الخارجية الفلسطينية: غياب العقوبات الدولية يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جرائم الهدم وتوزيع الإخطارات بالهدم المتواصلة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق المنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي طالت مؤخرا أكثر من 17 منزلا ومنشأة، في تجسيد لأبشع أشكال الاستعمار العنصري لأرض فلسطين.
ونقلت وكالة وفا عن الخارجية الفلسطينية تأكيدها في بيان اليوم أن عمليات الهدم والبناء تلخص عقلية الاحتلال الاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن الماضي إلى يومنا هذا، وتذكر بجوهر نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة حتى اليوم، بما يرافقها من جرائم تطهير عرقي فرضت على الشعب الفلسطيني اللجوء والتشرد في بقاع الأرض، حيث تواصل حكومة الاحتلال دفع الفلسطينيين للهجرة عن وطنهم من خلال تدمير وهدم مرتكزات وجودهم الإنساني والوطني في أرضهم، وفي ذات الوقت إحلال المستعمرين الغرباء مكانهم، عبر الدفع بالمزيد من البناء الاستيطاني الجديد سواء ما يتعلق ببناء وحدات استيطانية جديدة أو تعميق المستعمرات القائمة، أو توسيع البؤر العشوائية وتكريسها كمستعمرات.
وقالت الوزارة: إن جرائم الهدم والبناء تعبر عن جوهر المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف كامل فلسطين التاريخية وتهجير وطرد أصحابها الأصليين، وتغيير معالمها الطبيعية والتاريخية والحضارية من خلال ارتكاب جرائم الاستيطان المتواصلة وإغراقها بملايين المستعمرين الغرباء، بما يؤدي إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تدريجيا، وإغلاق الباب أمام أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيانها أن المواقف الدولية لا ترتقي لمستوى جرائم الاحتلال، وستبقى تراوح مكانها وتدور في فلك الاحتلال وسياساته العنصرية ما لم تترجم إلى أفعال تضمن وقفها وتؤدى إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.