثمار منتهية بأرقام زوجية، الصالة الثالثة مخصصة لجميع المعاملات لسيارات النقل والبيك آب والشاحنات، الصالة الرابعة مخصصة لجميع معاملات التسجيل الحديث أول مرة، المنقولة، فقدان الرخصة، فقدان اللوحات، مشيراً إلى أنه بالبرامج المركزية في مديرية النقل تم وضع خطوة تبديل اللوحات بمعاملة نقل الملكية، بحيث كل مواطن حسب الصالة المختصة بسيارته يقوم بفراغ السيارة وتوقيع العقد ودفع رسوم نقل الملكية، ثم التوجه إلى أخذ رخصة سيارة باسم المالك الجديد، ولوحة جديدة ويتم الانتهاء منها، وهناك فريق يقوم بوضع اللوحة على السيارة خارج المديرية.
إذن .. لوحات جديدة بمواصفات عالية وتدوم طويلاً كان الهدف من وراء قرار وزارة النقل بتغيير لوحات المركبات لتشمل هذه اللوحات كل المركبات في سورية في مشروع هدفه منع تكرار الأرقام وإلغاء أسماء المحافظات.. فهل تتمكن الوزارة من تنفيذ خطتها ضمن الوقت المحدد؟، وهل سيتمكن كل أصحاب السيارات من تأمين سعر اللوحة؟